رئيس التحرير: عادل صبري 01:00 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

8 أم 20 ؟.. الخلاف يتجدد حول عدد ركعات صلاة التراويح

8 أم 20 ؟.. الخلاف يتجدد حول عدد ركعات صلاة التراويح

أخبار مصر

صلاة التراويح فى مصر

8 أم 20 ؟.. الخلاف يتجدد حول عدد ركعات صلاة التراويح

فادي الصاوي 09 مايو 2019 18:22

تجدد خلال الأيام الماضية الخلاف القائم سنويا حول عدد ركعات صلاة التراويح فى مصر، هل هى 8 ركعات أم 20 ركعة من دون الوتر؟، فى الوقت الذى لم يثبت في السنة النبوية شيء عن عدد ثابت لركعات صلاة التراويح.

 

وذهب البعض إلى أن صلاةُ التراويح هي سنة نبويةٌ في أصلها عُمَرِيَّةٌ في كيفيتها حيث صارت الأمة على ما سَنَّه سيدُنا عمرُ رضي الله عنه مِن تجميع الناس على القيام في رمضان في جميع الليالي، وعلى عدد الركعات التي جمع الناسَ عليها وهي عشرون ركعةً مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر، بينما يرى أخرون أنه لا يجوز الزيادة عن 8 ركعات اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.

 

من جانبه استنكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، النزاع السنوي في شهر رمضان المبارك حول مسألة عدد ركعات صلاة التراويح، موضحا أن الأمة أجمعت على أن صلاة التراويح عشرين ركعة من غير الوتر، وثلاث وعشرين ركعة بالوتر، وهناك قول نقل عن المالكية خلاف المشهور أنها ست وثلاثين ركعة، ولم تعرف الأمة القول بأن صلاة التراويح 8 ركعات إلا في هذا الزمن.

 

وأشار جمعة إلى أن سبب وقوع بعض المسلمين في تلك المخالفة الفهم الخاطئ للسنة النبوية، وعدم قدرتهم على الجمع بين الأحاديث، وعدم التفاتهم إلى الإجماع القولي والفعلي من لدن الصحابة إلى يومنا هذا، فاستشهدوا بحديث عائشة رضي الله عنها حيث قالت: «ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلى أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى ثلاثا، قالت عائشة : فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر. فقال «يا عائشة، إن عيني تنامان ولا ينام قلبى».

 

وأوضح أن هذا الحديث يحكي عن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في نافلة قيام الليل عمومًا ولم يتعرض إلى صلاة التراويح؛ إذ هي قيام ليل مخصوص بشهر رمضان.

 

 

وافقه الرأي الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الذى أشار إلى أن صلاة التراويح في رمضان سنة نبويةٌ في أصلها «عُمَرِيَّةٌ» في كيفيتها، بمعنى أن الأمة صارت على ما سَنَّه سيدُنا عمرُ رضي الله، وبيّن: التَّرويحةُ في شهر رمضان سمِّيت بذلك؛ لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات، وفي الحديث صلاة التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين. والتراويح: جمع تَروِيحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تَفعِيلة منها؛ مثل تسليمة من السَّلام، وبمجرد التعريف اللغوي يتبين أن صلاة التراويح أكثر مِن ثمان ركعات، لأن الترويحة الواحدة بعد أربع ركعات، فلو كانت ترويحتين للزم أن يكون عدد الركعات اثنتي عشرة ركعة

 

 وذكر أن الثابت عن هدي الرسول –صلى الله عليه وسلم- في عدد صلاة التراويح هو ما كان عليه الأئمة الأربعة وهي 20 ركعة، نرتاح بعد 4 ركعات، موضحًا إلى أن التراويح جمع ترويحة والجمع لا يكون إلا لـ 3 فأكثر، والـ 8 ركعات بها ترويحتان فقط، لكن من صلى 8 ركعات لا يخالف هدي النبي –صلى الله عليه وسلم-، والمهم أن يداوم على هذه الشعيرة في كل ليلة في رمضان".

 

 

وعن كيفية أداء صلاة التراويح داخل الجامع الأزهر، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف علي الرواق الأزهري، : "نقوم بختم القرآن الكريم بالجامع الأزهر في صلاة التراويح خلال الشهر الكريم، فنصلي بجزء كل يوم مقسم على 20 ركعة ونراعي كبار السن في صلاة التراويح حيث يتم صلاة 8 ركعات برواية حفص عن عاصم، ثم يكون هناك ملتقي فكري يليه إستكمال صلاة التراويح بـ١٢ركعة بروايات القرآن السبع، حيث تشمل صلاة التراويح في الأزهر 20 ركعة".

 

وفى السياق ذاته أصدرت وزارة الأوقاف بيانا قالت فيه، إن أداء صلاة التراويح بتلاوة جزء من القرآن ليس أمرا مسنونا فنعممه، ولا أمرا محظورا فنمنعه، مؤكدة أن الأمر في ذلك يعتمد على السعة.

 

وأوضحت الوزارة في بيان أن "محاولة حمل الناس على الصلاة بجزء أو غيره زيادة أو نقصا، واعتبار ذلك هو السنة أمر غير صحيح".

 

وذكرت الوزارة أن "صلاة القيام بجزء كل ليلة من رمضان أمر لم يؤثر عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولم يأمر به، ولا قال به أحد من الأئمة الأربعة".

 

وأشارت الأوقاف أن حمل الناس على رأي واحد أمر فيه مشقة، وهو ما يقال في مثله: اختلاف الفقهاء رحمة، طالما أنه لم يصادم أصلا شرعيا ولا نصا ثابتا، ومع ذلك فلا حرج على من صلى بجزء ولا إنكار عليه، ما دام لا يدعي أن هذا هو السنة... والسنة التخفيف على الناس.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان