رئيس التحرير: عادل صبري 01:18 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بلومبرج: مباراة السعودية وقطر.. عندما تختلط السياسة بكرة القدم

بلومبرج: مباراة السعودية وقطر.. عندما تختلط السياسة بكرة القدم

صحافة أجنبية

مباراة السعودية وقطر تحظى باهتمام خاص

بلومبرج: مباراة السعودية وقطر.. عندما تختلط السياسة بكرة القدم

بسيوني الوكيل 17 يناير 2019 13:16

"المواجهة بين السعودية وقطر تنتقل إلى ملعب كرة القدم".. تحت هذا العنوان نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تقريرا حول انعكاس الخلافات السياسية بين البلدين على المباراة المرتقبة مساء اليوم بين منتخبيهما في إطار مباريات كأس آسيا.

 

وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم:" ليس هي كرة القدم أول ما يمكن أن يخطر ببالك عندما يصل الأمر للحديث عن المنافسات بين دول الشرق الأوسط، ولكن الجغرافيا السياسية التي اختلطت باللعبة الأكثر شهرة في العالم".

 

ومن المقرر أن يواجه المنتخب السعودي نظيره القطري مساء اليوم في الإمارات، مضيفا بعدا رياضيا للصراع السياسي بين البلدين. وتلي هذه المباراة مواجهة جرت مساء أمس بين العراق وإيران العدوين المتحاربين السابقين.

 

ومنذ يونيو 2017 قطعت الرياض وأبوظبي والمنامة، إضافة إلى القاهرة، علاقاتها مع الدوحة على خلفية اتهامها الأخيرة بدعم التنظيمات المتطرفة، وهو ما تنفيه قطر.

 

الأكثر من ذلك هو أن الإمارات الحليف القوي للسعودية تستضيف المباراة، الأمر الذي يثير تساؤلا حول إذا ما كان سيسمح لمسئولين قطريين بحضور المباراة.

 

والقطريون ممنوعون من السفر إلى الإمارات، كما أنه من غير القانوني إظهار الدعم لقطر هناك. وخلال المباراة السابقة لقطر مع كوريا الجنوبية كانت مدرجات الاستاد خالية بشكل كبير من المتفرجين.

 

وعادة ما تشهد كرة القدم جمع فرق الدول التي بينها خصومة جيوسياسية معا. وربما لا يكون للمباراة نفس الصدى الدولي الذي شهدته المباراة التي هزمت فيها إيران الولايات المتحدة في كأس العالم 1998، والمباراة التي هزمت فيها ألمانيا الشرقية ألمانيا الغربية بنفس المنافسة البطولة في ذروة الحرب الباردة ولكن العداء واضح فيها بين البلدين، حيث تسببت المواجهة في تقسيم دول الخليج والأسواق المالية والرياضة.

 

وخاض منتخب قطر في الإمارات أولى مبارياته على أرض الإمارات إحدى دول المقاطعة ونجح بالفوز على لبنان 2-صفر ثم اكتساح كوريا الشمالية 6-صفر، فضمن بنقاطه الست بلوغ الدور الإقصائي، على غرار السعودية الفائزة بسهولة على كوريا الشمالية برباعية ثم لبنان بثنائية.

 

وللمباراة الثالثة تواليا ستغيب الجماهير القطرية عن مدرجات الملاعب، بينما يحشد السعوديون للمباراة، وقد أعلن اتحاد كرة القدم "تسيير حافلات من محافظة القطيف لمؤازرة المنتخب الوطني جماهيريا أمام منتخب قطر" وفتح أبواب مقره في مدينة دبي للجماهير السعودية والإماراتية الراغبة في الحصول على التذاكر.

 

وأكد محمد الدوسري، المسؤول عن توزيع التذاكر المجانية، أن اتحاد كرة القدم رصد تسعة آلاف تذكرة للقاء، تشمل الجماهير السعودية والإماراتية. وتاريخيا، تبدو الفوارق كبيرة بين الطرفين، إذ كانت بداية مشوار السعودية في كأس آسيا رائعة منذ 1984، فأحرزت ألقاب 1984 و1988 و1996، وحلت ثانية في 1992 و2000، لكنها في النسخ الأربع الأخيرة ودعت باكرا ثلاث مرات من الدور الأول في ظل بداية بطيئة كما حلت وصيفة في 2007.

 

في المقابل، يبقى أفضل إنجاز لقطر بلوغها ربع النهائي مرتين (2000 و2011). ويلتقي متصدر هذه المجموعة مع وصيف المجموعة الرابعة (إيران أو العراق) ووصيفها مع متصدر السادسة (اليابان أو أوزبكستان).

 

فنيا، يبحث المنتخبان عن حصد انتصارات كاملة في دور المجموعات للمرة الاولى في تاريخهما. وحققت السعودية في هذه البطولة اول فوز افتتاحي لها منذ 1996 برباعية سهلة أمام كوريا الشمالية حملت توقيع لاعب الوسط هتان باهبري، المدافع محمد آل فتيل، سالم الدوسري وفهد المولد، قبل أن تضيف ثنائية مستحقة ضد لبنان عبر المولد والمقهوي.

 

في المقابل، كان فوز قطر على لبنان بثنائية بسام الراوي والمعز علي أكثر صعوبة في أول ساعة من المباراة، وهو الأول لها في الافتتاح منذ 1980، قبل أن تزرع نصف دزينة في مرمى كوريا الشمالية الحلقة الاضعف، بينها رباعية للمعز علي أكملها خوخي بوعلام وعبد الكريم حسن.

 

وكانت السداسية القطرية سببا بتصدر المجموعة بفارق الأهداف عن السعودية، ما يعني أن التعادل سيضعها في الصدارة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها، وذلك بتشكيلة شابة يبلغ معدل أعمارها 25 عاما.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان