يتواصل العد التنازلي لمشاركة فريق النادي الأهلي المنتظرة في بطولة كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها بدولة قطر خلال الفترة ما بين يومي 4 و11 فبراير المقبل.

 

ويشارك الأهلي في البطولة بصفته حامل لقب النسخة الأخيرة من بطولة دوري أبطال أفريقيا، ومن المقرر أن يفتتح الفريق مشواره في البطولة بمواجهة الدحيل القطري (ممثل البلد المستضيف) يوم 4 فبراير، وفي حال تخطى الأهلي عقبة الدحيل سيتأهل لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا يوم 8 فبراير في الدور نصف النهائي للبطولة.

 

تذبذب مُقلق

 

وسيغادر فريق النادي الأهلي القاهرة إلى قطر للمشاركة في مونديال الأندية وهو ليس في أفضل حالاته على مستوى النتائج ببطولة الدوري الممتاز، والتي شهدت تذبذبًا في نتائج الفريق منذ بداية موسمها الحالي.

 

وحتى الآن خاض فريق النادي الأهلي 9 لقاءات ببطولة الدوري، حقق الفوز في 6 لقاءات وتعادل في 3 مباريات، ليهدر الفريق بالتبعية 6 نقاط.

 

وحقق فريق الأهلي 4 انتصارات في بداية مشواره بالموسم الحالي سواء على مستوى بطولة الدوري أو بطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث فاز على كل من المقاصة وغزل المحلة وسونيديب النيجري بدوري الأبطال والاتحاد السكندري.

 

وفي اللقاء الخامس تعادل الأهلي سلبيًا مع وادي دجلة، ثم استعاد ذاكرة الفوز في إياب دور الـ32 بدوري الأبطال أمام سونيديب، وحقق بعدها انتصارين آخرين على حساب كل من سيراميكا كيلوباترا والإنتاج الحربي.

 

لكن في المباريات الثلاثة الأخيرة اكتفى الأهلي بتحقيق فوز وحيد، حيث تعادل مع البنك الأهلي ثم فاز على المقاولون العرب، ليسقط مجددًا في فخ التعادل بالمباراة الأخيرة أمام بيراميدز في الدوري.

 

 

تجارب غير مطمئنة

 

وشهدت مباريات الأهلي الأخيرة قيام الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للشياطين الحمر بإجراء عدة تعديلات على تركيبة الخط الأمامي للفريق، لكن هذه التعديلات لم تأت بالنتائج المأمولة منها حتى الآن.

 

وفي بعض المباريات اعتمد موسيماني على الوافد الجديد والتر بواليا كمهاجم صريح، وأبقى زميله محمد شريف على مقاعد البدلاء، كما اعتمد على طاهر محمد طاهر أحيانًا كجناح أيسر بدلًا من محمود كهربا الذي جلس في بعض اللقاءات بديلًا.

 

وحتى اللحظة لم ينجح موسيماني في ضبط توليفة هجوم الأهلي وتثبيتها، وكان أقرب مثال على ذلك مباراة المقاولون العرب التي تأخر فيها الفريق بهدفين، قبل أن يقلب تأخره إلى انتصار بنتيجة 3-2، كان للتغييرات الهجومية دور كبير في تحقيقه.

 

 

اختبار الفرصة الواحدة

 

ومع اقتراب مباراة الأهلي المنتظرة أمام الدحيل القطري تتخوف جماهير القلعة الحمراء من استمرار تجارب المدرب موسيماني، والتي قد تكلف الفريق غاليًا بالخسارة في أول مباريات الفريق بكأس العالم للأندية.

 

ويأتي تخوف جماهير الأهلي من منطلق أن الخسارة أمام الدحيل ستحرم الفريق من التقدم في البطولة، وتحصره في المنافسة على أحد المركزين الخامس أو السادس في البطولة، وهو ما لا يرضي طموحات جماهير النادي بأي حال من الأحوال، والتي تتطلع لرؤية فريقها يخوض مباراة الدور نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني.

 

 

نوعية مختلفة

 

ولا شك أن المواجهة المنتظرة بين الأهلي والدحيل القطري ستكون مختلفة تمامًا عن أي مباريات خاضها الفريق الأحمر منذ بداية الموسم الحالي، لاختلاف طبيعة المنافس فيها وتفوق نوعية اللاعبين الذين يملكهم على نوعية لاعبي معظم الفريق التي واجهها الأهلي حتى الآن منذ بداية الموسم الكروي الحالي.

 

والأمر ذاته بالتأكيد ينطبق على فريق بايرن ميونيخ الألماني، حال نجح الأهلي في التأهل لملاقاته في الدور نصف النهائي لمونديال الأندية.

 

وبالنظر إلى قائمة فريق الأهلي الحالية أصبح المدرب موسيماني مُطالب بالوصول لأفضل توليفه من لاعبي فريقه ليخوض بها مشوار مونديال الأندية، بما يضمن تناغم أداء خطوط الفريق وترابطها جيدًا داخل الملعب، مع تحلي أداء كافة اللاعبين بالسرعة الكافية سواء في مواجهة هجمات الخصم أو تهديد مرماه من خلال النقل السريع للكرة والوصول بأقل عدد من النقلات إلى منطقة جزاء المنافس.