ترغب كوت ديفوار في أن يحل نجم كريستال بالاس ويلفريد زاها محل المصاب جيرفينيو، إذ تسعى لأن تصبح رابع بلد فقط ينجح في الدفاع عن لقبه في كأس الأمم الأفريقية.
مصر حققت هذا الإنجاز ثلاث مرات في البطولة الأفريقية الأهم التي تمتد لستين عاما، فيما حققته غانا والكاميرون مرة واحدة لكل منهما.
لكن اثنتين من هذه الحملات الناجحة أتت حين كانت البطولة ما زالت وليدة وبمشاركة أقل بكثير من الستة عشر فريقا التي تتنافس على المجد في الجابون اعتباراً من يوم السبت.
بعدما حققت الأفيال الإيفوارية أول لقبيها في كأس الأمم قبل 25 عاماً، حلت ثالثة حين دافعت عن لقبها بعد الخسارة من نيجيريا في نصف النهائي.
زاها المولود في أبيدجان نشأ في إنجلترا وخاض مباراتين وديتين مع البلد الذي احتضنه، لكنه لم يشارك في أي مباراة رسمية.
كوت ديفوار أرسلت المدرب الفرنسي ميشيل دوسييه وعددا من مسئولي اتحاد الكرة إلى لندن، لينجحوا في إقناعه بتغيير هويته الدولية.
وقال زاها "كان لدي متسع من الوقت لأقيم موقفي وأضع في الاعتبار عروض الاتحاد الإيفواري لكرة القدم. الآن أرغب في اللعب لكوت ديفوار، لأنني أساساً أشعر بالفخر لتمثيل بلادي. المنتخب الإيفواري يضم لاعبين على أعلى مستوى وكان دائماً مستودعاً للمواهب".
وأتت إصابة طويلة المدى لمهاجم أرسنال ورما السابق جيرفينيو لتعني أن الحصول على خدمات زاها جاءت في موعدها للإيفواريين الذين يستعدون لحملة صعبة للدفاع عن لقبهم الأفريقي.
واعترف مدرب غينيا وبنين السابق دوسييه بأن "غياب جيرفينيو يضع حمل ثقيل على عاتقنا" حيث يستعد فريقه في أبو ظبي لبطولة كأس الأمم التي تمتد 22 يوما.
وأضاف دوسييه "لكن الجهاز الفني واللاعبون لديهم بعض الوقت لتقبل حقيقة أنه لن يكون معنا في الجابون. إضافة زاها تعد حافزاً رائعاً بالطبع. أسلوبه مشابه لجيرفينيو ونأمل في أن يزعج دفاعات منافسينا بنفس الدرجة".
كوت ديفوار تلعب بالمجموعة الثالثة مع توجو، الكونغو الديمقراطية والمغرب، والتي قاد مدربها هيرفي رينار الفريق الإيفواري للقب الأفريقي في غينيا الإستوائية قبل عامين.
ويعد الفريقين الكونغولي والمغربي بين المرشحين للقب، فيما يبدو الفريق التوجولي الأكثر خشية لحقيقة أنه يأتي بقيادة فنية لكلود لوروا.
المدرب الفرنسي المخضرم خاض ثمانية بطولات لكأس الأمم الأفريقية مع الكاميرون، السنغال، الكونغو الديمقراطية، غانا والكونغو، وبلغ الأدوار الإقصائية سبعة مرات.
التقاليد تمنح الإيفواريين بعض الراحة حيث لم يخسروا سوى مباراة وحيدة في 11 مباراة سابقة أمام منافسيهم بمرحلة مجموعات الجابون.
الفريق الإيفواري فاز مرتين وتعادل مثلهما أمام توجو، فاز مرتين وتعادل واحدة أمام المغرب، وفاز مرتين وتعادل واحدة وخسر واحدة أمام الكونغو الديمقراطية.
قلب دفاع مانشستر يونايتد إيريك بايلي وظهير باريس سان جيرمان الأيمن سيرجي أورييه يبدون ضمن التشكيل الأساسي المحتمل في المباراة الافتتاحية أمام توجو بمدينة أوييم الشمالية.
كلاهما خاض نهائي 2015 الذي فازت به كوت ديفوار 9-8 بركلات الترجيح بعدما أهدرت غانا تقدمها بهدفين في الركلات التي أعقبت المباراة.
لاعب الوسط المخضرم والمحترف في سويسرا سيري دي كان أيضا جزء من الفريق المنتصر وسيقود بلاده في الجابون.
وبعيداً عن زاها، يأمل دوسييه في أن يأتي سالومون كالو لاعب هيرتا برلين، وويلفريد بوني لاعب ستوك سيتي، وجوناثان كودجيا لاعب فريق القسم الثاني الإنجليزي أستون فيلا بالأهداف.
