يترقب الوسط الكروي وجماهير النادي الأهلي خاصة قرار أحمد فتحي ظهير فريق القلعة الحمراء، فيما يخص ملف تجديد تعاقده مع الفريق.

وعقدت لجنة تخطيط الكرة بالنادي الأهلي جلسة مع أحمد فتحي أمس الأول الأربعاء لبحث ملف تجديد عقده، وانتهت الجلسة إلى طلب اللاعب مهلة لمدة 48 ساعة لحسم قراره من عرض التجديد المقدم له من القلعة الحمراء.

خلافات مالية

ووقف تباعد وجهات النظر فيما يخص الأمور المالية عائقًا أمام توصل إدارة الأهلي وفتحي لاتفاق بشأن تجديد عقد اللاعب الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري.

وبحسب الأنباء المتداولة عرضت إدارة الأهلي منح فتحي 11 مليون جنيه في الموسم، خلال عقده الجديد الذي يفترض أن يمتد لموسمين، ما يعني حصول اللاعب إجمالًا على مبلغ 22 مليون جنيه، لن يتم خصم أي مبالغ منها نظير ما يعرف بنسبة المشاركة في المباريات.

وفي المقابل طلب فتحي الحصول على مبلغ 16 مليون جنيه في الموسم الواحد، وهي القيمة المعروضة عليه من نادي بيراميدز بحسب الأنباء المتداولة، علمًا أن بيراميدز أبدى استعداده لتوقيع عقد مدته 3 سنوات مع فتحي وليس سنتين فقط مثلما عرض الأهلي.

مؤشر غامض

وقبل ساعات من انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي طلبها فتحي أثار اللاعب الجدل في وقت متأخر من ليل أمس، من خلال صورة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي انستجرام.

ونشر فتحي صورة يطغى عليها اللون الأزرق بالكامل، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلى تفضيله عرض نادي بيراميدز والذي يغلب اللون الأزرق على قميص فريقه.

مكانة متناقضة

إشارة فتحي الغامضة عبر انستجرام لم تقلل من حدة الترقب المسيطرة على الوسط الكروي وجماهير الأهلي لمعرفة القرار الرسمي للاعب بشأن مستقبله مع الفريق الأحمر.

والمؤكد أن فتحي يقف الآن في مفترق طرق ليس بخصوص مستقبله فقط، وإنما بخصوص مصيره في قلوب جماهير النادي الأهلي.

وفي حال قرر فتحي قبول عرض الأهلي وتجديد تعاقده لموسمين، سيضمن فتحي البقاء في دائرة معشوقي الجماهير الحمراء لنهاية مسيرته الكروية وحتى بعد نهايتها، خصوصًا أنه في هذه الحالة سينهي مشواره مع الساحرة المستديرة بقميص الفريق الأحمر.

أما في حال قرر فتحي إسدال مشواره مع الأهلي بنهاية الموسم الحالي، وخوض مغامرة جديدة في مشواره من بوابة نادي بيراميدز، فلن يختلف مصيره بالنسبة لجماهير النادي الأهلي عن مصير عبد الله السعيد لاعب الفريق السابق، والذي تحول من معشوق الجماهير إلى منبوذ بالدرجة الأولى، بعد رفضه التجديد للأهلي وتوقيعه لنادي الزمالك، قبل أن يستقر في نهاية المطاف في صفوف نادي بيراميدز.

 وفي حال اختار فتحي هذا السيناريو فهو يحكم على ما بينه وبين الأهلي بالإعدام على الأقل من وجهة نظر الجماهير، والتي قد لا تقبل مستقبلًا عمله داخل النادي بعد الاعتزال أو حتى الظهور من خلال قناته التليفزيونية.