اشتكى عدد كبير من أولياء الأمور من نظافة حمامات السباحة في أغلب النوادي التي يتمرن فيها أطفالهن والتي سببت عدة طفيليات وأرتكاريا وهرش بطريقة متواصلة، مما دفع عدد كبير من الأمهات للذهب إلى الطبيب ومعرفة السبب. 

وتقول روحية أحمد، أحد أولياء الأمور، أن لديها طفل وكانت تبحث عن حمام سباحة عبر الانترنت و"بيدجات فيس بوك"، بأسعار مناسبة ليتعلم طلفها السباحة خلال فترة الصيف، ووجدت أحد الأندية بمكان في مدينة نصر وبدأت من هنا الحكاية. 

تروي روحية، أن النادي مشهور جدًا، وحجزت لطفلها وتذهب يوميًا معه التمارين وبعد أن مر أسبوعين ونصف على التمرين ظهرت أشكال غريبة على جسم طفلها، وعندما ذهبت إلى الطبيب أكد لها أن السبب هو حمام السباحة بأنه غير نظيف به زيادة معدل الكلور داخل المياه وهو ما أصاب طفلها. 

وأكدت روحية، أن الطبيب منع طفلها من النزول حمام السباحة أو المياه لمدة أسبوعين حتى يتحسن ويعود إلى طبيعته. 

ولم تكن تلك أول واقعة، ولكن بأحدي جروبات إحدى الكمبوندات بأكتوبر والتجمع، اشتكى عدد كبير من الأمهات من الأندية هناك، وزيادة معدل الكلور الذي يتسبب في ظهور أشياء غريبة على جلد أطفالهن. 

وعلق الدكتور هاني ميشيل، اخصائي جلدية، أن زيادة معدل الكلور والحمامات غير المرخصة وخاصة التي لم يتم تنظيفها باستمرار تؤدي إلى التهاب الجلد بالفطريات والفيروسات والأكزيما والحمى التيفودية، وقد يصل الأمر إلى لالتهاب الجهاز التنفسي سواء الأذن أو الجيوب الأنفية. 

ونصح الدكتور هاني، يجب ألا تزيد مدة التدريب عن ساعة يوميًا، ويجب التأكد من نظافة مياه حمام السباحة قبل النزول والتأكد من ارتداء المايوه ووضع واقي شمسي للطفل. 

ولحماية الطفل من أي طفيليات أو فيروسات، على كل أم أن تضع لطفلها فازلين على الشعر والجسم للحماية من أي ميكروبات أو فيروسات موجود بمياه حمام السباحة. 

وقدمت الكابتن نورهان عدس، مدربة سباحة بأحد النوادي الراقية، عدة نصائح، قائلة: " في حالة عدم تمكن طفلك من التنفس أو احمرت عينه هنا السبب في زيادة نسبة الكلور الموجودة بحمام السباحة عليكي الإبلاغ فورًا إدارة النادي لاتخاذ كافة الإجراءات وإعادة تطهير المياه تجنبًا لأي أغراض أخرى". 

وكشفت المدربة نورهان، أنه كل مدرب قبل بدء التمرين يتابع مياه حمام السباحة ويراجعها جيدًا، ويتأكد من سلامة وتطهير المياه، والتأكد من جودة الأرضيات حتى لا يتعرض أي شخص للتزحلق أو وجود مواد لزجة. 

وأكد المدربة نورهان، أن هناك عدد من حمامات السباحة غير المرخصة والتي لايوجد بها أي نوع من أنواع الرقابة، وهي خطر يهدد حياه أطفالنا سواء بالغرق أو عدة أمراض تنتقل للأطفال وتؤذي الجلد.