رئيس التحرير: عادل صبري 07:22 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

خوان لابورتا.. هل يعيد «الرئيس الذهبي» أمجاد برشلونة؟

خوان لابورتا.. هل يعيد «الرئيس الذهبي» أمجاد برشلونة؟

ستاد مصر العربية

جماهير برشلونة تضع آمال كبيرة على لابورتا في عودة أمجاد برشلونة

خوان لابورتا.. هل يعيد «الرئيس الذهبي» أمجاد برشلونة؟

محمد عبد الغني 08 مارس 2021 18:33

 

عاد خوان لابورتا إستروش من جديد إلى قلعة "كامب نو" ليتولى رئاسة نادي برشلونة لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد، عقب فوزه في الانتخابات بنسبة 54.28 % من الأصوات، وتفوقه على منافسيه الثنائي توني فريشا، وفيكتور فونت، لتطوى صفحة مثيرة استمرت لعدة أشهر، بعد استقالة الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو.

 

وكما كان متوقعا فاز لابورتا نتيجة الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، وقدرته على إقناع أعضاء نادي برشلونة بالتصويت له، على أمل أن يعيد أمجاد البارسا، خلال الفترة الذهبية التي عاشها الفريق الكتالوني تحت قيادته في فترته الأولى بين عامي 2003 إلى 2010.

 

ويتمتع صاحب الـ58 عاما بدعم كبير من جانب أعضاء نادي برشلونة وجماهيره، بالإضافة إلى عدد من أساطير الفريق الكتالوني، والنجوم الحاليين، نتيجة التاريخ الطويل الذي يتمتع به، بسبب نجاحاته التي حُققت في فترته الأولى، وعلى رأسها لقبا دوري أبطال أوروبا.

 

 

ويطمح خوان لابورتا إلى إعادة الأمور في برشلونة إلى نصابها المُعتاد، الذي تعودت عليه الجماهير، والعمل على تصحيح مسار فريق الكرة بالإضافة إلى إيجاد حلول مالية سريعة، تعمل على إنقاذ عملاق "الليجا".

 

"المنقذ وصاحب الإنجازات"

 

خوان لابورتا الذي يعد الرئيس الثاني والأربعين في تاريخ النادي الكتالوني، يأتي في ظل تخبطات على صعيد النتائج والمشاكل الإدارية والقانونية التي مر بها النادي الكتالوني خلال السنوات القليلة الماضية، كان آخرها إيداع رئيسه السابق بارتوميو في السجن، وطلب أسطورة النادي الأرجنتيني ميسي الرحيل، وهو ما يجعل عودته بمثابة بارقة أمل وقائد سفينة الإنقاذ التي ستنتشل النادي من أزماته.

 

سيقود لابورتا سفينة برشلونة  مجددا، بعدما قاد الفريق في فترتين سابقتين على التوالي من 2003 حتى 2010، شهدت طفرة كبيرة على صعيد البطولات، وحقق البارسا أرقاما قياسية وفرض سيطرته على الكرة الأوروبية والإسبانية.
 

وتولى لابورتا رئاسة برشلونة عام 2003 بعدما تفوق على لويس باسات في الانتخابات آنذاك، كما ترشح في انتخابات 2015 لكنه خسر بفارق كبير أمام بارتوميو رئيس النادي وقتها.

 

ولا شك أن لابورتا يحظى بدعم كبير من قبل جماهير برشلونة والتي تصفه بـ"الرئيس الذهبي" بعدما أعاد برشلونة إلى الفوز بالبطولات، وحقق مع الفريق بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين، ولقب الدوري الإسباني أربع مرات، والسداسية التاريخية.
 


وتحققت السداسية التاريخية في عهد لابورتا في موسم 2009، وهو الإنجاز الذي عادله بايرن ميونخ بعد فوزه بلقب كأس العالم للأندية، الشهر الماضي.

 

كما حقق برشلونة في حقبة لابورتا الدوري الإسباني 4 مرات، إضافة إلى لقبين دوري أبطال أوروبا، ولقب لكأس ملك إسبانيا، كما فاز بالثلاثية لأول مرة في 2009 بقيادة المدير الفني بيب جوارديولا.

