أكياس زرقاء اللون بأعداد ليست قليلة حوت قمامة ليست من وحدات سكنية ولا من الشوارع أو فوارغ المطاعم، ولكن من مياه النيل.
صور كثيرة لمجموعة من الشباب كانوا يعتلون مراكب وسط النيل، محملة بتلك الأكياس البلاستيكية زرقاء اللون، لإنجاز تلك المهمة الصعبة، الصور تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
(مصر العربية).. حاولت أن تعرف حجم القمامة التي جمعها تلك المجموعة من النيل في مهمة استغرقت 3 ساعات فقط، وأغرب ما عثروا عليه خلال عملية التنظيف.
روى لنا "مصطفى حبيب"، أحد القائمين على تلك المبادرة التي حملت اسم "very nıle"، الكثير عن تلك التفاصيل.
1.5 طن قمامة من النيل..حجم ما قام بجمعة 250 متطوعا فقط في 3 ساعات وهذا أغرب ما عثروا عليه
علبة قطيفة تحوي داخلها رسالة لإحداهن يبدو أنها كانت هدية ووراءها قصة ما، وإلى جوارها خاتم.
رغم أن الهدية بلعها النيل يومًا ما لسبب أو لآخر إلا أن حروفا ما دونها صاحبها في الرسالة بقى كما هي، حيث كانت تلك العلبة التي عثر عليها أثناء عملية تنظيف النيل محكمة الغلق بالدرجة التي لم تسمح للمياه أن تتسرب داخلها.
كانت تلك الهدية أحد أغرب الأشياء التي عثر عليها أثناء تنظيف النيل -حسبما أخبرنا حبيب-.
لم تلك فحسب التي استوقفت الشباب ولكن كانت هناك أشياء أخرى مثل العثور على حوض دورة مياه وحيوانات كثيرة نافقة، وبطاطين وأحذية ايضًا.
وعن بداية يقول حبيب، أن الفكرة بدأت تراوده هو ومجموعة من الشباب في شركة بسيطة، وقررنا أننا سنقوم بتنظيف النيل.
هؤلاء البسطاء قاطنو النيل في قواربهم، ومن يمارسون لعبة الكياك، والتجديف كانوا أبطالا أيضًا لهذا المشهد، مقابل مبلغ رمزي حيث ذكر "حبيب" أنهم كانوا من بين الفريق المعاون للمتطوعين الذين قدرت اعدادهم بـ 250 فرد.
وأشار أنهم اتفقوا أيضًا مع القائمين على التاكسي النهري، ولم ينس الفريق جلب قفازات وأحذية مناسبة لتلك المهمة، كما أبرموا اتفاقًا مع عمال النظافة.
وعن طريقة جمع القمامة من النيل لفت أنهم استخدموا الشباك في ذلك وعصي، وكانوا يجعلونها في أكياس زرقاء ذات نوعية خاصة بحيث إذا سقطت في النيل تذوب بفعل المياه حتى لا تسفر عن تلوث في مياهه.
أما فيما يتعلق بحجم ما تم جمعه؛ فأشار أنه خلال 3 ساعات فقط وهي مدة المهمة، تمكن الفريق المكون من 250 متطوع من رفع 1ونصف طن قمامة من مياه النيل.
وأشار أنهم ينتونالقيام بمهمة أخرى بأعداد أكبر من المتطوعين، وفي أماكن أكثر.
