لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع البداية المحبطة التي قدمها فريق مصر المقاصة في الموسم الجاري، تحت قيادة مدربه الشاب أحمد حسام ميدو.

وحتى الآن خاض فريق مصر المقاصة 7 مباريات بالموسم الجديد من بطولة الدوري، كان الفوز من نصيبه مباراتين فقط، مقابل 4 هزائم وتعادل وحيد، وحصد الفريق 7 نقاط من أصل 21 نقطة ممكنة، ويتواجد حاليًا في المركز الـ 13 بجدول ترتيب البطولة.

مبرر صريح

وبعد أيام قليلة من الهزيمة التي تلقاها المقاصة أمام الإسماعيلي، برر أحمد حسام ميدو النتائج السيئة للفريق الفيومي بحاجته لمزيد من الوقت ليستوعب لاعبوه طريقة اللعب التي يعتمد عليها.

وبحسب تأكيدات ميدو يتبع المدرب الشاب طريقة 4-4-2 مع فريق المقاصة، والتي تتميز بأسلوبها الهجومي، معترفًا بوجود تقدم في تفهم للاعبيه لهذه الطريقة.

مطالبة بالصبر

وبشكل صريح لا يرى ميدو غضاضة في مسألة استمرار النتائج السيئة لفريقه في الفترة الماضية، ضاربًا المثل بفترات سابقة مرت على الفريق الفيومي عانى منها من سوء النتائج.

وقال ميدو في تصريحات إعلامية إن فريق المقاصة احتاج نحو 3 مواسم ليتفهم لاعبوه أسلوب لعب مدربهم السابق إيهاب جلال والذي حقق فيما بعد نتائج جيدة مع الفريق، معتبرًا فترات التراجع في نتائج الفريق أمر طبيعي تكرر في السنوات الماضية.

حديث ميدو عن فترات الإخفاق السابقة لفريق المقاصة، كان الهدف منها على الأرجح توجيه رسالة إلى منتقديه مفادها ضرورة الصبر عليه ومنحه الفرصة الكاملة لتطبيق فكره مع الفريق.

منافسين مختلفين

وربما لا تخدم الظروف ميدو في رؤية نتائج عمله التكتيكي مع فريق المقاصة، خصوصًا وأن معظم فرق الدوري لا يعتمد على طريق 4-4-2 والتي تفتح عادة دفاعات الفريق الذي يعتمد عليها أمام خصومه.

وتميل معظم الفرق في بطولة الدوري إلى اتباع أسلوب التأمين الدفاعي الزائد، والاعتماد على المرتدات السريعة لهز شباك المنافس، وهو التكتيك الذي مكن أكثر فرق عديدة من اقتناص نقاط كثيرة من فريق المقاصة هذا الموسم.

هدف مهدد

ومنذ اليوم الأول لتعاقد إدارة المقاصة مع ميدو لقيادة فريق الكرة الأول للنادي الفيومي، كان الهدف المعلن هو قيادة الفريق نحو التواجد ضمن الأربعة الكبار في بطولة الدوري، ومحاولة حجز مقعد بإحدى البطولات القارية في الموسم المقبل.

لكن مسلسل نزيف النقاط الأخير وإصرار المدرب ميدو على عدم تغيير تكتيكه الحالي مع الفريق، بات يهدد أهداف المقاصة في الموسم الحالي والذي قد يجد الفريق نفسه خلاله في دائرة مراكز المؤخرة إذا ما واصل السير على طريق النتائج السيئة.