خفضت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة، توقعاتها لزيادة الطلب العالمي على النفط للشهر الثاني على التوالي، إلى 1.2 مليون برميل يوميًا في 2019، من 1.3 مليون برميل يوميا، بسبب تزايد التوترات التجارية وتصاعد المخاوف من حدوث ركود عالمي.

وقالت الوكالة ومقرها باريس، في تقرير صادر اليوم، إن التقلب عاد إلى أسواق النفط مع عمليات بيع هائلة أواخر مايو الماضي؛ حيث انخفضت أسعار برنت من 70 دولارا للبرميل إلى 60 دولارا للبرميل.

وأضاف التقرير: "حتى وقت قريب، كان التركيز على جانب العرض، مع القائمة المألوفة لأوجه عدم اليقين - إيران وفنزويلا وليبيا-، واتفاق فيينا؛ ما أدى إلى رفع أسعار مزيج برنت لأكثر من 70 دولارا للبرميل أوائل أبريل، وظلت على نفس المستوى حتى أواخر مايو".

وأوضح التقرير أن المخاوف بشأن الإمدادات النفطية لم تتلاش؛ فقد ارتفعت أسعار النفط، الخميس، بنسبة 4 بالمائة بمجرد أنباء الهجمات على ناقلتين في خليج عمان، قبل أن تتراجع قليلاً.

وقالت الوكالة إنه بعد مواجهة المخاوف في جانب العرض في الأشهر الأخيرة، أصبح التركيز الرئيسي لسوق النفط الآن "على الطلب على النفط مع ضعف المعنويات الاقتصادية".

وتوقعت الوكالة أن ينمو الطلب على النفط من 1.2 مليون برميل يوميًا في 2019 إلى 1.4 مليون برميل يوميا في 2020، موضحة أنه من غير المرجح أن تكون تلبية نمو الطلب المتوقع مشكلة.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستساهم بنسبة 90 بالمائة من الزيادة في المعروض النفطي بمقدار 1.9 مليون برميل يوميًا هذا العام، وفي 2020 سيكون النمو خارج أوبك أعلى بشكل ملحوظ عند 2.3 مليون برميل يوميا.

وأوضح التقرير أن اجتماع (أوبك+) الذي يضم الدول الأعضاء في أوبك ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا في فيينا في وقت لاحق من الشهر الجاري، يواجه حالة من عدم اليقين على المدى القصير بشأن قوة الطلب ونمو الإمداد المتواصل من المنافسين.

واستطردت الوكالة: "هناك رسالة واضحة من أول توقعات بالنسبة في 2020، سيكون الكثير من نمو المعروض النفطي من خارج أوبك متاحا لتلبية أي مستوى محتمل من الطلب، بافتراض عدم وجود صدمة جيوسياسية كبيرة".

وتوقعت "أوبك"، أمس الخميس، أن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.14 مليون برميل يوميا في 2019، بما يقل 700 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.