أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، حرص مصر على أمن واستقرار السودان، معربًا عن رضاه عن مسار العلاقات بين البلدين في ظل اللقاءات الأخيرة بين المسؤولين من الجانبين.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، "استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد محمد الحسن محمد عثمان الميرغني، المساعد الأول للرئيس السوداني، وذلك بحضور كلٍ من السيد سامح شكري وزير الخارجية والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك سفير السودان بالقاهرة".
وتابع البيان أن السيسي أكد "اهتمام مصر بمواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة… وكذلك دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان والذي يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".
وأضاف أن "اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات، حيث تم الإعراب عن الارتياح المتبادل لمسار التعاون المشترك، الذي توج مؤخرًا بنتائج الدورة الثانية للجنة الرئاسية العليا التي عقدت في أكتوبر الماضي بالخرطوم، كما تم تأكيد أهمية إتمام مشروع الربط الكهربائي بين الدولتين، وكذا الدراسات الخاصة بمشروعات السكك الحديدية بينهما، وتعزيز النقل النهري".
من جانبه؛ نقل محمد عثمان الميرغنى إلى الرئيس تحيات الرئيس السوداني عمر البشير، مثمنًا التقارب الشعبى والحكومى بين مصر والسودان.
وأشاد بالتطورات الأخيرة المتعلقة بالارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، لا سيما من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة للقيادة السياسية وكبار المسئولين فى الدولتين، مع الإعراب عن تطلع السودان للاستفادة من الدور الريادى لمصر بالمنطقة وتجربتها التنموية الملهمة، والتى انعكست بجلاء على الطفرة الملموسة التى طرأت على المؤشرات والأداء الاقتصادى بشكل عام.
وكونت مصر والسودان آلية تشاور رباعية بين وزيري الخارجية ورئيسي جهازي الاستخبارات بالبلدين لبحث التعاون الثنائي والتغلب على الخلافات السابقة على خلفية مشروع سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على مجرى نهر النيل، والذي تخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النهر.
ويشهد السودان، منذ نحو أكثر من أسبوعين، احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة؛ أسفرت مواجهات مع قوات الأمن عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.
