عادت قضية قيام بعض السياح الأجانب بتصوير أفلام إباحية فى الأماكن الأثرية، إلى صدار المشهد فى مصر، بعدما تقدم النائب البرلماني خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، بطلب بيان عاجل إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، بشأن تصوير مخرجين أجانب لأفلام إباحية في ساحة معبدي الأقصر والكرنك.

فى المقابل رد الدكتور مصطفى الصغير، مدير آثار الكرنك، على مزاعم النائب البرلماني، معبرا عن دهشته من التصريحات، نافيا صحة الواقعة من الأساس.

 وكشف الصغير فى تصريح لإحدي المواقع الإخبارية المصرية، أن أحد مفتشي الآثار بمعبد الأقصر لاحظ أن ملابس إحدى السائحات خارجة عن الآداب العامة فطالبها بألا تقوم بالتصوير بهذا الشكل فاستجابت في البداية إلا أنه لاحظ أنها تراجعت وقامت بالتصوير أثناء الجولة التي قامت بها، فقام المفتش بتحرير محضر لها".

وأوضح أنه لولا عمل المفتش ويقظته لما لاحظ أحد ما قامت به السائحة، وبالتالي فكيف يتم توجيه استجواب ضدنا بأننا نسمح بتصوير أفلام إباحية في المعابد الفرعونية وهي رموز الحضارة المصرية القديمة.

وكانت مصر قد شهدت خلال الأعوام الماضية، محاولات لتصوير أفلام وصور جنسية لم تكتشف إلا بعد مغادرة أصحابها البلاد ونشرهم مقاطع الفيديو وصور لمغامراتهم

ففي يوليو الماضي ألقى أفراد الأمن بمنطقة آثار الهرم، القبض على أحد الزائرين الأجانب أثناء التقاط صور مخلة بالتليفون المحمول الخاص به، قبيل موعد إغلاق المنطقة الأثرية- وفقا لبيان صادر عن وزارة الآثار-.

ومن جانبه كشف أشرف محي الدين مدير عام منطقة آثار منطقة أهرامات الجيزة، أنه جرى اصطحاب السائح الأجنبي إلى قسم شرطة الهرم، وتم تحرير محضر شرطة له بالواقعة والتحفظ على المحمول الخاص به، وسيتم إحالة الزائر إلى النيابة العامة لارتكابه هذا الفعل المخالف للأعراف والقوانين المصرية.

وفي ديسمبر 2018 ، نشر مصور دانماركي شاب عبر حسابيه على موقعي يوتيوب وتويتر، مقطع فيديو إباحي وصورًا له ولصديقته، فوق الهرم الأكبر "خوفو"، بعد تسللهما ليلًا بعيدًا عن أعين الشرطة، وتوصلت السلطات المصرية لمن قام بمساعدة المصور الألماني على التسلق وهم الآن يخضعون للمحاكمة القضائية.

لم تكن هذه هي الحادثة الأولى التي يتم فيها تصوير مقاطع إباحية أو التصور عاريًا عند سفح الأهرامات، ففي أبريل 2017، قامت السائحة البلجيكية "ماريسا بابين" بالتصور عاريًا في منطقة الأهرامات ومعبد الكرنك بالأقصر بالإتفاق مع صديقها الاسترالي "جيسي" لتصويرها ليصنع قصة مصورة، تبين ما كانت عليه مصر قديمًا.

وارتدت جلبابًا وتوجهت إلى الأهرامات وفي مكان هادئ خلعت ملابسها، وبدأت جلسة التصوير، وقامت بالتصوير عارية أيضًا في معبد الكرنك بالأقصر إلا أن شرطة السياحة والآثار ألقت القبض عليها هذه المرة، وحررت محضرًا ضدها وتم احتجازها حتى تمكن محامي من إخراجها وتسوية الموقف.

كما انتشرت صور عارية للممثلة الإباحية "كارمن دي لوز" تحت سفح الأهرامات، في أبريل 2015،  بتصوير فيلم إباحي بعنوان  "كليوباترا" في الأهرامات، ونشرته عبر صفحتها الرسمية "تويتر ".

وفي 2014، وفي عز النهار، تم تصوير فيلم إباحي داخل منطقة الأهرامات بعنوان "البورنو"، وقدم المحامي مصطفي شعبان بلاغا  للنائب العام يحمل الرقم 229 لسنة 2014 ضد كلًا من مدير أمن الجيزة في وقتها،  و رئيس شرطة السياحة والآثار بمديرية أمن الجيزة، و مأمور قسم شرطة الهرم و رئيس مباحث قسم الهرم، لاتهامهم بتسهيل تصوير الفيلم خاصة وأنه في وضع النهار وبتقنيه عالية مما يضر ذلك بسمعة البلاد.