رئيس التحرير: عادل صبري 02:13 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«المصري».. زعيم القناة و«فنار» الكرة المصرية

«المصري».. زعيم القناة و«فنار» الكرة المصرية

ستاد مصر العربية

صورة أرشيفية

في ذكرى تأسيسه الـ97

«المصري».. زعيم القناة و«فنار» الكرة المصرية

أحمد أشرف 18 مارس 2017 15:09

على أنغام السمسمية أطفال يداعبون كرة القدم بأحد شواطئ مدينة بورسعيد، هكذا تكرر المشهد في ظل التمييز بين أبناء المدينة الذين لا يحق لهم ممارسة اللعبة في الأندية والاكتفاء بممارستها بجوار شاطئ البحر، وأبناء الجاليات الأجنبية الذين كان لديهم حق ممارسة كرة القدم في الأندية ببورسعيد.

 

"قوم يا مصري"، أغنية وطنية شهيرة للفنان الراحل سيد درويش، استمد منها أبناء مدينة بورسعيد اسمًا لناديهم الذي قرروا تشييده للحصول على حق ممارسة رياضتهم المفضلة والتي كانت بالنسبة لهم كالماء الذي يرتوي منه الظمأن ليستمتع بمتعة كرة القدم.

 

18 مارس 1920، تاريخ لا ينساه كل من ينتمي لمدينة بورسعيد عندما تأسس أول نادي نادي مصري بالمدينة يجمع المصريين في مواجهة الأندية الأجنبية، ليمثل شكلا من أشكال المقاومة ضد الاحتلال الإنجليزي في ذلك الوقت.

 

ومثلما استمد النادي اسمه، من أغنية سيد درويش الشهيرة، استمد ألوان زيه الأخضر من علم مصر ذواللون الأخضر في ذلك الوقت.

 

المصري "زعيم" القناة

 

سيطر فريق كرة القدم بالنادي المصري، على منطقة القناة وأحرز بطولة دوري منطقة القناة 17 مرة خلال الفترة ما بين 1932 و1948.

 

كما تمكن الفريق البورسعيدي، من حصد لقب كأس السلطان حسين "كأس مصر حاليا" 3 مرات على حساب الأوليمبي وقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك أعوام 1933 و1934 و1937، لتصبح حقبتي الثلاثينيات والأربعينيات هي الفترة الذهبية للفريق البورسعيدي في ذلك الوقت.

 

وقدم المصري البورسعيدي وقتها للمنتخب الوطني، عبد الرحمن فوزي وهو أول لاعب مصري وعربي يسجل هدفين في المشاركة الأولى لمنتخب مصر بالمونديال عام 1934.

أنغام السمسمية تعزف في حقبة الثمانينيات.

 

كانت حقبة الثمانينيات بمثابة حقبة ذهبية جديدة للنادي المصري البورسعيدي، الذي قدم للكرة المصرية العديد من النجوم في ذلك الوقت، لعل أبرزهم مسعد نور المُلقب بـ"الكاستن" وإينو وجمال جودة وحسام غويبة وغيرهم من النجوم الذين قدموا للفريق البورسعيدي ومنتخب مصر الكثير.

 

المصري بطل الكأس

 

استمر المصري البورسعيدي، في تقديم العروض المميزة والنتائج القوية في المسابقات المحلية، خلال حقبة التسعينيات والتي شهدت تألق إبراهيم المصري المعروف بـ"مارادونا بورسعيد"، حيث كان اللاعب الأبرز في صفوف الفريق البورسعيدي في ذلك الوقت.

 

ونجح الفريق البورسعيدي، في كسر نحس عدم الفوز في تسع نهائيات لبطولة كأس مصر بعدما حقق اللقب عام 1998 بالفوز على المقاولون العرب بنتيجة 3/4.

 

 

المشوار الأفريقي

 

شارك المصري في بطولة كأس الكؤوس الأفريقية عام 1999، وتمكن من الوصول للدور نصف النهائي.

 

وفي العام ذاته حصل على المركز الثالث في البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس التي أقيمت في الكويت.

 

وفي عام 2002، شارك في بطولة كاس الاتحاد الأفريقي لكنه ودع اللقب من الدور نصف النهائي.

 

 

المصري وسنوات العجاف

 

تراجعت نتائج المصري بشكل كبير في الألفية الجديدة وغاب لفترة طويلة عن الساحة القارية، خاصة ً بعد وفاة الرئيس الأسبق والأب الروحي للنادي البورسعيدي السيد متولي.

ومع أحداث ستاد بورسعيد عام 2012، والتي راح ضحيتها 72 مشجعا للنادي الأهلي، خفت نور فنار المصري محليا وقاريا.

 

 

التوأم يعيد الحياة لجماهير بورسعيد

 

عاد المصري البورسعيدي، إلى الساحة مرة أخرى مع تولي حسام حسن مسئولية تدريب الفريق، حيث قاده لاحتلال المركز الرابع في جدول مسابقة الدوري الممتاز في الموسم الماضي بعد أداء مميز.

 

ويقود التوأم، فريق المصري في بطولة الكونفدرالية هذا الموسم، كما يسير بخطى ثابتة في بطولة الدوري الممتاز مع كتيبة من اللاعبين الشباب القادرين على استعادة أمجاد الكرة البورسعيدية.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان