رئيس التحرير: عادل صبري 10:26 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| الأولمبياد.. عقبة جديدة في طريق عودة الدوري

فيديو| الأولمبياد.. عقبة جديدة في طريق عودة الدوري

ستاد مصر العربية

مباراة سابقة ببطولة الدوري

فيديو| الأولمبياد.. عقبة جديدة في طريق عودة الدوري

ضياء خضر 30 مايو 2020 15:05

ما يزال الترقب هو سيد الموقف داخل الوسط الكروي انتظارًا لاتضاح مصير الموسم الحالي من بطولة الدوري، والتي توقفت منافساتها في مارس الماضي، في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

وقبل أيام خرجت بعض الإشارات الإيجابية بخصوص استكمال الموسم الكروي الحالي، بعدما أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن منتصف شهر يونيو المقبل، سيشهد عودة تدريجية للأنشطة الرياضية مع فتح بعض الأندية ومراكز الشباب، وبعدها بساعات قليلة خرج الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة متحدثًا عن عودة جزئية للتدريبات بالنسبة لفرق كرة القدم بحلول منتصف يونيو أيضًا.

 

قرار دولة

 

وشهدت الفترة الأخيرة إعداد اتحاد الكرة تصورًا لاستكمال الموسم الحالي من بطولة الدوري، وذلك مع مراعاة أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة التي تحول دون تعرض أي من عناصر اللعبة للإصابة بفيروس كورونا.

 

وبدوره نقل اتحاد الكرة هذا التصور إلى وزارة الشباب والرياضة للنظر فيه، لكن إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ هذا التصور على أرض الواقع يبقى مرهونًا في يد الحكومة، والتي سيكون لها دون سواها كلمة الفصل في مصير النشاط الكروي هذا الموسم.

 

وفي أكثر من مناسبة اعترف مسئولو اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة بأن قرار عودة المسابقات الكروية هو قرار دولة، وليس في يد اتحاد الكرة والذي كان أقصى ما في يده هو إعداد تصور استكمال الموسم.

 

 

موعد إلزامي

 

وقبل ساعات خرج عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة مؤكدًا مرة أخرى أن قرار استكمال مسابقة الدوري من عدمه في يد الدولة، مشددًا على أن عودة النشاط الكروي تظل هي الرغبة المشتركة للجميع.

 

وفي تصريحات تليفزيونية سلط الجنايني الضوء بشكل غير مباشر على أزمة تقف في طريق استكمال الموسم الكروي الجاري، وتتمثل في ضرورة إنهاء الموسم المقبل بحد أقصى يوم 21 مايو المقبل أي قبل شهر كامل من موعد منافسات أولمبياد طوكيو التي تم تأجيل إقامتها من صيف العام الجاري إلى صيف العام المقبل بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا.

 

 

وقت مضغوط

 

ومع تبقي نحو 17 جولة في عمر الموسم الحالي من بطولة الدوري، تبدو فكرة استئناف البطولة صعبة إلى حد كبير، لأن استكمالها سيؤدي بالتبعية لتأخير انطلاق الموسم الجديد.

 

وفي حال تأخر انطلاق الموسم الجديد سيكون اتحاد الكرة مضطرًا لضغط مباريات البطولة بشكل مبالغ فيه لاستيعاب التوقفات الدولية الخاصة بالمنتخبات وكذلك ارتباطات الفرق المشاركة في البطولات الخارجية، بجانب الالتزام بإنهاء الموسم في 21 مايو المقبل على أقصى تقدير.

 

ويقف عامل الوقت عقبة في طريق استكمال الموسم الكروي الجاري، وذلك وفقًا لما اعترف به حسام الزناتي مدير إدارة المسابقات باتحاد الكرة في أحد اللقاءات التليفزيونية مؤخرًا، والذي كشف عن قناعته بصعوبة استئناف النشاط الكروي هذا الموسم.

 

 ويرى الزناتي أن عدد المباريات المتبقية في عمر بطولة الدوري والبالغ 149 مباراة يعد كبيرًا للغاية، وهو ما يصعب من فكرة استكمال الدوري خصوصًا أن البطولة ما تزال في منتصفها.

