فرضت القوات الأمنية بشمال سيناء حظر التجوال على جميع الطرق الدولية ومداخل ومخارج سيناء، فيما منعت قوات إنفاذ القانون أي تحركات داخل القرى التابعة للشيخ زويد ورفح والحسنة بوسط سيناء، والطريق الدولي القنطرة – العريش.
وتسود حالة من الذعر والخوف أوساط المواطنين بسيناء، خاصة أهالي الشيخ زويد ورفح المصرية، وسط عمليات القصف الجوي للبؤر الإرهابية التي شنتها القوات المسلحة فجر اليوم الجمعة على المناطق الجنوبية الشللاق وقبر عمير والمهدية والمسرورة.
كما شهدت مناطق السبيل والزهور والمزرعة في محيط مطار العريش الدولي قصفًا جويًا بمقاتلات القوات المسلحة.
وقال شهود عيان، رفضوا ذكر أسمائهم، إن قوات الأمن تشن هجومًا عنيفًا، في الشيخ زويد ورفح، فيما تمنع القوات مرور أي تحركات حتى سيارات الإسعاف.
وأوضح الشهود، أنهم التزموا البيوت خوفًا من القصف الجوي، على مناطق متفرقة في شمال سيناء، فيما لم يبدِ أي منهم أي معلومات عن وقوع إصابات أو قتلى جراء تلك العمليات.
في سياق متصل، علق عدد من المسافرين الفلسطينيين عند معبر رفح البري، جراء غلق المعبر لأجل غير مسمى، تزامنًا مع شن قوات مشتركة بين الجيش والشرطة العملية الشاملة سيناء 2018، على البؤر الإرهابية.
واستنفرت قوات اﻷمن التابعة لوزارة الداخلية فى شوارع سيناء، تزامناً مع إعلان المتحدث العسكري، العقيد «تامر الرفاعي»، بدء العملية الشاملة سيناء 2018 لمجابهة الإرهاب وتطهير البلاد من البؤر الإرهابية».
وأوضح المتحدث العسكري، أن العملية تتم بالتعاون بين رجال القوات المسلحة، ورجال الشرطة المدنية، في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية وتطهير بؤر الارهاب.
وأعلنت وزارة الداخلية رفع حالة الاستنفار والتأهب الأمني للدرجة القصوى في جميع محافظات مصر واتخاذ كافة التدابير الاحترازية التي من شأنها حفظ الأمن في ربوع البلاد، خاصة في ظل الحرب الشرسة التي تخوضها قوات الشرطة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة، لاقتلاع جذور الإرهاب البغيض.
ونشرت وزارة الداخلية الأكمنة والارتكازات الأمنية الثابتة والمتحركة في جميع الميادين والمحاور بداخل كل محافظة، وأيضا على الطرق الحدودية الواصلة بين المحافظات.
.jpg)
وتأتي تلك الإجراءات في الوقت الذي شارفت فيه مهلة الـ3 أشهر، التي حددها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للقضاء على المسلحين في سيناء، باستخدام «القوة الغاشمة»، على الانتهاء بنهاية الشهر الجاري.
وكانت مصادر قبلية، أفادت قبل أيام، بوصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة شمال سيناء، وخصوصاً مدينتي رفح والشيخ زويد، شملت دبابات ومدرعات وجرافات عسكرية، وكاسحات ألغام، ومعدات دعم لوجستي.
كما لوحظ أن من ضمن القوات التي وصلت إلى المدينتين، فرقاً من القوات الخاصة التابعة للجيش والعمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية المصرية.
وكشف مصدر بوزارة الصحة المصرية أن مسؤولًا عسكريًا رفيع المستوى طلب، خلال اجتماع لقيادات من وزارتي الدفاع والصحة، توفير تغطية طبية عاجلة خلال يومين فقط، وذلك في 3 محافظات هي شمال سيناء وجنوب سيناء ومحافظة الإسماعيلية، حسب موقع «مدى مصر».
في حين قال أحد العاملين بـ«إسعاف العريش» إن درجة الاستنفار القصوى رُفعت داخل المرفق وعلى جميع نقاط الإسعاف، مع استدعاء جميع المسعفين والسائقين والأطقم الطبية ممَن كانوا في راحة الـ15 يومًا، التي بدأت أول فبراير، وجميع قوة المرفق مستعدة للتعامل مع حالات الطوارئ بقوته القصوى.
وتشهد سيناء المصرية منذ أكثر من 4 سنوات، معارك ضارية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة، أدت إلى مقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة المصرية، في المقابل تسعى السلطات لإخلاء مناطق حدودية (رفح، الشيخ زويد) من السكان، بدعوى إيواء مسلحين.
وينشط في سيناء تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن جزء كبير منه في نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الاسلامية» وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».
وفي الإسماعيلية، استيقظ الأهالي في ساعة مبكرة من صباح اليوم على أصوات توجه سرب من الطائرات العسكرية اتهجت إلى سيناء.
وفرضت الأجهزة الأمنية والعسكرية على مداخل ومخارج شبه جزيرة سيناء عبر قناة السويس إجراءات أمنية غير مسبوقة.
وشهدت معديات الربط بين ضفتي القناة تواجد أمني مكثف، وتم رفع إجراءات التفتيش لأعلى درجاتها، تزامناً مع قيام القوات المسلحة والشرطة برفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الإتجاهات الإستراتيجية فى إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية، طبقاً لبيان صدر من المتحدث العسكري صباح اليوم.
