يسعى مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى تأمين العودة لاستئناف النشاط الكروي حول العالم  والذي توقف بسبب جائحة الكورونا، حيث وافق على إجراء بعض التعديلات المؤقت لقوانين اللعبة بناءً على اقتراحات من الفيفا بهدف حماية صحة اللاعبين.

وبالفعل طبق الفيفا تعديلا جديدا في قوانين اللعبة مع عودة النشاط في  بعض البلدان أبرزها الدوري الألماني، وهو السماح بحد أقصى خمسة تبديلات يتم إجراؤها لكل فريق، ولتجنب تعطل المباراة، ستتاح لكل فريق ثلاث فرص فقط لإجراء بدائل؛ يمكن إجراء الاستبدالات أيضًا بين شوطي المباراة.

البصق 
 

ومن الناحية الصحية تعالت الأصوات بضرورة اتخاذ قرارات ضرورية لوقاية اللاعبين داخل الملعب منها عدم المصافحة وكذلك وضع عقوبة للبصق داخل الملعب.

وفيما يخص "البصق"، أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم قرارا رسميا تم توزيعه على الاتحادات الأهلية وذلك فيما يتعلق بسلوك اللاعبين أثناء المباريات في مرحلة مابعد العودة من جائحة كورونا.

وتزامن ذلك مع عودة بطولة الدوري الألماني من جديد بعد توقف طويل فرضته جائحة فيروس كورونا، وسط تأكيدات على اقتراب عودة باقي الدوريات الأوروبية خلال الفترة المقبلة.

وخاطب الفيفا الاتحادات الأهلية يوم أمي الأربعاء من أجل تقنين عملية البصق على أرضية الميدان خاصة في ظل الظروف الصحية الحالية.

وجاء في الخطاب الذي أرسله فيفا إلى الدول الأعضاء أن البصق والأمور المشابهة على أرضية الملعب لا تستوجب البطاقة الصفراء خاصة وأنه من المستحيل على مسؤلي المباريات اكتشاف كل هذه الوقائع، وعليه فإن معاملة البصق على أنه خطأ يستوجب بطاقة صفراء سيؤدي إلى الظلم.

وشدد فيفا في بيانه أنه سيكون هناك قرارات تأديبية من جانب منظمي المسابقات في حل رصد هذه الواقعة بعد المباريات.

وقال البروفسور ميشال دهوج رئيس اللجنة الصحية في الاتحاد الدولي (فيفا) في وقت سابق: "هذه ممارسة شائعة في كرة القدم وليست صحية للغاية. عندما نستهل كرة القدم مجددا، أعتقد انه يجب تجنب هذا الامر قدر الامكان. يبقى معرفة ما اذا كان ذلك ممكنا".
 

وتحدث عن خطر توجيه انذار من قبل الحكام للاعب الذي يقوم بالبصق "يمكن للحكم أن يرفع بطاقة صفراء، هذا أمر غير صحي ويمكنه نشر الفيروس. هذا أحد الاسباب الذي يجعلنا نتوخى الحذر الشديد قبل البدء مرة أخرى. لست متشائما لكني مشكك الآن".
 

وبحسب الدكتور إيان بريرلي عالم الفيروسات في جامعة كامبريدج، تبقى الكريات اللعابية الحاملة للفيروس على ارض الملعب لعدة ساعات، لذا يمكن للبصق أن ينقل العدوى خلال المباريات.
 

وحذر بريرلي من طريقة الاحتفال بعد تسجيل الاهداف، المصافحة قبل المباريات وتبادل القمصان بعد نهايتها.

اقتراحات أخرى 

فيما عرضت اقتراحات أخرى على المسؤولين عن اللعبة، تضمن ضرورة توسيع الممرات الخاصة بدخول اللاعبين إلى أرض الملعب، حيث لا يتجاوز بعضها حاجز المترين، وهي المسافة التي يجب أن تفصل بين شخصين وفقا لقواعد التباعد الاجتماعي التي نشرتها منظمة الصحة العالمية.
 

كذلك قد يتغير وضع مقاعد البدلاء، وهو ما حدث فعليا في  الدوري  الالماني، حيث ستكون بحاجة إلى مقاعد يصل طولها لـ14 مترا لتضم 7 لاعبين، بالإضافة إلى مقاعد أخرى قد يصل طولها إلى 40 مترا من أجل الجهاز الفني والطاقم الطبي والإداري الموجود خارج الملعب.

أيضا من ضمن المقترحات التي تم طرحها ارتداء اللاعبين الذين يلعبون على أرض الملعب للقفازات، وهو من أجل تفادي لمس الكرة أثناء رميات التماس.
 

وكان هناك مقترحا ألمانيا كشفت عنه مجلة "دير شبيجل"، بضرورة ارتداء اللاعبين للكمامات أثناء المباريات، لكن هذا الاقتراح تم رفضه على ما يبدو، بعدما قالت وزارة العمل الألمانية إنه لا يمكنها إجبار اللاعبين على ذلك.
 

لكن الأمر طبق بالفعل على الجالسين على مقاعد البدلاء، حيث ارتدى اللاعبون والجهاز الفني الكمامات والقفازات، في الدوري الألماني لتفادي نشر الفيروس.

كما تتم مناقشة تقليص عدد اللاعبين على مقاعد البدلاء حيث يتم تخفيضهم إلى 5 بدلا من 7، ليكون بإمكانهم التباعد فيما بينهم.