رئيس التحرير: عادل صبري 11:50 مساءً | الخميس 03 يوليو 2025 م | 07 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

بالصور: المصعد يسرق فرحة «فرح».. والأب يستغيث

بالصور: المصعد يسرق فرحة «فرح».. والأب يستغيث

أخبار مصر

فرح بعد إصابتها في المصعد

بعد إصابتها بشلل رباعي ..

بالصور: المصعد يسرق فرحة «فرح».. والأب يستغيث

آيات قطامش 08 فبراير 2019 22:50

بإحدى بنايات منطقة الخصوص، أطلت الطفلة "فرح" ذات الـ 10 أعوام،  برأسها  كي تنادي على شقيقتها، لتفاجئ بالمصعد يلتهامها في طريقه ويسحبها معه لأسفل، وظلت رأسها رهن الاحتجاز ما بين الجدار  والأسانسير ما يربو من الساعة.

 

ما بين الحياة والموت وصلت الطفلة حينها لـ مستشفى المطرية، وكان "مخها" متدليًا خارج رأسها-بحسب وصف والدها-، يقول الأب قام الأطباء بحياكته كأنها قطعة ثياب تحت ايديهم،  موضحًا أنه يعلم بصعوبة وخطورة حالة ابنته ولكنه في الوقت نفسه أكد أنها حين دخلت المستشفي في 9 يناير الماضي كانت تتمكن من تحريك يديها وقدميها، إلا إنه بعد عدة أيام تحديد يوم 19 من الشهر ذاته تم إخباره بأن الصغيرة ذات الـ 10 أعوام  باتت مصابة بشلل رباعي، ولن تتمكن من الحركة طوال عمرها. 

 

تابع الأب: تواصل معي فاعلو خير قرروا تبني حالة طفلتي من الألف للياء، وأخبروني  بأنهم سينقلوها لمستشفي خاص، ولو تطلب الأمر سفرها للخارج فسيتكفلون بكافة المصروفات. 

 

استكمل الأب: بالفعل أخبرتهم في مستشفي المطرية أنني سأنقل ابنتي، وكان الرد بالفعل ابنتك كتب لها تذكرة خروج اليوم وستأخذها لأنها لم يعد لها علاج آخر غير الذي تلقته، وحضرت سيارة الإسعاف وحملت "فرح"، إلا إن اتصالًا هاتفيًا ورد من مدير مستشفي المطرية، يطالب سائق السيارة بالعودة وبصحبته الطفلة من حيث كان، رافضًا نقلها لمستشفى آخر. 

 

هنا اعتلت عددًا من علامات التعجب والإستفهام رأس الأب متسائلًا: لماذا بعد أن كتبت المستشفي لـ فرح خروج يقرر فجأة المدير عودتها، بعد علمه أن سيارة الإسعاف تنقلها لمستشفي آخر؟، هل يخشى من أمر ما؟ هل لم تتلق فرح علاجها كاملًا وخشى أن ينفضح أمره في مكان آخر، لماذا بعد أن كانت المستشفى تسعى يومًا بعد الأخر إلى خروجها اليوم تتشبث بها، وهي التي أخبرتنا ليس لـ فرح علاج مخ وأعصاب عندنا؟، ولماذا أخبروني أن كل ما تحتاج اليه الآن التوجة لمكان تأهيل وبعد بحث كعب دائر رفضت جميع الأماكن قبولها لأنها لا تتحرك نهائيًا وليست في وعيها؟

 

اسئلة كثيرة أخذت تحوم رأس الأب لم يجد لها إجابة، -حسبما أخبرنا-، أما المدير فأخبره أن اتصالات هاتفية وردت له من وزراة الصحة والرئاسة والتربية والتعليم وغيرهم طلبت الإهتمام بالحالة لهذا يجب أن تعود مجددًا للمطرية، -وفقًا لرواية الأب-. 

 

يقول الأب: لا أريد فقط سوى الإطمئنان  أن حالة ابنتي وما وصلت إليه أمر طبيعي وليس نتيجة تقصير من الأطباء في شئ، فقد سلمت أمرها لله ولكن إن تبين وجود اي قصور طبي فلن أتهاون في حق ابنتي. 

 

 

اختتم الأب حديثه وهو يتذكر باكيًا،  كم كانت أحلام ابنته "فرح" كبيرة للغاية، وكم كانت شغلة نشاط، والآن هي ساكنة لا تتحرك في مكانها، بعدما حول اسانسير العقار الذي قطنوا به للتو منذ قريب حياة الطفلة إلى جحيم.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان