رئيس التحرير: عادل صبري 12:19 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«فيها حاجة حلوة».. مدارس تستقبل الطلاب بـ«عرائس وبلالين وحلوى»

«فيها حاجة حلوة».. مدارس تستقبل الطلاب بـ«عرائس وبلالين وحلوى»

أخبار مصر

استقبال الطلاب في اول يوم دراسة

مع بدء العام الدراسي

«فيها حاجة حلوة».. مدارس تستقبل الطلاب بـ«عرائس وبلالين وحلوى»

أحلام حسنين  23 سبتمبر 2018 16:05

 

 في العادة يتذمر الأطفال من الذهاب للمدرسة في أول أيام العام الدراسي الجديد، بعد أن مكثوا 3 أشهر في المنزل بين مرح ولعب وتنزه والاستيقاظ متأخرا، لذا قرر بعض المعلمين التفكير في شيء جديد يستقبلون بيه التلاميذ ليضفي عليهم بهجة وسرور، فيفرحون بالدراسة.

 

 

 "عرائس وشو وبلياتشوا وتوزيع حلوى" هكذا استقبلت مدرسة فاطمة عنان للتعليم الأساسي بالتجمع الخامس، التلاميذ في أول يوم بالعام الدراسي الجديد، قررت أن تسعد الطلاب وتدخل على قلوبهم البهجة، وتفاجأهم بهذا الاستقبال لتحبب إليهم الدراسة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 بمجرد دخول التلاميذ إلى فناء المدرسة راحت المدرسات بمدرسة "فاطمة عنان" توزع الحلوى على التلاميذ، بينما ارتدى بعض المعلمين ملابس "العرائس الكرتون والبلياتشو" وراحوا يلعبون مع الأطفال في فناء المدرسة وداخل الفصول، فبدى سعادة الأطفال وكأنهم في يوم للتنزه وليس داخل فصل دراسي.

 

 

وبعد الانتهاء من الطابور المدرسي، في أول أيام العام الدراسي الجديد، صعد التلاميذ بمدرسة "محمد السيد وفا الكبير" بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، إلى الفصول الدراسية، كل جلس في مقعده، ثم مر المدرسين والمدرسات يوزعون على كل منهم "بلونة".

 

ترى الابتسامة تكاد تنطق فرحا على وجه الأطفال وهم "ينفخون البلالين" ثم يلوحون بها بأيديهم، ويتوسطهم "المعلم" ويطاير "البلالين" معهم، وهكذا الحال في كل "فصل" دراسي، حسبما بدى في الصور التي نشرتها الصفحة الخاصة بالمدرسة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وهي تهنيء جميع العاملين بالحقل التعليمي وأولياء الأمور بالعام الدراسي الجديد.

 

"سمر محمد" معلمة بإحدى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، تقول إنها أحضرت "بلالين" لتوزعها على الأطفال، فهي هدية بسيطة ولا بسعر رمزي لا يكلفها عبأ ماديا كبيرا، ولكنها كانت سببا كبيرا في إدخال السرور والسعادة على الأطفال وأحدثت فارقا عظيما في نفوسهم وتجاوبهم معها في الفصل الدراسي.

 

بيمنما كان استقبال الطلاب في مدرسة مصطفى مشرفة بالمجاورة التاسعة، مختلفا بعض الشيء، إذ يقول هاني إدريس، أحد أولياء الأمور، إن المسؤولين بالمدرسة أذاعوا  للطلبة في صباح أول يوم دراسة أغنية "3 دقايق" للفنان بهاء سلطان.

 

 

 الاستعداد للعام الدراسي الجديد وكيفية استقبال الأطفال كانت تفكر فيه "سارة سليم" قبل أسبوعين، ففي نهاية شهر أغسطس الماضي، اقترحت فكرة جالت بخاطرها ربما تروق لبعض المعلمين فيقتدون بها، وشاركتها على جروب "تجربة" على فيس بوك.


تقول سارة إنه إذا استقبل الأساتذة والمديرين الأطفال في أول يوم دراسة بهدية بسيطة كتوزيع بلالين أو قطع حلوى أو كيك سيكون له تأثير إيجابي في نفس الطفل، ربما تساعده على التخلص من "عقدة المدرسة" خاصة أنه يعود من إجازة طويلة.

 

تختصر "سارة" اقتراحها في أن يحضر المدرس "شريط ستان" يربط به "بلونة" ومعها "بنبوني" أو "كيك" أو "بسكويت"، لكل طالب مع بعض الكلمات التشجيعية والتحفيز، وبالتالي سيولد لديه دافع كبير لأن يذاكر ويمارس الأنشطة المدرسية بحما ويقبل على الدراسة بحب، مؤكدة أن كل هذا لا يكلف المعلم أكثر من 50 جنيه.

 

 

 ولكن لم يتفق الجميع على ما أبدته "سارة" إذ يقول أحد المعلمين :" رواتب المعلمين لا تتعدى الـ 1200 جنيه فهل له أن ينفق على التلاميذ؟".

 

وتقول زينب أحمد :"الاقتراح جميل ولكن الحقيقة إن الفصول مزدحمة للغاية والأطفال في الفصل الواحد ربما تتجاوز الـ 70 طفلا، وسيكون هذا مكلفا للغاية وعبأ كبير على المدرس في ظ تدني أجره".

 

وحين نشرت إحدى أولياء الأمور صورة لاستقبال الأطفال في أول أيام الدراسة في مدارس دبي، مطالبة المدرسين المصريين أن يقتدوا بهم، علقت إحدى المعلمات في سخرية ومزاح قائلة:"عندنا المدير بيمسك عصاية عشان يوقف الطابور بالضرب ويدخلو الفصول جرى خوف منه".

 

أما أيمن ناصر، معلم بإحدى المدارس الابتدائية بالقاهرة، فذهب إلى اقتراح آخر اختص به أولئك الأطفال الأيتام الذين يحضرون في الصف الأول الابتدائي بدون أولياء أمورهم، يقول إن هؤلاء سيبكون مرتين بكاء الرهبة من المدرسة وثانية لنظرته للأطفال الآخرين مع آبائهم وأمهاتهم.

 

ويضيف ناصر أن كل مدرس إذا أحضر هدايا بسيطة يهادي بها الأطفال الأيتام في بداية العام الدراسي، ويضمهم إلى كنفه ويمسح على رؤوسهم، سيخفف ذلك عنهم الكثير، وسيرسم البسمة على وجههم البريئة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان