حددت محكمة جنح مدينة نصر، جلسة 21 نوفمبر الجاري للحكم على40 طالبًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بجامعة الأزهر، المتهمين بإثاره الشغب وقطع الطريق والتعدي على أفراد الشرطة في أحداث اشتباكات جامعة الأزهر التي وقعت في شهر أكتوبر الماضي.
وذلك بعد أن طالب دفاع المتهمين ببراءتهم من جميع التهم المنسوبة إليهم، لعدم صلتهم بالواقعة وعدم معقولية تصور حدوثها وعدم الاعتداد بتحريات المباحث وانهيار أدلة الإسناد بالدعوى وعدم مطابقتها للعقل والمنطق، وأضاف المحامون أن هؤلاء المتهمين تم القبض عليهم ظلما بطريقة عشوائية والدليل على ذلك أنه تم القبض بطريقة منفردة وليست جماعية.
وأشار المحامي على النجار، إلى أن أعمار المتهمين والكليات التي يدرسون بها والمحافظات التي ينتمون إليها مختلفة، مشيرا إلى أنهم حضروا جميعا للالتحاق بالجامعة ولا يعلمون أي أماكن أخرى بالقاهرة.
كما دفع المحامى ماجد عبد السلام بانتفاء تعدي المتهمين على الشرطة، موضحا أن ضباط الشرطة أقروا في تحقيقات النيابة أنهم فوجئوا بالطوب والحجارة تلقى عليهم من داخل الجامعة أي من وراء السور، فيما تم القبض على المتهمين الماثلين خارج أسوار الجامعة، وتساءل الدفاع: كيف للضباط أن يشاهدوا الذين أصابوهم على الرغم من كونهم داخل أسوار الجامعة؟!
ودفع المحامون بتناقض أقوال مدير الأمن العام بالجامعة حيث إنه في بداية التحقيقات أكد أنه لا يعلم شيئا ثم عاد مرة أخرى مقررا أن الطلبة خرجوا من الجامعة وقطعوا وسائل الموصلات وعطلوا الطريق، كما دفعوا بانتفاء صلة المتهمين بجريمة الإتلاف لعدم وجود دلائل مطلقًا على المتهمين، ولا يوجد كاميرات مراقبة أو مقاطع فيديو أو صور فوتوغرافية لهم أثناء الواقعة، مشيرا إلى أن المظاهرة بلغ عددها حوالى من 1500 إلى 2000 طالب، فلماذا يكون في الحبس هؤلاء المتهمون فقط.
واستمعت المحكمة الى مرافعة الدفاع بعد أن صرخ المتهمون من داخل القفص "مش عايزين تأجيل حفاظًا على مستقبلنا الدراسي، إحنا مالناش دعوة بالمظاهرات وكان أول يوم لينا في الجامعة".
كان المستشار هشام بركات النائب العام أمر بإحالة 40 متهمًا إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، في وقائع ارتكابهم لأحداث التجمهر وإشعال النيران واستعراض القوة، والإتلاف العمدي للمباني والأملاك والمنشآت العامة المعدة للنفع العام والتعدي على قوات الأمن، التي وقعت بالقرب من النصب التذكاري بمدينة نصر في أكتوبر الماضي.
وكشفت التحقيقات أن مرتكبي الأحداث تجمهروا بالطريق العام في أعداد تربو على 1500 شخص لأكثر من ساعة ونصف الساعة، فطالبتهم قوات الأمن بالعودة إلى حرم الجامعة، واتخذت الإجراءات القانونية لتفرقتهم منعا لتعطيل مصالح المواطنين.. فانصرفوا إلى داخل الجامعة، ثم قذفوا قوات الأمن بالحجارة وأحدثوا إصابات لبعض الضباط والجنود، وأضرموا النيران بصناديق القمامة الخاصة بالجامعة، وحطموا أدوات التصوير الخاصة بمراسل إحدى القنوات الفضائية.