في ظل حالة الجدل التي دارت على مدى اليومين الماضيين حول استطلاع هلال شهر شوال، وتضارب الأقوال بين علماء الفلك وبين دار الإفتاء، ذهب البعض لانتقاد دار الإفتاء وشكك في صحة رؤيتها للهلال وأنها تعتمد على طرق بدائية، وهو ما دفعها لتوضيح قواعد الرؤية الشرعية للهلال.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعض التعليقات الساخرة عقب إعلان دار الإفتاء أن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان الكريم، لصعوبة رؤية هلال شهر شوال.

سخرية على "فيس بوك" 

وعلق عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على استطلاع دار الإفتاء للهلال، قائلا :"عندنا "مركز بحوث فلكية" بيقول كلام علمي..وعندنا دار إفتاء بتجيب "منظار" وتطلع على الجبل تشوف الهلال".

وأضاف:"البحوث الفلكية بتقول علميا إن الهلال اتولد النهارده باليقين.. فتطلع دار الإفتاء تقولك صح بس الرجالة اللي شايلين منظار محدش منهم شافه .. هو اتولد آه بس الفيصل إن المنظار يشوفه .. مش يمكن يكون رجع في كلامه".

وعلق محمد حمدي، أحد النشطاء، على صفحة دار الإفتاء على فيس بوك قائلا :"كيف نختلف فى الفطر" target="_blank">عيد الفطر و نتفق فى عيد الأضحى، كيف يظهر الهلال فى ليبيا قبل مصر، ماذا لو كانت الحدود السياسيه بيننا و بين السعوديه او ليبيا غير موجودة فهل كنا ستتفق معهم فى الرؤيه الشرعيه ام ان حدود سايكس بيكو ستحدد لنا الصيام و الافطار".

وفي المقابل هناك من دافع عن أيد دار الإفتاء ودافع عنها، إذ علقت عزه سلام:" بغض النظر عن الأقوال الكثيره والهزار الكثير اللامبرر على الفيس ..تحياتنا لدار الافتاء المصري’، لأنها لم تنصاع لأى وجهات نظر فهى فقط عملت بالحق ..صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته".

واتفقت معها أماني شفيق قائلة :"لاداعى للتبرير فمن شاء ارتضى ومن أبى فليفعل مايريد، ونحن نثق فيكم لأنكم علماء ديننا الحنيف وبالتبعية تعلمون أكثر منا بالدين ... كل عام وانتم بخير".

الإفتاء ترد

وفي ظل هذه التعليقات الساخرة والمشككة في منهج دار الإفتاء في استطلاع الهلال، نشرت دار الإفتاء على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي في بوك، القواعد والإجراءات المتبعة لالهلال" target="_blank">رؤية الهلال في مصر.

وقالت دار الإفتاء في منشورها :"الحسابات الفلكية التي تحدد بدايات الشهور العربية مقدمًا لسنين يجوز الاستئناس بها، ولكن بداية الشهر لا تتحقق شرعًا إلا بالرؤية الشرعية".

وأوضحت أن القواعد في هذه المسألة تتلخص فيما يأتي:

-أن الحساب الفلكي القطعي لا يعارض الرؤية الصحيحة، فهو للاستئناس به مع الاعتماد على الرؤية البصرية الصحيحة، وهذا يعني أنه ينفي ولا يثبت، فإذا نفى طلوع الهلال فلا عبرة بقول من يَدَّعِيه، وإذا لم ينفِ ذلك فالاعتماد حينئذٍ على الرؤية البصرية.

- أنَّ شهر رمضان إما ثلاثون يومًا لا يزيد عليها وإما تسعة وعشرون يومًا لا ينقص عنها.

- أنه يجب على كُلِّ أهل بلدٍ متابعةُ إمامهم في الهلال" target="_blank">رؤية الهلال من عدمها؛ بشرط إمكان الرؤية بالحساب الفلكي.

منهج الإفتاء في الاستطلاع

وأوضحت أن منهج دار الإفتاء المصرية فيتمثَّل في الخطوات التالية:

- أنَّ الرؤية تكون لجميع الشهور؛ وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين.

- أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيِّين وتضم مختصين بالفلك.

- أن هناك رؤية بصرية نعتمدها مع الحساب الفلكي الدقيق.