اهتمام سكندري واسع لاقاه إعلان الدكتور عبدالعزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، عن مشروع لإنشاء شعب مرجانية بالبحر المتوسط للحفاظ على البيئة البحرية بالبحر المتوسط أسوة بما نفذته مدينة مارسليا في فرنسا. 

تضمن مشروع مدينة مارسيليا الفرنسية، إنشاء 401 شعب مرجانية صناعية على عمق 30 مترًا تحت الماء، لتتحول إلى كهوف وبيوت تسكن فيها الأسماك.

وقال "قنصوة" إنه سيتم الاستعانة بالخبرة الفرنسية في هذا المجال، لافتًا إلى أنه سيتم البدء في إعداد دراسة شاملة عن المشروع تمهيداً لتنفيذه ببحر الإسكندرية.

ووفقًا لمسئولي أعماق البحار بمرسيليا، جرى تنفيذ المشروع منذ 10 سنوات، وشارك في تنفيذه العديد من الباحثين والفنيين والطلاب والغواصين.

والتقى المحافظ مع مسئولي أعماق البحار بمرسيليا خلال زيارته لفرنسا، لمناقشة الحفاظ على الوضع البيئي في البحر المتوسط وإعادة تأهيل البيئة حتى تكون مكان مناسب للمخلوقات والنباتات البحرية والصيد.

من جانبها تقدم "مصر العربية"، معلومات عن الشعاب المرجانية الصناعية والتي تم إنشاؤها في عدد من دول العالم من بينها فرنسا.

يقول الباحث في المعهد القومي لعلوم البحار محمد عبد الله، أن الشعاب المرجانية الصناعية تكون عبارة عن هيكل مصنوع تحت الماء يتم بناؤه بهدف تعزيز الحياة البحرية في المناطق ذات القاع السطحي، وذلك من أجل التقليل من إنجراف التربة بالبحر وتوفير الأسطح الصلبة لكي ترتبط الطحالب واللافقاريات والمرجان، والمحار بها حتى يُسبب تراكم هذه الأحياء بنية تجلب تجمعات الأسماك.

وعن كيفية إنشاء تلك الشعاب قال إنه يتم ذلك باستخدام أشياء تم بناؤها لأغراض أخرى، مثل منصات النفط، والسفن التالفة التي لم تعد صالحة للاستعمال، أو عن طريق نشر الأنقاض أو حطام البناء، وكذلك أيضاً يتم بناء الشعاب المرجانية الصناعية المُخصصة مثل كرات الشعاب المرجانية من الخرسانة مثلاً.

من جانبه قال الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد علوم البحار والمصايد السابق، ان تجربة إنشاء شعاب مرجانية صناعية هي تجربة سبق تطبيقها من جانب الباحثين في المعهد وذلك بالقرب من ساحل مدينة شرم الشيخ،  بالتعاون مع إحدى الشركات المختصة فرصة لتنمية الثروة السمكية.

وأضاف انه بخلاف ان الشعاب المرجانية هي جاءب كبير لسياحة الغوص، فهي أيضا تعتب  المكان الأمثل لتبويض الأسماك والتفريخ.