ظروف استثنائية تمر بها الساحة الكروية منذ أشهر بسبب أزمة كورونا، والتي يُنتظر أن تفرض بعض التعديلات الاستثنائية في مباريات الدوري بعد استئنافها.

وبعد إعلان الدولة مؤخرًا عن خطتها لإعادة الأنشطة الرياضية المتوقفة بدأ اتحاد الكرة التحضير لاستكمال منافسات بطولة الدوري الممتاز، والتي توقفت منافساتها بشكلٍ تامٍّ منذ مارس الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا.

ويخطّط اتحاد الكرة لاستئناف منافسات الدوري في أغسطس المقبل، علمًا أنَّ العديد من فرق البطولة استأنفت منذ الأسبوع الماضي تدريباتها.

واستقرَّ اتحاد الكرة على اعتماد نظام الـ 5 تغييرات في بطولة الدوري، وهو النظام الذي يرفع عدد التغييرات المسموح بها لكل فريق خلال المباراة إلى 5 تغييرات بدلًا من 3 كما هو معتاد.

وبجانب رفع عدد التغييرات سيتم تعيين مراقب طبي في كل مباراة، تكون مهمته التأكد من التزام الفريقين وجميع المتواجدين داخل الملعب بالإجراءات الاحترازية التي تم إقرارها لتفادي حدوث أي عدوى بفيروس كورونا.

وفي أوائل مايو الماضي اعتمد الاتحاد الدولي لكرة  القدم "فيفا" بشكل رسمي مقترح زيادة عدد التبديلات المسموح بها في المباريات إلى 5 تبديلات بدلًا من 3، ودخل هذا التعديل الجديد حيز التنفيذ بداية من مطلع يونيو الماضي، وسيظل العمل به ساريًا لنهاية العام الجاري على أقصى تقدير.

وبحسب تأكيدات الفيفا سيكون بالإمكان اعتماد هذا التعديل في البطولات التي لم يتم استكمالها حتى الآن، كما سيكون متاحًا اعتماده في البطولات التي ستنطلق في الفترة المقبلة إذا كانت منافساتها ستنتهي قبل 31 ديسمبر المقبل.

وجاء التعديل المشار إليه بهدف تخفيف آثار فترة التوقف الحالية على الفرق الكروية، والتي ابتعد لاعبوها لفترة طويلة عن التدريبات والمباريات في ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا.

ووضع الفيفا ضوابط لتطبيق التعديل الجديد الخاص بالتبديلات، حيث سيتم السماح بإجراء التغييرات الخمسة في 3 فترات توقف فقط خلال اللقاء أو بين شوطي المباراة، وذلك لتجنب استغلال أي فريق لهذا التعديل لإهدار الوقت.

زيادة عدد التبديلات في المباريات لم يكن أول قرار يتم اتخاذه بهدف تخفيف آثار أزمة كورونا عن الوسط الكروي، حيث سبق وأصدر الفيفا قرارًا بخصوص عقود اللاعبين ومواعيد فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

وأعطى الفيفا الضوء الأخضر لتمديد عقود اللاعبين التي تنتهي بنهاية يونيو المقبل لتستمر حتى نهاية الموسم الكروي الجاري، دون التقيد بتاريخ الانتهاء المدون في هذه العقود.

كما منح الفيفا الحرية للاتحادات الأهلية لكرة القدم لتحديد موعد فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، لتبدأ بعد نهاية الموسم الكروي في كل دولة.

وجاءت هذه القرارات من الفيفا بعد تأكد استحالة انتهاء الموسم الكروي في معظم دول العالم خلال التوقيتات المحددة سلفًا، بعدما امتدت فترة التوقف الحالية بسبب فيروس كورونا لأكثر من 3 أشهر.