أصدر المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر، بيان حذر فيه من ترويج بعض المواقع الإلكترونية المشبوهة وصفحات التواصل الاجتماعي المجهولة لشائعة اختطاف واغتصاب طالبة بالمدينة الجامعية للطالبات، بجامعة الأزهر في أسيوط، وذلك رغم إصدار الجامعة وفرعها في أسيوط عدة بيانات تنفي تلك الشائعة منذ بدء تداولها.
وأشار المركز الإعلامي للأزهر إلى قيام بعض صفحات التواصل الاجتماعي بتناقل روايات مجهولة المصدر حول الواقعة، تارة على لسان طبيب مجهول وتارة أخرى منسوبة لمشرفة بالمدينة الجامعية، أيضا مجهولة الهوية، كلها تتضمن أكاذيب مختلقة، دون أي بيانات أو وقائع محددة يمكن الرجوع إليها، وإنما فقط لبث البلبلة والذعر بين طالبات الأزهر.
وأكد المركز، أن تلك الشائعة كاذبة، شكلا ومضمونا، وأن الأزهر الشريف لا يمكن أن يتهاون أو يتستر على أي ضرر يلحق بأبنائه وبناته، وأنه منذ الساعات الأولى لانتشار تلك الشائعة سارع الأزهر، بكافة قياداته، للتحقق من صحتها، وعندما ثبت كذبها، جرى التواصل مع الطالبات لتوضيح الحقيقة، وتم إصدار أكثر من بيان لطمأنة الرأي العام وأسر الطالبات.
وطالب المركز وسائل الإعلام ورواد شبكات التواصل الاجتماعي بالتوقف عن ترويج تلك الشائعة، وتجنب نشر الروايات مجهولة المصدر والهوية، وتحري الدقة والرجوع إليه قبل نشر أي معلومات أو بيانات تخص الأزهر الشريف وقطاعاته.
وكان نائب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور أسامة عبد الرؤوف، التقى عددا من طالبات الجامعة للاستماع لرواياتهن حول ادعائهن باختطاف إحدى الطالبات.
وقال نائب رئيس الجامعة للطالبات:"مفيش بنت اخطفت، أنا عايز اسم البنت المتغيبة وأنا هعمل الباقي، هاتولي اسم وأنا هوفرلكم حماية وهنطلع بعربية نروح بيت البنت".
بدأت الأزمة بعدما كتب نشطاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أن إحدى الطالبات كانت تجلس فى حديقة المدنية الجامعة بأسيوط من أجل مذاكرة دروسها، إلا أن زميلاتها تفاجأوا بسماع صوت صراخ واستغاثه مستمر، وبعد البحث عن مصدر الصراخ تم تحديد المكان، فكان الصراخ يأتى من الزراعات بجوار المدينه الجامعية
ووفقا للرواية المنتشرة على مواقع التواصل، تم العثور على الفتاة وهي ملقاة على الأرض، وفي حالة إعياء شديد مع احتمال وجود اغتصاب لها، وتم الاتصال بالشرطة، واثبتت أن الفتاة تعرضت للاغتصاب وشبه فاقدة للوعي، ونقلت الفتاة إلى المستشفى إلا أنها ماتت إثر نزيف حاد وهبوط في الدورة الدموية.
وتقول الراوية إنه خلال البحث عن مصدر صوت صراخ الفتاة، شاهدت بعض الطالبات والعاملين فى المدينة الجامعية شخصًا غريبًا يقفز من فوق سور المدينة، وتمثل فى شهود الواقعة في بعض الطالبات وكهربائي كان يجري بعض الإصلاحات داخل المدينة ودكتور بالجامعة.
وسادت حالة من الغضب بين الطالبات بعدما تردد أن إدارة الجامعة قامت بالضغط على الكهربائي وهددت الطالبات بالفصل والسجن من أجل تغيير أقوالهم، الأمر الذى دفع بعض الطالبات إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بحق زميلاتهم.
ورغم حالة الغضب التي اجتاحت جامعة الأزهر فى أسيوط، إلا أن الفتاة التي تردد أنها تعرضت للاغتصاب والقتل، مجهولة حتى الآن، وقد رددت الطالبات اللاتي نظمن الوقفة الاحتجاجية روايات كثيرة عن الواقعة.
فى المقابل نفى عصمت محمد محمود، مدير إدارة الأمن بجامعة الأزهر فرع أسيوط، صحة لما تردد حول اغتصاب فتاة بمبنى المدينة الجامعية.
وذكر في تصريح له أنه في هذه الليلة سمع مسئول الإضاءة في مبنى 3 للفتيات صوت صراخ، وتم اكتشاف إصابة فتاة بتشنجات.
وأضاف : "الكهربائي قال لثلاث بنات إن فيه واحدة زميلتهم بتصوت في الزراعات، وتقريبًا عضها كلب فراحوا للمشرفة؛ والأمن قام بدوره وبحث، ولم يجد سوى الفتاة التي أصيب بتشنجات".
وأكد أن الأمن قام بالبحث عن جميع الفتيات؛ فوجد أن هناك فتاة متغيبة تدعى "ن.ح.ح" من 48 ساعة، وبالفعل تحدثوا إلى أهلها وعلموا أنها في إجازة لمدة 48 ساعة، وأنها انهارت عندما سمعت أن أصدقاءها قالوا إنه تم اغتصابها،وصدمت من إقحامها في هذا الأمر.