مع الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الشواطئ والمتنزهات بالإسكندرية، يلجأ عدد كبير المواطنين إلى الحدائق العامة، للتنزه وقضاء وقت ممتع بصحبة أسرهم وأصدقائه. 

وتضم الإسكندرية عدد من الحدائق العامة الواقعة أغلبها في وسط المدينة وعلى رأسها حديقة الشلالات وحديقة سعد زغلول والتي تم تطويرها مؤخرا، بالإضاة إلى حديقة مسجد سيدي بشر.

وتعتبر الحدائق العامة وهي مجانية يشكل كامل ملجأ للكثير من الأهالي غير القادرين على دفع أسعار التذاكر المرتفعة للحدائق الأخرى ومنها المنتزة والنزهه والتي أرتفعت مؤخرا بشكل كبير.

ومع حالة الإقبال والزحام التي تشهدها تلك الحدائق تنتعش كذلك حركة البيع بالنسية للباعة الجائلين الذين يتوافدون عليها لبيع المسليات والطعام.

يقول محمد شكري، موظف، كان بصحبة أسرته بحديقة سعد زغلول، وسط الإسكندرية، أن قضاء يوم داخل حديقة سعد زغلول هو شيئ مميز جدا وخاصة وأنها تقع في مواجهة البحر وبين هقارات المدينة الناريخية القديمة مما يعطي شعورا رائعا بالراحة النفسية.

ويشير راجي سعد، أنه يحضر إلى الحديقة بين الحين والآخر للجلوس بين الخضرة في مواجهة البحر واصفا ذلك بالمشهد الساحر، مضيفا:"الحديقة هنا مجانية بعيد عن استغلال الشواطئ والحدائق الأخرى والتي ارتفعت الأسعار فيها بصورة كبيرة وتفوق قدرة الكثيرين.

وتقول سعاد مصطفى، ربة منزل أنها قامت وعدد من صديقاتها بإحضار وجبات الغذاء من أحد المحال التجارية المجاورة والجلوس لتناولها بالحديقة التي تم تطويرها أخيرا وذلك بعد ساعات من التنزة والتمشية على كورنيش البحر.

وعلى الجانب الأخر يجد الباعة الجائلين الحديقة وعيرها من الحدائق العامة مكانا مناسبا لكسي الرزق، فيقول مصطفى عباس، بائع للمسليات، الورنيش والحدائق العامة دائما ما تكون مكان مميزا لبيع بضائعنا حيث تزدحم بالمتنزهين، مشيرا إلى أنه هناك أقبال على شراء المسليات لأن "القعدة" على البحر وبين الخضرة لا يكتمل سوى بها.