 

 أشار الزناتي إلى أن استمرار التوقف الحالي لفترة إضافية سيقضي بشكل شبه تام على فرص استكمال الموسم، خصوصًا وأن الفرق تحتاج على الأقل 4 أسابيع لإعداد لاعبيها قبل استئناف المباريات، وهو ما سيؤخر موعد نهاية الموسم بشكل كبير ويؤخر بالتبعية موعد انطلاق الموسم الجديد ويربك أجندته بشكل كبير.

 

 

انتظام غير مضمون

 

وبخلاف عامل الوقت تبدو احتمالية استئناف الموسم الكروي المحلي مشكوك فيها بدرجة كبيرة،  في ظل التأكيدات الرسمية بأن انتشار فيروس كورونا قد يستمر لفترة، ما يعني أن حدوث إصابة واحدة في صفوف أحد لاعبي فرق الدوري أو الأجهزة الفنية سيكون كفيلًا بإرباك المسابقة بأكملها.

 

وبناء على بروتوكول التعامل مع الإصابات بفيروس كورونا وفي حال إصابة أي لاعب بالفيروس القاتل، يُفترض أن يتم عزل جميع المخالطين له لمدة 14 يوم، وبالتالي تأجيل مباريات الفريق.

 

ومع تبقى 149 مباراة في النسخة الحالية من بطولة الدوري، لن يحتمل أي جدول قادم للبطولة أي تأجيلات، سيما وأن اتحاد الكرة سيكون ملزم بإنهاء الموسم الجديد بحد أقصى يوم 21 مايو المقبل، لمنح فرصة مدتها شهر للمنتخب الوطني الأولمبي للاستعداد للمشاركة في أولمبياد طوكيو.

 

 

تكلفة ضخمة

 

وبجانب الاعتبارات السابقة تبرز كذلك النواحي المالية باعتبارها عقبة كبرى في طريق استكمال الموسم الحالي من بطولة الدوري.

 

وتراقق الحديث في الفترة الماضية عن سيناريو عودة الدوري مع حزمة إجراءات احترازية سيتم تطبيقها بشكل صارم حال عودة المسابقة، لتفادي حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بين أفراد الأجهزة الفنية ولاعبي الفرق.

 

وبجانب الإجراءات الاحترازية اعترف اتحاد الكرة بحتمية استكمال الدوري على ملاعب محددة، على أن تنتظم الفرق في معسكرات مغلقة لحين انتهاء البطولة وذلك لفترة قد تصل لنحو 80 يوم.

 

ويأتي الحديث عن استكمال الدوري على ملاعب بعينها بهدف ضمان توفير تعقيم شامل لهذه الملاعب بالتحديد، أما فيما يخص فكرة استكمال الفرق للدوري وهي منتظمة في معسكرات مغلقة تأتي بهدف ضمان عدم اختلاط أفراد الأجهزة الفنية واللاعبين بأي شخص خارج المعسكر، لتفادي نقل العدوى بفيروس كورونا إلى داخل أي فريق.

 

 

صعوبة الإجراءات اللازمة لاستكمال بطولة الدوري بحسب ما أعلنه اتحاد الكرة، تأتي جنبا إلى جنب مع تكلفة مالية عالية للغاية لتنفيذ سيناريو استكمال البطولة.

 

ووفقًا لتقديرات اتحاد الكرة تحتاج بطولة الدوري لمبلغ يتراوح ما بين 81 إلى 90 مليون جنيه لاستكمال موسمها الحالي، وستتوزع هذه التكاليف ما بين إيجار الملاعب المحددة التي ستقام عليها المباريات وتدريبات الفرق، وتكاليف المعسكرات المغلقة للـ18 فريق المشاركين بالدوري، بجانب تكاليف إجراء تحاليل فيروس كورونا لكافة فرق البطولة والأطقم التحكيمية التي ستدير المباريات، بجانب مستحقات الحكام عن المباريات المتبقية بالبطولة.

 

وفي ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها اتحاد الكرة وكذا الأندية قد يكون قرار إلغاء الموسم الكروي الحالي هو الحل الأنسب، على الأقل لحين زوال خطر فيروس كورونا.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان