تصاعدت إلى السطح في الآونة الأخيرة، أزمة عمال عمر أفندي الذين تقارب أعدادهم الـ  2100  موزعين على نحو 60 فرعًا على مستوى الجمهورية، مطالبين بحقوق تعود لعام 2017، تتعلق بأرباح وعلاوات متأخرة منذ ذاك التاريخ، كانت آخر تطورتها اليوم الأربعاء، بعد إخلاء سبيل عدد من العمال المحتجين الملقى القبض عليهم. 

انفراجة.. أزمة العمال المحتجزين

حيث عاد اسم "عمال عمر افندي" يتصدر المشهد اليوم الأربعاء، مجددًا بعد قرار نيابة عابدين إخلاء سبيل جميع عمال وموظفي عمر أفندي، أمس الثلاثاء،  بكفالة ٢٠٠ جنية،   بحسب مؤسسة الحقانية للحقوق والحريات. 
 

وجاءت أسماء العمال المخلى سبيلهم على النحو التالي: "جمال أمين الديب ٥٨ سنة عضو اللجنة النقابية، محمد مندور (٥٥ سنة)، شريف ماضي (٤٨ سنة)، محمد ابو المجد (٥٠ سنة)، محمد كمال (٤٥ سنة)، هاني عبد الفتاح (٤٠ سنة). 

وذكر مركز الحقانية أن الأمن كان قد ألقى القبض  على عمال عمر أفندي،  نتيجة بلاغ من مدير أمن عمر افندي، ووجهت اتهامات الدعوة للتجمهر، وذلك قي المحضر رقم ٢٥٥١ لسنة ٢٠١٩ جنح عابدين. 

وحققت النيابة، أمس الثلاثاء، مع العمال وأصدرت قرارها باحتجازهم  لحين ورود تحريات المباحث، وبحسب مركز الحقانية،  فإن الأزمة بدأت بسبب مطالبة العمال بحقوقهم المالية عن علاوة ٢٠٠٨ و٢٠١٧ ومستحقات مالية متأخرة تم الاتفاق مع مجلس الإدارة علي صرفها.

بداية الأزمة وتجددها

بدأت الأزمة تتجدد حينما رأت  اللجنة النقابية أن هناك حالة من التقاعس من جانب الإدارة في  عدم صرف باقي ميزانية 2017 بواقع شهرين، وكذلك عدم إقرار مكافأة بميزانية 2018 على الرغم من صرفها لأعضاء المجلس ورئيس المجلس.

وتزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى، تجمع عدد من العاملين بشركة "عمر أفندي"،   لمقابلة رئيس مجلس الإدارة، أيمن سالم، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة. 

تقدم العاملون في "عمر أفندي" بالعديد من الشكاوى لجهات عدة، في محاولة لإيصال صوتهم، فضلاً عن تنظيمهم وقفات احتجاجية، للمطالبة بالمتأخرات المالية. 

وترددت أنباء ومقاطع فيديو تفيد أنه  العمال طردوا  رئيس مجلس الإدارة ونائبه من مقر الشركة، وسط اطلاق الزغاريد، ولفت العاملين انهم لجأوا لهذا بعدما احضرت الادارة البودي جارد. 

وأفاد آخرون أن  إدارة الشركة صرفت  الاثنين،  عدد من المستحقات المتأخرة ولكنها لم ترض جميع العمال، ممن  طالبوا بضرورة إقرار مكافأة ميزانية 2018، التي لا  تقل عن 8 أشهر، أسوة يما  صرفه لأعضاء مجلس إدارة الشركة.

وفي تطور جديد للأحداث ألقي القبض على عدد من العاملين المحتجين،  ومن بينهم عضو اللجنة الإدارية النقابية بالشركة، جمال أمين الديب، إلا إنه تم إطلاق سراحهم اليوم من سراي النيابة بحسب مركز الحقانية.