 

يذكرأن الموسم الأخير في ولاية لابورتا عام 2010 شهد أيضاً تتويج برشلونة بلقب الدوري الإسباني، قبل أن يغادر  رئاسة النادي الكتالوني، ويخلفه نائبه.

 

ملفات وأزمات تنتظر لابورتا
 

الرجل الذي كان لديه طموحات لدخول عالم السياسة في إسبانيا، بعد انتهاء فترة رئاستة لنادي برشلونة، عرف عنه في الماضي تأييده الحكم الذاتي لإقليم كتالونيا، كما خاض انتخابات رئاسة الإقليم لكن لم يحالفة الحظ.


ولا شك أن مهمة خوان لابورتا صاحب لن سهلة بمنصبه في رئاسة برشلونة، لأن أحوال الفريق الكتالوني المالية لا تبشر بخير، نتيجة الأزمة الكبيرة التي فرضها فيروس كورونا، بالإضافة إلى المشاكل الإدارة التي خلفها الرئيس المستقبل جوسيب ماريا بارتوميو مع الجميع.


وبكل تأكيد فإن عودة لابورتا إلى رئاسة برشلونة، على الرغم من أنها بثت أملا جديدا لدى عشاق البارسا في أرجاء العالم، إلا أن طريقه لن يكون مفروشا بالورود، حيث هناك العديد من الملفات والأزمات تنتظر الرجل الذي اعتلى عرش كامب نو مجددا .

 

 

ومما لا شك فيه أن إبقاء ميسي داخل كامب نو يتصدر أولويات لابورتا، وهو ما دلل عليه الرجل حيث قال في أولى التصريحات التي أطلقها بعد إعلان فوزه مؤكدا أن ميسي يعشق البارسا، ومتعهدا بوضع مسألة الحفاظ على الأرجنتيني على رأس أولوياته في النادي.

 

كما كشفت الصحافة الإسبانية أن خوان لابورتا هو الشخص الذي لديه قناعة تامة بأن الأرجنتيني الداهية ليونيل ميسي أيقونة نادي برشلونة سيستمر في صفوف البارسا بعد انتهاء عقده نهاية الموسم الحالي.


وحرص ميسي على المشاركة في عملية التصويت في انتخابات برشلونة، وكشفت الصحافة أن صوت أيقونة البارسا راح على الأرجح إلى لابورتا.

 

علاوة على مهمة إقناع ميسي بالبقاء، فإن الملف الرياضي سيكون بالغ الصعوبة أمام لابورتا، حيث لم يحقق برشلونة أي لقب منذ أبريل 2019، ويواجه الخروج من الدور ثمن النهائي من دوري ابطال أوروبا بعد سقوطه على ارضه امام باريس سان جرمان الفرنسي 1-4، قبل مباراة الاياب الاسبوع المقبل على ملعب بارك دي برانس في العاصمة الفرنسية.

 

كما أن هناك العديد من الأزمات المالية التي تعصف بـ البلوجرانا والتي من الممكن أن تقوض خطط لابورتا الطموحة مع النادي، ولعل أبرز التحديات تتمثل بالطبع في أزمة الديون التي تعد الأكبر في كرة القدم الأوروبية، والتي تصل قيمتها الآن لأكثر من 1.3 مليارات دولار، وخفض رواتب اللاعبين التي تعد الأعلى في القارة العجوز الآن، وتجنب الخسارة في المباريات المقبلة للفريق.

 

وخلال الفترة المقبلة، ستتجه الأنظار صوب معقل برشلونة في انتظار ما سيفعله الرجل المطلّق والأب لثلاثة أولاد، في المهام المثقلة على عاتقه ولن تهدأ جماهير البارسا حتى إنجاز المهمة الكبرى وهي إقناع ميسي، أفضل لاعب في العالم 6 مرات، بالبقاء داخل أسوار ملعب كامب نو.
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان