من جديد عاد الحديث حول أزمة نهائي دوري أبطال افريقيا النسخة الماضية، حيث استمع قضاة محكمة التحكيم الرياضية الدولية "كاس" أمس في جلسة امتدت ما يقرب من 9 ساعات إلى الأطراف المعنية بملف الأزمة والتي جمعت بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي.

واستمعت محكمة التحكيم الرياضية، إلى شهادات مختلفة لمسؤولين بارزين من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، قبل إصدار حكم في قضية المباراة الشهيرة بين الترجي والوداد في نهائي دوري أبطال إفريقيا لموسم 2018/2019.

وكان الوداد قد رفض إكمال مباراة إياب النهائي لدوري أبطال إفريقيا يوم 31 مايو من العام الماضي، حتى يتم تشغيل تقنية "الفار" للفصل في هدف لاعب الفريق المغربي، وليد الكرتي، الذي ألغاه الحكم بداعي التسلل، لكن الإعادة التلفزيونية أظهرت خلاف ذلك.
 

وتم تتويج الترجي باللقب الثاني على التوالي لدوري الأبطال، مع اعتبار الوداد منسحبا من المباراة (لرفضه إكمالها)، التي أقيمت على ملعب "رادس" في العاصمة التونسية.

وقائع المرافعة
 

وتمت مرافعات الوداد والترجي عن بعد عبر تقنية "الفيديو" بحضور شهود الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، يتقدمهم رئيسها الملغاشي أحمد أحمد، وتم الاستماع لجميع الأطراف.
 

وكشفت وسائل إعلام مغربية أن المسولين في الوداد  أكدوا خلال مداخلاتهم أن الفريق لم يغادر أرضية الملعب وأنهم قدموا في حينه  اعتراضا أثناء المواجهة وهو الأمر الذي أربك الجانب التونسي، والذي لم يمكن يتوقع أن يتم إثارة هذا الموضوع معتقدين أن الجانب الودادي سيتحدث فقط على غياب تقنية الفيديو أو على الجانب الأمني في المواجهة وهما القضيتان اللتان أثارتا في وقت سابق لكن الترجي فاز بهما.
 

كما جاء تصريح أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي، في مصلحة الوداد بعدما طالب الأخير بشهادة يتحدث فيها عن مجموعة من الأمور تتعلق بالمباراة.
 

وختم المصدر حديثه بكون الحسم سيكون لدى محكمة التحكيم الرياضية والتي لم تحدد أي موعد للنطق في القضية وأكدت أنها ستعقد اجتماعا من أجل الحسم النهائي في الطعن الذي تقدم به الوداد في حق اللجنة التأديبية للاتحاد الرياضي والذي فرض غرامة مالية على الفريق الأحمر واعتبره منسحبا من المباراة.

تحذير 

على جانب آخر، فرضت محكمة التحكيم الرياضية على كل من محاميي فريق الوداد الرياضي والترجي الرياضي لكرة القدم، عدم تسريب أي معلومات حول الجلسة التي ستجرى، بعد غد. 
 

وكشفت صحفية الأخبار المغربية أن المسؤولين عن اللجنة القانونية للوداد والترجي وأيضا أعضاء من الاتحاد الإفريقي، وقعوا في وقت سابق على التزام  كتابي تم إرساله إلى المحكمة، يؤكدون من خلاله عدم الإدلاء بأي معلومات حول القضية، قبل انعقاد المرافعة، وأن أي تسريب سيحمل الفريق خسائر فادحة ويعرضه لعقوبات وخيمة، وأن اللجان القانونية مسموح لها بالإدلاء بتصريحات حول القضية بعد نهايتها.
 

وتابعت أن جلسة المرافعة التي ستجرى، بعد غد، عن طريق الفيديو سيتم خلالها طلب شهادة عدد من الأشخاص، من بينهم أعضاء تابعين للاتحاد الإفريقي وحكم المباراة، بالإضافة إلى رؤساء الناديين، وعدد من الشهود تحفظ المصدر عن ذكر أسمائهم والذين اعتبرهم مفاجأة الجلسة.
 

من جهة أخرى، أكد مصدر للصحيفة أن حظوظ الوداد ضئيلة من أجل كسب القضية، لكن تبقى مهمة في ما يتعلق بإلغاء العقوبات المفروضة على النادي، من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
 

هل يتضرر الزمالك؟

على جانب آخر، ترددت أخبار حول تضرر الزمالك من القضية في حال حسم اللقضية لصالح الوداد المغربي، وسحب لقب كأس السوبر الأفريقي من الأبيض.

لكن عبد المنعم حسين، عضو اللجنة التقنية في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اكد أن "الكاف" لن يسحب السوبر الإفريقي من الزمالك، لو قضت المحكمة الرياضية بتجريد الترجي من لقب دوري الأبطال.
 

وقال حسين في تصريحات تلفزيونية لبرنامج "صدى الملاعب": "سحب لقب كأس السوبر الإفريقي من نادي الزمالك أمر غير وارد على الإطلاق، فالفريق المصري ليس طرفا فى النزاع بين الوداد المغربي  والترجي التونسي في قضية نهائي دوري أبطال إفريقيا (لموسم 2018/2019)".
 

وتابع : "إذا افترضنا أن هناك فرضية لسحب لقب كأس السوبر الإفريقي من الزمالك، فإن الأخير سيضطر لرفع شكواه لمحكمة التحكيم الرياضية، لأنه صاحب حق، والخطأ ليس خطأه.. إذن هذا الأمر غير وارد تماما".
 

وتوج الزمالك مطلع العام الحالي، بلقب السوبر الإفريقي، الذي يجمع عادة بين بطل كأس الاتحاد الإفريقي وبطل دوري أبطال إفريقيا، بعد فوزه على الترجي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.