رغم كونها أحدى أهم المناطق الأثرية بعروس البحر الأبيض المتوسط، إلا أن قلعة قايتباي البالغة من العمر نحو 900 عام، تعاني من حالة شديدة من الإهمال ظهر جليًا في دورات المياه بها، والتي آثارت استياء عدد من الأفواج السياحية  التي زارتها مؤخرًا.

وقام وفد سياحي من دولة أندونيسا بزيارة القلعة، حيث أعربوا عن استيائهم من حال دورات المياه، وقاموا بتصوير عدد من الظواهر السلبية عنها  ومن بينها تحظم أجزاء من تلك الدورات وعدم نظافتها، علاوة على استخدام "حمامات" أرضية.

وقال محمد عمران، المرشد السياحي المصاحب للفوج، أن نظافة الحمامات وانتشار القامة بشكل عام بمحيط القلعة هو أمر يثير استياء السائحين المترددين بشكل مستمر على القلعة، حيث يسجلون كثيرا ملاحظات على مستوى الحمامات التي لا تليق بكونها حمامات في مكان أثري هام مثل قلعة قيتباي.

وأشار "عمران"، في تصريح خاص لـ"مصر العربية"،  إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مسئولي الآثار، حول حال دورات المياه دون جدوى حيث ظل الوصع كما هو عليه.

من جانبه قال مصدر بمديرية آثار الإسكندرية فضل عدم ذكر اسمه، ان القلعة يجرى فيها في الوقت الحالي مشروع تطوير ضخم سيشمل جميع مرافقها ضمن مشروع حمايتها من الانهيار وتطوير محيطها الخارجي.

يشار إلى أن قلعة قيتباي قد تم تشييدها قبل 650 عامًا، على الطرف الشرقي لجزيرة فاروس القديمة، بالإسكندرية، لتكون وقتها حصنًا منيعًا لحماية سواحل مصر الشمالية من هجمات الغزاة.