تمكنت البعثة الأثرية المصرية، المتواجدة بتل آثار  الأبقعين بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، من الكشف عن بقايا وحدتين معماريتين ملحقتين بحصن عسكري استخدمت كمخازن للغلال، بالإضافة الي مبنى سكني من عصر الملك رمسيس الثاني.

جاء ذلك أثناء أعمال البعثة المصرية بالركن الشمالي الغربي للقلعة العسكرية.

وكشف الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، أن الوحدتين التي تم اكتشافهم كاملتين ويحيط بكل واحدة بقايا سور من الطوب اللبن مربع الشكل، يفصل بينهما فناء مستطيل الشكل، ويتقدمها حجرة المراقب على الصوامع، وحجرة أخرى للقائمين على الحراسة.

وتابع عشماوي، أن الوحدتين التي تم اكتشافهمها عبارة عن مخازن وصوامع للغلال دائرية الشكل ، صفت بجوار بعضها البعض على شكل خلية النحل، وأثناء أعمال التنظيف تم العثور بداخلها على بقايا عظام لحيوانات وأسماك، ما يشير إلى أن هذه الصوامع كانت تستخدم أيضا لحفظ المواد الغذائية.

ومن جانبه، استطردت نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أنه تم العثور على مجموعة من الأفران المصنوعة من الفخار، والتي تشير إلى أن المصري القديم اهتدى لفكرة تحميص الغلال؛ لتطهيرها من الحشرات، وتخليصها من الرطوبة وتأثير الحرارة، وذلك قبل تخزينها بالصوامع؛ لضمان بقائها سليمة أكبر فترة ممكنة، دون أن يصيبها التسوس.

كما عثرت البعثة المصرية، أيضًا على مجموعة من الأواني الفخارية.

وكانت قد اكتشفت البعثة المصرية أثناء عملها بمحافظة البحيرة في المواسم السابقة الأسوار الخارجة للقلعة بأركانها والأبراج الملحقة بها، والبوابة الجنوبية بالتدعيم الداخلي والخارجي لها، والفناء الحامي أمام البوابة، لتمويه الأعداء بالمدخل الغربي له، وفقًا لما أعلنه  خالد عبدالغني فرحات مدير عام آثار البحيرة.