فتح شريف إكرامي حارس مرمى النادي الأهلي السابق صفحة جديدة في مسيرته الكروية، بعد الإعلان بشكل رسمي أمس عن انتقاله لصفوف نادي بيراميدز في صفقة انتقال حر.

 

وخلال مؤتمر صحفي أقيم مساء أمس قدم نادي بيراميدز الحارس شريف إكرامي لوسائل الإعلام، بعد ارتباط الطرفين بعقد مدته 3 مواسم، تبدأ من موسم 2020/2021.

 

ومع تواصل العد التنازلي لانتهاء الموسم الكروي الحالي وبدء الموسم الجديد، يبرز أمام شريف إكرامي عدة تحديات في مغامرته الجديدة مع فريق بيراميدز، ويسلط "مصر العربية" الضوء على أبرز تلك التحديات في السطور التالية..

 

 

رد الاعتبار

 

سيكون إكرامي في تحد مع نفسه في المقام الأول لرد اعتباره كواحد من أبرز الحراس على الساحة المحلية، بعدما مر بفترة صعبة مع الأهلي في العامين الأخيرين.

 

ولم يشارك إكرامي في سوى 14 مباراة فقط مع الأهلي في آخر عامين، في ظل اعتماد الجهاز الفني للأهلي على زميله محمد الشناوي كحارس أساسي للفريق الأحمر.

 

ويسعى إكرامي للعودة للمشاركة بصفة أساسية في المباريات بداية من الموسم المقبل، وهو ما كان سبب مباشر في قرار رحيله عن الأهلي وخوض مغامرة جديدة في مسيرته من بوابة نادي بيراميدز.

 

ويزيد من رغبة إكرامي في رد اعتباره الملابسات التي صاحبت نهاية مشواره مع النادي الأهلي، خصوصًا تعجيل النادي بإسدال الستار على علاقته بالحارس المخضرم، بعد تعليقه على صفقة انتقال زميله السابق وزوج شقيقته رمضان صبحي إلى نادي بيراميدز.

 

وخلال المؤتمر الصحفي أمس أكد إكرامي أنه كان يتمنى التمهل وعدم الإعلان عن انتقاله إلى بيراميدز إلا بعد نهاية الموسم الحالي، لكن تعجيل النادي برحيله كان السبب في تبكير موعد الإعلان الرسمي عن وجهته الجديدة.

 

 

منافسة ثلاثية

 

ولن يكون طريق إكرامي نحو مركز الحراسة الأساسي لفريق بيراميدز مفروشًا بالورود، في ظل وجود الثنائي أحمد الشناوي والمهدي سليمان في نفس المركز بفريق إكرامي الجديد.

 

ومن المتوقع أن تشهد كواليس فريق بيراميدز منافسة شرسة بين الثلاثي إكرامي والشناوي وسليمان، من أجل نيل ثقة الجهاز الفني وفرض السيطرة على مركز الحراسة الأساسي للفريق من بداية الموسم المقبل.

 

والمؤكد أن الثنائي أحمد الشناوي والمهدي سليمان لن يتنازل أي منهما عن مكانه في حسابات الجهاز الفني لبيراميدز بسهولة، وهو ما يجعل إكرامي مُطالب ببذل أقصى جهد ممكن لديه لفرض نفسه على حسابات الجهاز الفني للفريق.

 

وفي ظل احتمالات قدوم مدرب جديد لقيادة فريق بيراميدز بداية من الموسم الجديد، سيكون الحراس الثلاثة على مسافة واحدة أمام أعين الجهاز الجديد، لذلك يُنتظر أن تكون فترة الإعداد للموسم الجديد بمثابة ساحة عرض لمواهب كل حارس منهم أملًا في نيل ثقة الجهاز الفني للفريق بشكل مبكر والتواجد ضمن التشكيل الأساسي من بداية الموسم.

 

 

ختام مثالي

 

ويدرك إكرامي أن مغامرته المنتظرة مع بيراميدز ستكون الأخيرة له على الأرجح في الملاعب، إذ يُنتظر أن يبلغ عمره قرابة الـ 40 عامًا بنهاية تعاقده مع الفريق.

 

ولا شك أن إكرامي يتطلع لختام مسيرته الكروية بشكل مميز، وتسطير أكثر من موسم مميز في مشواره كحارس مرمى، وطي صفحة الإخفاقات والمستويات المهتزة التي قدمها مع الأهلي في بعض الفترات، والتي كانت سببًا مباشرًا في ضم القلعة الحمراء للحارس محمد الشناوي وإبعاد إكرامي عن مركز الحراسة الأساسي.

 

كذلك يراود إكرامي بعض الأمل في العودة لصفوف المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة من قبل انتهاء مشواره في الملاعب، بعدما ابتعد عن حسابات جهاز الفراعنة عقب مونديال روسيا 2018، بسبب ابتعاده عن المشاركة مع فريق النادي الأهلي.