رئيس التحرير: عادل صبري 10:15 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

حكاية الـ«الرفة المعدنية» الأشهر في تاريخ دوري أبطال أوروبا

حكاية الـ«الرفة المعدنية» الأشهر في تاريخ دوري أبطال أوروبا

ستاد مصر العربية

ليفربول وكولن

مباراة بـ«3 بدايات»..

حكاية الـ«الرفة المعدنية» الأشهر في تاريخ دوري أبطال أوروبا

عبد الرحمن إسماعيل 24 مارس 2017 20:32

دائمًا ما تشهد كرة القدم في ملاعبها الكثير من الغرائب والعجائب، التي تجذب انتباه الناس حول العالم، وليس محبين اللعبة فقط.

 

ومن كثرة غرائب كرة القدم، ابتدى أن يشرد تفكير البعض إلى أن مباريات كرة القدم عبارة عن "سيناريو" مكتوب قبل ذلك؛ بسبب ماتشهده اللعبة من انبهار واندهاش، ولكن الحقيقة أن المستطيل الأخضر دائمًا ما يظهر كل جديد من المفاجآت، وأن عظمة هذه اللعبة تكمن في هذه المفاجآت التي لا يتوقعها أبدًا، والتي تحل ذكرى أحداها في هذا اليوم.

 

أصل الحكاية

 

تأهل فريق كولن، بطل الدوري الألماني إلى بطولة كأس أوروبا أبطال الدوري، دوري الأبطال حاليًا، ليجد نفسه بين عمالقة القارة العجوز، مثل لشبونة وبنفيكا وريال مدريد وإنتر.

 

وفي دور ربع النهائي، أسفرت القرعة عن مواجهة بطل ألمانيا لنظيره ليفربول الإنجليزي، في 10 فبراير 1965، على ملعب الفريق الألماني.

 

انتهت المباراة بين الفريقين، بالتعادل السلبي، وهو ما لم يتوقعه عشاق الريدز، إذ يعد الفريق هذا الوقت هو أحد عمالقة أوروبا.

 

وفي مباراة العودة على ملعب أنفيلد، يوم 3 مارس 1965، تلقت جماهير كولن خبر سيء جدًا، فبعد هذه المسافة الكبيرة التي قطعها جماهير الفريق الألماني، تقرر إلغاء المباراة، وتأجليها لموعد آخر بسبب العواصف الثلجية.

 

وبعد 14 يومًا، خاض الفريقان اللقاء المنتظير بينهما، لينتهي هو أيضًا بالتعادل السلبي، ولكن كان هناك بطل لهذه المباراة.

 

توني شوماخر، أو بطل موقعة ليفربول، كما أطلق عليه بعد هذه المباراة، وصف المشجعين هذه المباراة بأنها الأفضل دفاعيًا على الإطلاق؛ بسبب ماقدمه فريق كولن، من استماتة دفاعية أمام عمالقة الريدز.

 

وكتبت صحيفة "ديلي بوست" البريطانية "شوماخر الذي هزم ليفربول"، بعد الأداء الجيد الذي قدمه مدافع الفريق الألماني، إذ أجبر اللاعب، كابلان عمدة ليفربول في ذلك الوقت، الدخول إلى غرفة خلع الملابس وتقديم التحية له، بعد المستوى الرائع الذي قدمه.

 

مباراة فاصلة على أرض محايدة

 

قرر الاتحاد الأوروبي، إقامة مباراة فاصلة بين الفريقين، على ملعب روتردام بهولندا، وهو الأمر الذي نال إعجاب جماهير الفريق الألماني، لقرب المسافة بين البلدين.

 

في يوم 24 مارس 1965، دخل الفريقان المباراة وسط أكثر من 20 ألف مشجع.

 

تقدم فريق ليفربول بهدفين مقابل لاشيء، في الدقيقة 37 من المباراة، ليقترب من التأهل إلى دور نصف النهائي، ولكن استطاع محاربو كولن، تعويض الفارق، والتعادل، برغم إصابة أحد لاعبيه بكسر في القدم، وعدم تغييره.

 

ذهب الفريقان إلى الأشواط الإضافية، ولكنها انتهت أيضًا بالتعادل، ليتحكم حكم المباراة إلى القرعة، لعدم وجود ركلات ترجيح في ذلك الوقت.

 

«الرفة» تنصف ليفربول

 

وبعد كثر من خمس ساعات، لعب كرة القدم، يأبى القرص المعدني أن ينصف فريقًا على آخر، فالفريقان من حقهما أن يتأهلا إلى دور نصف النهائي، ولكن القوانين تجبر حكم المباراة على مرور فريق واحد فقط إلى دور الأربعة.

 

سقط القرص المعدني أول مرة عموديًا، رافضًا أن ينصف أحد الفريقين، وذلك بسبب ابتلال ملعب المباراة.

 

ولكن في المرة الثانية ينهي الحكم الحكاية المثيرة، ويختار القرص فريق ليفربول الأنجليزي للصعود إلى دور نصف النهائي من البطولة الأكبر في القارة العجوز.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان