رئيس التحرير: عادل صبري 11:57 صباحاً | الخميس 26 يونيو 2025 م | 29 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

«عنان»: أزمة مياه النيل كارثية.. وحاسبوا المسئول عن «خطيئة سد النهضة»

«عنان»: أزمة مياه النيل كارثية.. وحاسبوا المسئول عن «خطيئة سد النهضة»

أحمد جابر - متابعات 17 نوفمبر 2017 00:06

وصف الفريق «سامي عنان» رئيس أركان حرب الجيش المصري الأسبق، الخميس، «فشل الحكومة في إدارة ملف سد النهضة» بالـ«خطيئة» مطالبا بمحاسبة المتسببين فيما وصفه بـ«الوضع الكارثي» لأزمة مياه النيل، وألمح إلى تورط الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في تلك «الخطيئة» بتوقيعه على إعلان الخرطوم الثلاثي في مارس 2015، مشددا على أن «العلاقات الدولية لا تُدار بحسن النوايا ولكن بالمصالح»، واصفا الوضع الذي آلت إليه الآزمة بـ«الكارثي».

 

وقال «عنان»، في تدوينة نشرها على «فيسبوك»، إن «فشل الحكومة في إدارة الملف (سد النهضة) يصل إلى حد الخطيئة منذ أن وقعت مصر على إعلان الخرطوم الثلاثي في مارس 2015؛ مؤتمر حسن النوايا ورفع الأيدي»، لافتا إلى أن «العلاقات الدولية لا تُدار بحسن النوايا ولكن بالمصالح».

 

وفي مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمنيا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إجراء دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.

 

ووقتها اعتبر مراقبون توقيع «السيسي» على الوثيقة، بأنه أول اعتراف رسمي من القاهرة بحق أديس أبابا في بناء السد.

 

وشدد «عنان» الذي تطالبه أوساط سياسية بالترشح لانتخابات الرئاسة العام المقبل، على ضرورة «محاسبة كل من أوصل مصر إلى هذا الوضع الكارثي المهين»، دون أن يحدد شخصيات بعينها.

 

وطالب رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، مؤسسات الدولة وأجهزتها بدراسة كل الحلول المتاحة لإصلاح هذا الموقف السيئ، للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.

 

وأكد على ضرورة إعلام الشعب المصري بكل الأمور والمستجدات بشفافية كاملة، وأن تعلن الدولة أن كل الخيارات متاحة للدفاع عن الأمن القومي لمصر وحقوقها التاريخية في مياه النيل.

 

ولم يتوصل الاجتماع الذي عقد مطلع الأسبوع الجاري، بمشاركة وزير الري المصري «محمد عبدالعاطي»، والسوداني «معتز موسى»، والإثيوبي «سلشي بيكيلي»، إلى حل للخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول التقرير الاستهلالي المعد من قبل الاستشاري الفرنسي «بي آر إل» حول العناصر الأساسية في التقرير الذي يحدد منهجية تنفيذ الدراسات الفنية التي تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان.

 

وكلفت الدبلوماسية المصرية، سفاراتها في الخارج لشرح ما وصلت إليه المفاوضات على مدار الأشهر الأخيرة، بعد تأكيدات من وزير الخارجية المصري «سامح شكري» تفيد بتعثر الحلول التفاوضية، وانتهاء الاجتماعات الثلاثية دون نتيجة.

 

وتخشى القاهرة أن يضر السد، بحصة مصر من مياه النهر، البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، بينما تقول أديس أبابا إن السد سيمثل نفعا لها، خاصة في مجال توليد الكهرباء، ولن يضر بمصر والسودان (دولتي المصب).

 

وسبق أن أعلن «عنان» بعد الانقلاب على «محمد مرسي» منتصف العام 2013، عن طموحه للترشح للرئاسة، وينظر إليه على أنه مقرب من واشنطن، وكان في الولايات المتحدة في 25 يناير 2011 وقت اندلاع الثورة المصرية.

 

وأسس الفريق «سامي عنان»، الذي شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة في الفترة من 2005 حتى 2012، حزب «مصر العروبة»، ويتولى رئاسته حاليا نجله «سمير سامي عنان».

سد النهضة
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان