رئيس التحرير: عادل صبري 11:24 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

دراسة: التدخين والكحول يدمران شرايين المراهقين والمخدرات وراء الجرائم

دراسة: التدخين والكحول يدمران شرايين المراهقين والمخدرات وراء الجرائم

أخبار مصر

التدخين والكحول يدمران شرايين المراهقين والمخدرات وراء الجرائم

دراسة: التدخين والكحول يدمران شرايين المراهقين والمخدرات وراء الجرائم

وكالات 29 أغسطس 2018 15:18

حذّرت دراسة بريطانية حديثة، من أن التدخين وشرب الكحول يدمران الشرايين والأوعية الدموية، ما ينذر بمشاكل في القلب في وقت لاحق من الحياة، مثل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية.

 

الدراسة أجراها باحثون بكلية لندن الجامعية في بريطانيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (European Heart Journal) العلمية.

 

وللوصول إلى نتائج الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من 1266 من المراهقين على مدى خمس سنوات بين عامي 2004 و2008 في بريطانيا.

 

وقدم المشاركون تفاصيل عن عادات التدخين وشراب الكحول في سن 13 و15 و17 عامًا، وتم فحص الشرايين باستخدام جهاز يقيس السرعة التي تنتشر بها نبضات الشرايين من خلال الدورة الدموية.

 

ووجد الباحثون أن شرب الكحول والتدخين في مرحلة المراهقة، حتى بمستويات منخفضة للغاية، يرتبط بتصلب الشرايين وتدميرها، مقارنة بالمراهقين الذين لا يتبعون هاتين العادتين.

 

وقال البروفيسور جون دينفيلد، قائد فريق البحث: "دراستنا أثبتت أيضًا أنه إذا توقف المراهقين عن التدخين وشرب الكحول خلال فترة المراهقة، تعود الشرايين إلى طبيعتها، ما يشير إلى أن هناك فرص للحفاظ على صحة الشرايين في سن مبكرة".

 

وأضاف: "النتائج كشفت أن إصابة الأوعية الدموية بأضرار بالغة تحدث في وقت مبكر جدًا من الحياة نتيجة للتدخين وشرب الكحول، ما ينذر بإصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة".

 

وكانت دراسة حذّرت من أن شرب الكحول خلال فترة المراهقة، يزيد فرص الإصابة بسرطان البروستاتا في وقت لاحق من العمر.

 

وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4% من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا، كما يعد إدمان الخمر من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم.

 

وأشارت المنظمة، في أحدث تقاريرها أن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنوياً، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.

 

وأضافت أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية. -

 

وفي تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، أثبتت دراسة مصرية جديدة، أنّ تناول المخدرات يتسبب في وقوع 79 في المائة من الجرائم بمصر. وأجريت الدراسة التي أعدها المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان المصري، على نزلاء مؤسسات عقابية مصرية. وبينت الدراسة الارتباط الوثيق بين تعاطي مخدر الحشيش وجرائم بعينها تفجع المجتمع المصري.

 

وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أنّ 86 في المائة من مرتكبي جرائم الاغتصاب كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وأن 58 في المائة من مرتكبي جرائم هتك العرض كانوا يتعاطون مخدر الحشيش أيضا، وأن 23 في المائة من مرتكبي جرائم القتل العمد كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وأن 24 في المائة من مرتكبي جرائم السرقة بالإكراه كانوا يتعاطون مخدر الحشيش.

 

وأوضحت نتائج الدراسة أيضا، أنّ 56.7 في المائة من مرتكبي الجرائم كانوا يتعاطون المخدرات قبل ارتكابهم الجريمة بساعات، وهذا مؤشر قوي على العلاقة الوثيقة بين التعاطي ووقوع الجرائم.

 

بينما تشير الإحصاءات الرسمية المصرية أيضا، إلى «أنّ 87 في المائة من الجرائم غير المبررة يأتي تعاطي المواد المخدرة محركا رئيسيا لها، لأنّ المخدرات تغير الحالة العقلية والمزاجية للمتعاطي».

 

ويؤكد أطباء متخصصون في علاج الإدمان أنّ المخدرات تتسبب في حدوث اختلال في وظائف الإدراك والتفكير بالمخ، ما يضعف السيطرة على ضبط الذات وفقدانها، ويؤدي إلى جعل الفرد المدمن يطلق العنان لرغباته وشهواته، فيقترف الجرائم من دون وازع من دين، أو ضمير، أو خوف من عقاب. وأكدوا أنّ المتعاطي لا يكون مدمنا بالضرورة، لأنّه قد يتناول المخدر مرّة واحدة، عكس المدمن الذي لا يستطيع العيش من دون المخدرات.

 

ويقول الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة علاج الإدمان السابق في مستشفى العباسية للأمراض النفسية لـ«الشرق الأوسط»: «حكم المدمن على الأمور يكون مختلا تماما، بسبب تأثير المخدر على الخلايا العقلية، التي تقيم وتصدر تعليمات للجسد بكيفية التحرك، لذلك قد يصدر شخص متزن تصرفات غير متوافقة مع شخصيته عند تعاطيه أي مخدر، فقد يتحرش بالسيدات وهو أصلا غير متحرش».

 

وحذر حماد من «زيادة تأثير المخدرات على الشخصيات (السيكوباتية)، أو (الشخصيات المضادة المجتمع)، ما يساعدهم على ارتكاب جرائم بشعة ومثيرة. كما تؤدي حاجة الفرد المدمن الملحة إلى المادة المخدرة، إلى وقوعه تحت ضغط توفير المخدر باستمرار، وبذلك يصبح المريض أسيرا لعاداته، حيث يكون هاجسه الوحيد هو الحصول عليه».

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان