واجه نجوم كرة عالميين عقوبات وألقى ببعضهم خلف القضبان الحديدية، على خلفية تهم مختلفة، فمن القيادة دون رخصة إلى التزوير وتعاطي المخدرات والتهرب الضريبي أو حتى القتل مرورا باتهام أحدهم بنشر صور إباحية للأطفال.
 

المدافع الدولي الألماني السابق كريستوف ميتسلدر كان آخر نجوم الساحرة المستديرة الذين يواجهون مصيرا مجهولا، على خلفية اتهامه بنشر صور إباحية للأطفال.

 

وقررت محكمة ألمانية أن ميتسلدر سيحاكم في شهر أبريل المقبل، بعدما اتهام قلب الدفاع السابق (40 عاما) بإرسال 29 صورة إباحية للأطفال لأحد معارفه عبر تطبيق واتساب، كما سيحاكم بتهمة حيازة صور إباحية للأطفال، لكن مدافع بوروسيا دورتموند السابق ينفي التهم الموجهة إليه.

 

 

وحتى الآن لم تصدر مذكرة توقيف بحق لاعب ريال مدريد الاسباني الأسبق الذي كان يخضع لدورة تدريبية لنيل شهادة مدرب مع الاتحاد الألماني، عندما فُتح التحقيق بحقه في سبتمبر من العام 2019.

 

الصحافة الألمانية كشفت تفاصيل حول القضية، حيث أكدت صحيفة "بيلد" أن شريكة اللاعب السابق، المرتبطة به لمدة عام، قد تخلّت عنه بعد أن تلقت منه ما لا يقل عن 15 صورة لمواد إباحية للأطفال، كما قررت قناة "ايه آر دي" العامة التي عمل لها مستشارا منذ فترة قصيرة، على الفور "تعليق تعاونها" معه خلال فترة التحقيقات.

 

يذكر أن ميتسلدر شارك في 47 مباراة دولية بين عامي 2001 و2008 وحل وصيفا لكأس العالم 2002 مع المانشافت، كما لعب مع دورتموند بين عامي 2000 و2007 قبل أن ينقل إلى ريال مدريد حتى عام 2010 ويعود إلى بلاده من بوابة شالكه وينهي معه مسيرته الاحترافية في عام 2013.

 

ومنذ ذلك الحين، يدير ميتسلدر وكالة إعلانات ولديه "مؤسسة كريستوف ميتسلدر" الخاصة به والتي تدعم مشاريع للأطفال والشباب.

 

نجوم خلف القضبان
 

قضية ميتسلدر واتهامه بنشر صور إباحية للأطفال، فتحت الباب وأعادت إلى الأذهان قضايا لعدد من نجوم كرة القدم اللذين تعرضوا للسجن بسبب بعض الجرائم التي ارتكبوها.

 

رونالدينيو والتزوير

 

البرازيلي رونالدينيو نجم برشلونة السابق كان أحد نجوم الكرة الذين يتعرضون للسجن، وأثار تعرض نجم منتخب راقصي السامبا السابق، للحبس في أحد سجون باراجواي حزنا شديدا لدى الملايين من عشاق "الساحر" كما كان يطلق عليه.

 

وكان بطل العالم مع منتخب البرازيل عام 2002 تم إلقاء القبض عليه، في مارس 2020، لمحاولته هو وشقيقه دخول باراجواي بجوازي سفر مزيفين، ليتم إيداعهما السجن.

 

 

مارادونا.. مخدرات وشروع في قتل


يعد النجم الأرجنتيني الراحل مارادونا من أشهر لاعبي الكرة المثيرين للجدل حيث لاحقتهم عقوبة تلو الأخرى، وخصوصا ما يتعلق بتعاطي المخدرات أو المنشطات، كما اتهم بالشروع في قتل.

وسجن مارادونا 10 أشهر بسبب قيامه عام 1994 بإطلاق النار من مسدس هواء على صحفيين كانوا يحيطون بمنزله، فجرح عددا منهم، بسبب هجومهم عليه لهبوط مستواه الفني والبدني، وبعدها بشهور ثبت تعاطيه المخدرات، ومن بينها الكوكايين.

 

تعاطي الكوكايين كانت أيضا التهمة، التي واجهها المدرب الألماني كريستوف داوم عام 2000، وتعد من أكبر الفضائح في تاريخ الكرة الألمانية. ومقابل حفظ القضية تحتم على داوم دفع غرامة قدرها 10 آلاف يورو.

 

 

بيتر ستوري.. وبائعات الهوى

انقلب حال الظهير الإنجليزي بيتر ستوري فمشي في الطريق الخطأ، بعد رحلته الناجحة مع أرسنال، والتي فاز فيها بالدوري والكأس الإنجليزيين.

أثار ستوري الجدل بعدما بدأ يكسب نقوده من محل بائعات هوى يمتلكه وسرقة السيارات واستيراد مواد إباحية وتزييف العملة.

وفي عام 1980 ألقت الشرطة القبض عليه وسجن ثلاث سنوات ليصبح بعدها سائق تاكسي في لندن، حسب موقع "فوسبال فيبر" الألماني.

ريني هيجيتا.. وساطة مشبوهة
 

الحارس الأسطوري للمنتخب الكولومبي ريني هيجيتا ارتبط اسمه بعصابات المخدرات في كولومبيا حيث تم القبض عليه وهو يقوم بنقل الأموال بين أفراد مشبوهين في انتمائهم إلى عصابات مسلحة مما عرضه للسجن لمدة سبعة أشهر.

وجاءت العقوبة بعد أن كشفت الشرطة أنه قد قام بزيارة إلى أحد مهربي المخدرات في كولومبيا، وذكرت مصادر إعلامية حينها أن لهيجيتا علاقة مع مهربي المخدرات، كما سبق له أن تورط في خطف أحد الأشخاص وهو ما جعل شعبيته تتراجع نوعا ما.

 

 

روسي.. فضيحة المراهنات

النجم الإيطالي الراحل باولو روسي كان أحد أبرز المتهمين في قضية المراهنات عام 1980 والتي ذهب ضحيتها العديد من الأندية الكبيرة على غرار نادي ميلان الذي هبط إلى القسم الثاني، والكثير من اللاعبين.

الهداف باولو روسي حكم عليه بثلاث سنوات سجن قبل أن تخفف العقوبة إلى عامين، وهي المدة التي انتهت قبيل مونديال إسبانيا 1982، مما جعل مدرب إيطاليا آنذاك يستدعيه للمنتخب في خطوة فاجأت الجميع.

 

نجوم الكرة والتهرب الضريبي

 

وقع نجوم كبار في فخ وجرم التهرب الضريبي، من بينهم ليونيل ميسي، حيث وقعت له مشكلة مع سلطات الضرائب في إسبانيا ودفع لها حتى الآن 12 مليون يورو، غير أن ميسي ليس وحده المتهم بالتهرب الضريبي فنيمار ورونالدو وغيرهم يواجهون نفس التهمة.

 

وفي ألمانيا تم الحكم على أولي هونيس رئيس بايرن ميونيخ بالسجن ثلاثة أعوام في عام 2014، بتهمة التهرب الضريبي أيضا في سبع حالات بقيمة 28.5 مليون يورو. ودخل السجن وقضى عقوبته.

 

أما زميله كارل هاينز رومينيجه رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ فعاد عام 2013 من قطر حاملا ساعتين روليكس حصل عليهما هدية في الدوحة، وكان عليه وفقا للقانون الألماني أن يبلغ سلطات الجمارك غير أنه لم يفعل، وأضطر بعد ذلك بالقانون أن يدفع 250 ألف يورو للسلطات نظير ما فعله، بحسب ما نقل موقع دويتشه فيله.

 

 

رومينيجه دفع ربع مليون يورو غرامة تتعلق بالجمارك أما هونيس فسجن بسبب التهرب الضريبي.

القيادة دون رخصة

بعد فوز الألماني ماركو روس مع فرانكفورت بكأس ألمانيا عام 2018، قاد سيارته بسرعة كبيرة وغير مسموح بها، وعليه دعي للمثول أمام محكمة، غير أنه لم يحضر جلسة محاكمته وقدم تقريراً طبياً مصحوبا بيمين قانوني بأنه غير قادر على حضور الجلسة. لكن بعدها بفترة وجيزة اتضح أنه خاض في نفس اليوم مع فريقه مباراة تجريبية، فقررت المحكمة عقابه بغرامة بلغت 160 ألف يورو، بسبب غشه.

 

يتشابه معه في الاسم ماركو رويس، قائد دورتموند الحالي، كما تتعلق جريمته أيضا بسيارة، فقد صدر قرار جزائي من المحكمة في دورتموند ضد ماركو رويس بغرامة هائلة مقدارها 540 ألف يورو، والسبب هو قيادته للسيارة دون رخصة قيادة أصلا ست مرات في الفترة بين 2011 و 2014.

 

ماركو رويس دفع أكثر من نصف مليون يورو غرامة مالية ليتجنب دخول السجن، بسبب قيادته السيارة بدون رخصة قيادة.