قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الجمعة، إنه لن يكون دور لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ما دام موجودًا على رأس السلطة.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع صحيفة "الشاهد" الكويتية، ورأى السيسي أن "الشعب المصري لن يقبل بعودة الإخوان للسلطة"، مشدّدًا: "طالما أنا موجود في السلطة لن يكون هناك أي دور للإخوان".
وأشار إلى أن "ما يسمى بالربيع العربي جاء بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة".
وقال السيسي: إن مصر خرجت بسلام من تلك الفوضى -يقصد الربيع العربي- بسبب رسوخ مؤسسات الدولة في وجدان الشعب المصري الذي آثر المحافظة عليها وعلى تاريخها المشرف، مؤكدا أن تلك الفوضى الخلاقة والتي قادها الإخوان دمرت العديد من الدول العربية كاليمن وليبيا، موضحا أن سوريا بدأت تتعافى من الأزمة التي مرت بها وهي تحتاج إلى بذل الجهود لإعادة الإعمار من جديد.
كما جدد السيسي، مطالباته بتجديد الخطاب الديني، مؤكداً أن الدين لا يتعارض مع الحياة، لأن من خلق الدين والحياة هو رب العالمين، ولكن المشكلة تقع بسبب الفهم الخاطئ للنصوص وإسقاطها في غير موضعها، مشددا على أن التآمر ليس في قاموس مصر ولا في قاموسه حتى مع الإساءات التي تأتي من إحدى الدول العربية والمضايقات من بعض الدول الإقليمية، موضحا أن تلك الإساءات نجابهها بالعمل والنهضة دون الالتفات إليها.
ومنذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، سبق أن أعلن السيسي، الذي كان وزيرًا للدفاع آنذاك، في أكثر من مناسبة، أن قرار الحوار مع الإخوان "بيد الشعب".
وفي ديسمبر 2013، أصدرت الحكومة المصرية قراراً باعتبار جماعة الإخوان المسلمين "إرهابية"، وصادرت العديد من أموال وممتلكات قياداتها.
وفاز السيسي، في عام 2014، بأول انتخابات رئاسية بعد الإطاحة بمرسي، وبدأ في يونيو الماضي، ولاية رئاسية ثانية وأخيرة مدتها 4 سنوات، بحسب الدستور المصري الذي ينص على الترشح لفترتين فقط.
