رئيس التحرير: عادل صبري 06:12 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فى الذكرى السابعة لرحيله| البابا شنودة الثالث.. غريب عاش فى الدنيا

فى الذكرى السابعة لرحيله| البابا شنودة الثالث.. غريب عاش فى الدنيا

أخبار مصر

البابا شنودة

فى الذكرى السابعة لرحيله| البابا شنودة الثالث.. غريب عاش فى الدنيا

فادي الصاوي 17 مارس 2019 21:38

"غريبًا عشت في الدنيا.. غريبًا مثل آبائي".. بهذه الكلمات وصف البابا شنودة الثالث والتى تحل علينا اليوم الأحد الذكرى السابعة لرحيله.

 

نظير جيد روفائيل المولد سنة 1923 ، في قرية سَلَّام بأسيوط، والذى عرف فيما بعد باسم البابا شنودة، ضرب أروع الأمثال فى الانتماء وحب الوطن عندما قال: "إن مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه"، ولما لا فقد كان ضابطا برتبة ملازم بالجيش المصري قبل أن يترهبن.

 

أحب البابا شنودة كتابة القصائد الشعرية، وحصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ من كلية الآداب في جامعة القاهرة "جامعة فؤاد الأول سابقًا"، وعمل محررا لعدة سنوات ثم رئيسا للتحرير في مجلة مدارس الآحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.

 

وفقا لما ذكره القس بولس الأنبا بيشوي، فى كتابه المُعنون بـ"ذكريات عن حياة البابا شنودة"، كان البابا شنودة في فترة شبابه لديه حس وطني وحبًا لمصر نمى داخله، حيث اهتم بالسياسة، وكان معجب جدًا بشخصية الدكتور مكرم باشا عبيد، وحين اختلف مكرم ومصطفى النحاس باشا، كتب البابا شنودة شعرًا يدافع فيه عن مكرم عبيد.

 

صار راهبًا في دير العذراء الشهير بالسريان في 1954، وعمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، وتمت رسامته بيد البابا كيرلس السادس، كأول أسقف للتعليم والكلية الإكليريكية في عام 1962، وتم تجليسه على الكرسي المرقسي يوم 14 نوفمبر 1971، ليصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.

 

أصدر أكثر من 150 كتابًا في كثير من المجالات اللاهوتية، وقام برسامة 117 أسقفًا و2000 كاهن و1000 راهب، وقام بعمل 80 رحلة رعوية خارج مصر.

 

كان يحر على تعزية المصابين وتثبيت إيمانهم بالله ببعض العظاة منها "خفق القلب صلاة ودمعة العين صلاة، والإحساس بوجود الله صلاة.. إن ضعفت يومًا فأعرف أنك نسيت قوة الله.. إن لم تستطع أن تحمل عن الناس متاعبهم فعلى الأقل لا تكن سببا في أتعابهم".

 

وقبل وفاته أوصى البابا شنودة بأن يدفن فى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وقال البابا حسب الكتاب الذي تناول ذكريات من حياته: "لا يمكنني أن أتحمل مسؤولية الكنيسة حيًا وميتًا ما تخافوش الكنيسة دي كنيسة المسيح وليس البابا شنودة".

 

ورحل البابا  الذى جلس على الكرسي البابوي أكثر من أربعين عامًا، يوم 17 مارس 2012. 

 

وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ترأس أمس السبت، قداس ذكرى، رجال الكنيسة الذين رحلوا خلال شهر مارس وهم: "البابا كيرلس السادس، والبابا شنودة الثالث، والقمص بيشوي كامل، والقمص ميخائيل إبراهيم، والراهب فلتاؤس السرياني".

 

وشارك البابا، في صلاة القداس الذي أقيم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عدد كبير من أساقفة ومطارنة الكنيسة، وسبق القداس "صلاة المزامير".

 

وألقى البابا تواضروس، عظة خلال القداس، بعنوان: "شموع شهر مارس"، مشيرًا إلى أن الكنيسة تحتفل خلال شهر مارس بمجموعة من التذكارات لآباء الكنيسة، الذين وصفهم بالنماذج الطبية والشموع التي تنير الطريق والذين قدموا خدمات كبيرة للكنيسة.

 

وتحدث البابا تواضروس، عن فضائل سلفيه البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث، مشيرًا إلى أن البابا كيرلس كان محبًا للصلاة والتسبيح وهي الصلوات التي كانت سببًا في تدفق الخدمة والحيوية بالكنيسة واصفه بـ"شمعة الصلاة المستمرة"، أما البابا شنودة، فقال: "كان معلمًا وعلى يديه امتدت الكنيسة وانتشرت في أماكن كثيرة"، واصفه بـ"شمعة التعليم" الذي أحدث نهضة عريضة في الكنيسة بالتعليم.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان