أكدت أوغندا، التي تعد واحدة من دول المنبع في حوض النيل، أنها تعتزم إنشاء 5 سدود خاصة بمناطق متفرقة بأوغندا، لحماية البلاد من خطر الفيضانات.

وقال وزير الري المصري، "محمد عبدالعاطي"، الذي يزور كمبالا، خلال لقاء مع وزير المياه والبيئة الأوغندي "سام شيبتوريس" إن مصر ستشارك في إنشاء السدود الـ5.

وتعرضت مناطق متفرقة في أوغندا خلال السنوات العشرين الماضية لموجات من الفيضانات العارمة.

وأشاد الوزير الأوغندي بالتعاون مع القاهرة في مجالات الري، مثمنا الدور المصري في دعم منظومة إدارة الموارد المائية والري في أوغندا، ورفع وبناء قدرات العاملين في هذا المجال، وتبادل الخبرات في مواجهة الفيضانات والسيول ودرء مخاطرها.

من جانبه،  أكد "عبدالعاطي" حرص بلاده على استمرار التعاون الفني بين وزارتي الري في البلدين.

وأضاف أن مشروع إنشاء 5 سدود خاصة بحصاد مياه الأمطار، يأتي في إطار التعاون الثنائي الفني بين البلدين بناء على طلب من الحكومة الأوغندية، لتقديم الدعم من خلال الخبرات المصرية.

وبدأ النظام المصري تعزيز تقاربه مع أوغندا بعد تصاعد أزمة «سد النهضة» الإثيوبي.

وبرز هذا التقارب مع زيارة قام بها الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إلى العاصمة الأوغندية، كمبالا، في ديسمبر 2016.

وتتخوف مصر من تأثيرات سلبية محتملة لسد النهضة الإثيوبي على حصتها المائية السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بالقاهرة، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستعزز النهضة التنموية في البلاد، لكن أديس أبابا رفضت في الوقت ذاته تأكيد الالتزام بالاتفاقات التاريخية لحصص مياه النيل، معتبرة أنها اتفاقيات ظالمة جرى كتابتها في عهود الاحتلال.

ويقول مراقبون إن القاهرة حولت مواقفها تجاه السدود التي تقوم دول المنبع بإنشائها على مجرى النيل ومنابعه، وبدأت انتهاج سياسة جديدة، فبدلا من المعارضة المبدئية، لجأت إلى التأييد مع المشاركة في البناء بهدف ضمان ألا يؤثر السد الجديد على حصة مصر التاريخية من المياه.