رئيس التحرير: عادل صبري 02:06 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كمال حبيب: داعش على الإنترنت أخطر من الواقع.. والبغدادي لازال حيا

كمال حبيب: داعش على الإنترنت أخطر من الواقع.. والبغدادي لازال حيا

أخبار مصر

كمال حبيب

كمال حبيب: داعش على الإنترنت أخطر من الواقع.. والبغدادي لازال حيا

فادي الصاوي 08 نوفمبر 2018 22:50

حذر الدكتور  كمال حبيب، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، من خطورة الخلافة الافتراضية التى تتم بين تنظيم داعش الإرهابي وأعوانه في كافة دول العالم عبر الإنترنت، مؤكدا أنها أخطر من الخلافة الواقعية لأنها غير ملموسة وصعب الوصول إلى التنظيم من خلالها.

 

وأشار حبيب في تصريح لـ"مصر العربية"، إلى أن تنظيم داعش موجود بقوة وموارده المادية وإن كانت قلت ولكن لا تزال موجودة، وذلك بفضل النفط الذي كان يتاجر به في العراق وعمليات الفدية التى كان يحصل عليها في بعض الأحيان.

 

وأوضح أن التنظيم ورث تقاليد القاعدة في مسألة التواجد على الإنترنت بقوة، عن طريق كوادر محترفة لديها القدرة على التخفى، فكلما ضاق الواقع على التنظيم اتسع نشاطه على العالم الافتراضي.  

 

وأضاف الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن أبو بكر البغدادي لا يزال على قيد الحياة ولا يزال قادرا على الوصول بخطبه إلى اتباعه، وذكر أن تنظيم داعش يعمل على العالم الافتراضى من خلال عدة بدائل، هى الولايات التى بايعته، والخلايا النائمة التى تتبعه كالتى نفذت حادث دير الأنبا صموئيل بالمنيا، ومازال موجودا في الصحراء والاماكن الحدودية بين سوريا والعراق.

 

كان مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، قد أصدر تقريرًا حول استراتيجيات داعش نحو إعادة تنظيم نفسه من جديد،  ورصد التقرير محاولات التنظيم للظهور والعودة مرة أخرى عبر مسارات عدة، منها التوسع في استخدام الإنترنت، ليس فقط بهدف الاستقطاب، بل بهدف التوظيف والقيادة وتوزيع المهام والمسئوليات وفقًا لما عرف بـ "الخلافة الافتراضية"

 

 وأورد التقرير في هذا الجانب عمليات بيع تتم للتنظيم عبر الإنترنت، وهي وسيلة للتنظيم بات يعتمد عليها في استقطاب المقاتلين خاصة من الخارج، وبالتالي صار بالإمكان لأي شخص إتمام البيعة في أي مكان عبر منصاته عبر مواقع الإنترنت، كما أن هذه المنصات سوف توفر للتنظيم  ملجأ في العالم الافتراضي يمكنه من مواصلة تنسيق الاعتداءات والإيحاء بها ونشر أفكاره وتغيير قياداته.

 

وأشار التقرير إلى أن التنظيم اعتمد على تبني فكرة الدفع نحو زيادة الهجمات الإرهابية خارج مناطق سيطرته عبر "الذئاب المنفردة" مستخدمًا في ذلك الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بجانب اعتماده على نمط اللامركزية في الانتشار والتمدد، وذلك من خلال تجميع الفارين من التنظيم لأنفسهم وتكوين كيانات وتنظيمات أخرى تسير على نهج التنظيم الأكبر، مبينًا أن هذه العناصر شكَّلت تنظيمات تحت أسماء عدة كتنظيم الرايات البيضاء، وأنصار البخاري، وأنصار الفرقان، هذا بجانب اتجه نحو التحالف مع تنظيمات متطرفة للبحث عن مناطق بديلة من أجل التمدد والانتشار.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان