لا تمر عليها شاردة أو واردة، فتلك محافظة تعلق في كثير من أذهان المصريين، فتستأثر على مر الأزمنة وتعاقب الحكومات بنصيب الأسد في المناصب رفيعة المستوى، سياسيا وعسكريا وعلميا، ما جعل البعض يتندر على أهلها بالفكاهة لقدرتهم على العمل والاتجار بكل المهن والسلع.
يعلق الكثير من المواطنين على أهالي المحافظة بأنهم لم يتركوا شيئا إلا تاجروا فيه، وكانت آخر تلك الوقائع، والتي تندر عليها الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، هي امرأة منوفية تبيع سلحفاة بشادر أسماك.
«حتى السلاحف بتاكلوها يا منايفة».. هذا علق عدد من المواطنين، على الواقعة، متعجبين من تصرف بائعة الأسماك في اقتناء سلحفاة لبيعها.
ا
لقصة تعود لمرور سائحة بلجيكية، بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وشاهدت بائعة أسماك تعرض سلحفاة، للبيع، ما دفعها لتقديم بلاغ لوزارة البيئة على موقعها الالكتروني، إذ إن السلحفاة من النوع الأخضر وبيئتها في البحر الأحمر.
واستجابت وزارة البيئة فورا للسائحة البلجيكية، وتم ضبط سلحفاة نادرة بإحدى أسواق السمك بشبين الكوم، وتحرير محضر بالواقعة لعرضه على النيابة العامة، كما تم إرجاع السلحفاة لبيئتها الطبيعية بالبحر الأحمر.
الأمر لم يقف عند هذا الحد بل استمر البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، السخرية من وجود سائحة بلجيكية في المنوفية، ودونوا عبارات منها «السائحة البلجيكية بتعمل إيه في المنوفية»، «ارحموا العالم يا منايفة»... إلخ
وتولى مصر للحفاظ على التنوع البيولوجى أهمية كبيرة وتبذل جهوداً متواصلة بشأنه، كما استضافت خلال الفترة من 17 إلى 29 نوفمبر الماضى مؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر للدول الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجى بمدينة شرم الشيخ، حيث تترأس مصر المؤتمر لمدة عامين.