أحرجت مشيخة الأزهر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، باستبعادة من التشكيل الجديد لبيت الزكاة والصدقات المصري، فى اللحظات الأخيرة بعد إخباره بأنه ضمن القائمة.

وأصدر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري، قرارًا بإعادة تشكيل مجلس أمناء بيت الزكاة، بعد انتهاء مدة مجلس الأمناء السابق، ونصَّ القرار على أن تكون مدة مجلس الأمناء الجديد أربعة أعوام قابلة للتجديد.

وأخبرت مشيخة الأزهر، وزير الأوقاف بأنه ضمن التشكيل، فبادر مختار جمعة بنشر بيان على الموقع الرسمي للوزارة "أوقاف أونلاين" يشكر فيه الإمام الأكبر على جهوده فى بيت الزكاة والصدقات، وما يقدمه من خدمات اجتماعية وإنسانية للفئات الأولى بالرعاية، كما وجه خالص الشكر للإمام على تشريفيه بعضوية بيت الزكاة والصدقات المصري للمرة الثانية على التوالي.

وأشار بيان الوزير، إلى أن الدكتور أحمد الطيب أصدر القرار رقم (14أ) بتاريخ  17 / 2 / 2019م بشأن إعادة تشكيل مجلس أمنائه لمدة أربع سنوات مقبلة برئاسته وعضوية المهندس إبراهيم محلب وكل من : وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ومفتي الجمهورية، شوقي علام، وممتاز السعيد، وفايزة أبو النجا، وعدد من الشخصيات الوطنية وممثلين لبيت الزكاة الكويتي ومؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الخيرية والمؤسسة الخيرية بالبحرين.

 واضطرت وزارة الأوقاف إلى حذف البيان من على موقعها الرسمي بعد اكتشاف الوزير بأن التشكيل الجديد الذى نشرته بوابة الأزهر جاء خاليًا من اسمه، الأمر الذي سبب إحراجا كبيرا لوزير الأوقاف.

فوفقا للبيان الصادر عن الأزهر، ضم المجلس الجديد في عضويته كلا من: المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ود. فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي الأسبق، والسفيرة فايزة أبو النجا، مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، وممتاز السعيد، وزير المالية الأسبق، ود. شيرين الشواربي، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ــ جامعة القاهرة، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق حسن، رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، ود. شوقي علام، مفتي الجمهورية.

 كما يضم المجلس: د. نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، ود. محمد مصطفى عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية،  ومحمد أحمد علي سلطان، محافظ الإسكندرية السابق، ود. مصطفى السيد، الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين، ومحمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومحمد ناصر الجبري، رئيس مجلس إدارة بيت الزكاة الكويتي، والدكتورعبدالله بن عبد العزيز الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمهندس عاطف أحمد حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، وهشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي.

وتأسس بيت الزكاة والصدقات المصري في عام 2014 بمبادرة من فضيلة الإمام الأكبر، بهدف صرف أموال الزكاة في مصارفها المقررة شرعًا، وتنمية وصرف أموال الصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات الخيرية في أعمال البر، والتوعية بفريضة الزكاة ودورها في تنمية المجتمع، وبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.

 وشهد بيت الزكاة منذ انطلاقه توسعًا كبيرًا، وتنوعت أنشطته ما بين اجتماعية وصحية وتنموية وإغاثية، ونجح من خلالها البيت في تحقيق الاستغلال الأمثل لأموال الزكاة والصدقات، وكسب ثقة ودعم دافعي الزكاة والمتبرعين، وترسيخ قيم العطاء والتكافل الاجتماعي، وذلك وفقًا لرؤية علمية تنموية تسعى لسد الفجوات التنموية وتقديم الدعم الأمثل لمستحقي الزكاة.

وتتمثل موارد البيت في أموال الزكاة التى تقدم طواعية من الأفراد أو غيرهم، والصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات التى يتلقاها البيت ويقبلها مجلس أمناء البيت، ومقابل الخدمات التى يؤديها البيت للغير، عائد استثمار أموال البيت فى الأنشطة التى لا تتعارض مع اهدافه، واى موارد أخرى يقبلها مجلس الأمناء.