رئيس التحرير: عادل صبري 12:40 مساءً | السبت 05 يوليو 2025 م | 09 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

عبد العال للاتحادالبرلماني العربي: على أمريكا التراجع عن قرارها الاستفزازي

عبد العال  للاتحادالبرلماني العربي: على أمريكا التراجع عن قرارها الاستفزازي

أخبار مصر

الدكتور علي عبد العال

وتحمل مسؤوليتها تجاه أمن المنطقة

عبد العال للاتحادالبرلماني العربي: على أمريكا التراجع عن قرارها الاستفزازي

محمود عبد القادر 14 ديسمبر 2017 17:24

قال الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن مصر بكافة أطيافها تشعر بالألم والحزن والمرارة، منذ صدور قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، إذ تستهين أكبر دولة في العالم، على حد وصفه، بمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين.


جاء ذلك في كلمته بالجلسة الطارئة للاتحاد البرلمانى العربى التي عقدت اليوم الخميس فى العاصمة المغربية الرباط، لمناقشة تداعيات القرار الأمريكي الأخير حول القدس وآليات التصدي له.

 

وأضاف عبد العال أن الولايات المتحدة استهانت بتحذيرات القادة والزعماء العرب الذين رفضوا هذا الإجراء وحذروا من تبعاته ونقلوا لها صوت شعوبهم الرافض ورغم ذلك صمت أذانها عن سماع أصوات الشعوب وانتهكت الحق الفلسطيني وخرقت التعهدات الدولية والقرارات الأممية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن.


وتابع:"أنهمأمام ظرف تاريخي استثنائي يحتم علينا أن نتحمل مسئولياتنا أمام شعوبنا التي أولتنا ثقتها، لنكون صوتها ولسان حالها، والمعبرين عن مواقفها بكل صدق وأمانة".

 

واستطرد:" هنا أجد لزاما علي أن أعلن بكل قوة إدانة الشعب المصرى هذا القرار الأمريكى اللا مسئول ورفضه أية تداعيات أو آثار قد تترتب عليه، وتضامنه الكامل مع الشعب والقيادة في فلسطين، ودعمه لكافة المواقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة لهذا القرار، والرامية لإبطال مفعول هذا القرار وإلغائه".


ودعا عبد العال منظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات والتجمعات البرلمانية والإقليمية، وبرلمانات العالم الحر للتدخل العاجل والفعال ضد هذا القرار، انتصاراً لقيم الحق والإنسانية، وإعلاء لمبادئ القانون والعدالة، حفاظاً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وبترا لكافة حجج الإرهابيين الذين يستغلون هذه الظروف للترويج لمنهجهم المتطرف، واستقطاب مؤيدين ومناصرين لهم.

 

 

 وتابع:" لسنا فى حاجة اليوم لإعادة تذكير بالقرارات العديدة الصادرة من مجلس الأمن فى هذا الشأن، فالكل يعلمها ويحفظها عن ظهر قلب".


في السياق ذاته قال عبد العال:"لقد أدانت مصر كل مظاهر تهويد القدس، والانتهاكات غير المسبوقة التي تتم ضد المسجد الأقصى، ومحاوله تغيير الوضع التاريخي الثابت للمقدسات الإسلامية ، وهو ما أيدته منظمة اليونيسكو التي اعتبرت أن دولة الاحتلالليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".

 

كما قررت لجنة التراث العالمي في اليونسكو تسجيل"مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف"على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وشكل القراران دعما كبيرا من المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في سعيه إلى المحافظة على هويته وتراثه الحضاري أمام الاعتداءات المتكررة ومحاولات الطمس التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي.


وتابع:"لم تقف مصر مع الحق الفلسطيني فحسب، بل دفعت من أرواح أبنائها فى الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء ثمن الإرهاب والتطرف الذى يتغذى على تلك التصرفات العاصفة بقيمة وروح العدالة، فكل الجماعات الإرهابية تتاجر بالقضية، وتجند الشباب تحت زعم تحرير القدس، وهو ما يؤثر على فرص إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

 

 وأشار إلى أن مصر ملتزمة بمبادرة السلام العربية كما طُرحت في قمة بيروت عام 2002، و تعتبر أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي، وأن الشرط المسبق لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتُلت عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرّف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة.

 


وأكد أن:" الولايات المتحدة تحمل مسؤولياتها تجاه أمن وسلامة العالم والتراجع عن ذلك القرار الاستفزازيبما يحفظ استقرار المنطقة وتطبيق الشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع القدس، مشيرا إلى إن الحدث الخطير الذي نحن بصدده اليوم، يحتم علينا أن ننظر لواقعنا بتأمل وصدق مع النفس، أليس ما تعانيه أمتنا العربية والإسلامية من انتهاكات لحقوقها وسيادتها نتيجة مباشرة لحالة التشرذم والتفسخ الطائفي والمذهبي والسياسي والاقتصادي".

 


واختتم كلمته:"رغم كل الظروف، وكل ما يحدث من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ستظل القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين والشرفاء الأولى، ولن يغير هذا القرار أو غيره من حقيقة أن القدس عاصمة فلسطين، وهي أرض محتلة يجب أن تعود إلى سيادة أصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن".

 

واشتعلت العواصم العربية وفي القلب منها القدس المحتلة بالتظاهرات بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء 6 ديسمبر الجاري، المدينة المقدسة عاصمة لدولة الاحتلال من خلال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

 

ورغم ردود الفعل العربية الهزيلة،إلا أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بعد أن وافق في وقت سابق و كذلك البابا تواضروس الثاني بطريك الكرازة المرقسية في رد فعل حاسم احتجاجا على القرار الأمريكي.

القدس عاصمة فلسطين الأبدية
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان