"مسؤول عن الاندماج المجتمعي للمهاجرين إلى النمسا، ومساعد لرئيس الوزراء النمساوي، وأول مصري مرشح لانتخابات البرلمان الأوروبي"، هذا هو " ميسرة سليمان"، الشاب المصري المقيم في النمسا.
بدأ ميسرة الشاب الثلاثيني، عمله السياسي بعد التخرج في عام 2011، داخل حزب الشعب، كمسؤول عن الاندماج المجتمعي للمهاجرين إلى النمسا، وخلال وقت بسيط نجح في التواصل مع عدد كبير من المهاجرين ومساعدتهم في إيجاد فرصة للحياة والعمل هناك، دون النظر إلى ديانات أو لون بشرة أو جنسية، ليحصد الحزب شعبية أكبر بين طوائف المهاجرين.
وفي 2017، تشجع حزب الشعب، الذي كان يصنف على أنه حزب للأقلية، ونجح في حصد أكثرية أصوات الانتخابات، وأصبح الحزب الحاكم، ليتولى كورتس مسؤولية رئاسة وزراء النمسا، ويصب "ميسرة"، مساعد رئيس الوزراء.
توجه "ميسرة" للسياسة بسبب مشاهدة والده للنشرات الإخبارية دائمًا في النمسا، ومناقشته في كل شيء، لذلك توجه لدراسة العلوم السياسية في النمسا، بحسب تصريحاته الصحفية.
ويقول المرشح لمقعد بالبرلمان الأوربي عن حزب الشعب النمساوي، أن الحزب رشحه لأنه عمل في وزارة الخارجية النمساوية فترة كبيرة، كما أنه كان مسئول عن موكب الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء النمساوي خلال عامي 2013 و2017.
أوأضاف في تصصريحات صحفية، أن برنامجه الانتخابي سيكون من أهم محاوره القضاء على الهجرة غير شرعية القادمة من أفريقيا لأوربا بالتعاون مع مصر، مستشهدًا بتجربة مصر الناجحة في عدم خروج أي مركب غير شرعي من السواحل المصرية مشيرا أن توفير أماكن أمنة لشعوب التي تعاني من الحروب.
ومن جانبها تواصلت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع ميسرة، معربة عن فخرها به، حيث إنه نموذج مشرف من الشباب المصري الذي استطاع دخول المجال السياسي ويسعى إلى أن يمثل مصر في البرلمان الأوروبي، مشيرة إلى أن "لدينا نماذج أخرى بكندا وأستراليا".
ودعت «مكرم» الجالية المصرية بالنمسا إلى مساندة «ميسرة»، والتقدم إلى صناديق الاقتراع يوم 26 مايو المقبل لترشيح «ميسرة» لأنه واجب وطني.
وتُجرى انتخابات البرلمان الأوروبي، الأحد الموافق 26 مايو الجاري، ومن الممكن أن يقوم كل فرد بالتصويت في مكان الاقتراع المحدد له حسب محل إقامته، ولكل مصري في النمسا، إن أردت أن تنتخب «ميسرة» فعليك أن تختار حزب الشعب في أعلى القائمة ÖVP، وبعد ذلك تكتب في السطر نفسه «Soliman» في الخانة الخالية، وهذا مهم جدًا حتى يحصل على أكبر عدد من الأصوات يمكّنه من الفوز بمقعد في البرلمان.
