على طريقة المثل الشعبي الشهير "أنا هايص وأخويا لايص"، يدخل المدربان لويس إنريكي،المدير الفني الإسباني لبرشلونة،والإيطالي كارلو أنشيلوتي،قائد ريال مدريد، مباراة الكلاسيكو، التي ستنطلق في السادسة من مساء اليوم الأربعاء ،وكل منهما حائرفي الاستقرار على التشكيل الأساسي لفريقه،ولكن شتان الفارق بين حيرة المدربين.
يعاني أنشيلوتي من حيرة سلبية إذ تحوم الشبهات حول مشاركة المدافع سيرخيو راموس، الذي يعاني من إصابة يسابق الزمن للتعافي منها، بينما تأكد غياب القاطرة الويلزية جاريث بيل عن اللقاء،فضلا عن شعور معظم اللاعبين بحالة من الإرهاق بعدخوض لقاء قوي في دوري الأبطال مع ليفربول في إنجلترا،منذ أقل من 72 ساعة.
ففي ظل غياب بيل وراموس المحتمل،من المتوقع أن يستعيض الإيطالي أنشيلوتي عن اللاعبين،بالكولومبي جيمس رودريجيز والفرنسي رافاييل فاران ،على أن يدفع بالشاب الإسباني إيسكو في وسط الملعب بجوار الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش.
حل آخر قد يلجأ إليه أنشيلوتي، وهو الدفع بأسيير إيارامندي أو سامي خضيرة، كارتكاز دفاعي صريح بجوار مودريتش،على حساب إيسكو أو توني كروس،للتصدي لثنائية راكيتيتش وإنييستا التي أثبتت نجاعتها في الليجا،ولكن ذلك سيكون على حساب الناحية الهجومية ، إذ سينعزل الثلاثي الهجومي (رونالدو - بنزيما - جيمس) عن بقية خطوط الفريق.
وعلى النقيض ،يقع إنريكي أسير حيرة لذيذة ، إذ يتمتع البارسا بوفرة اللاعبين الجاهزين بدنيا وفنيا في كل الخطوط،فيفاضل إنريكي بين تثبيت التشكيل الذي تألق في الليجا، وبين الاستعانة بالثنائي الخبير تشافي هيرنانديز وجيرارد بيكيه كأساسيين في المباراة على حساب راكيتيتش وماسكيرانو ، فضلا عن أن احتمالية البدء بلويس سواريز من البداية على بدلاً من بيدرو رودريجيز تظل قائمة.
لمزيد من التأمين ،قد يدفع إنريكي بتشافي بجانب راكي وإنييستا على حساب بيدرو،ومن خلفهم يلعب بوسكيتس ،ويكتفي في الهجوم بالثنائي الرهيب نيمار وميسي على ان يبقى سواريز على دكة البدلاء ،وفي هذه الحالة قدلايربح برشلونة نقاط المباراة الثلاثة ،ولكنه من الصعب للغاية أن يخسر اللقاء بوجود رباعي الوسط الذي سيتحكم في مجريات المباراة بشكل كبير.
تاريخ لقاءات المدربين:
التقى المدربان في مباراتين فقط، كانا في الموسم الماضي ، حينما كان إنريكي يتولى الإدارة الفنية لفريق سيلتا فيجو ،كانت أولى المباراتين في السادس من يناير 2014، في إطار الأسبوع الـ18 من الليجا،على ملعب البرنابيو،وتفوق فيها أنشيلوتي بثلاثية من دون رد،وقع عليها كريستيانو رونالدو "هدفين"، وكريم بنزيما.
وفي المباراة الثانية ، رد إنريكي الدين لأنشيلوتي ،وأسقطه بهدفين نظيفين وقع عليهما تشارلز دي أوليفيرا ،لحساب الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإسباني الموسم الماضي.