رئيس التحرير: عادل صبري 04:05 مساءً | السبت 05 يوليو 2025 م | 09 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

«عمال مصر» يدعون لثورة على قرار ترامب ويقاطعون المنتجات الأمريكية

مؤرخ: الحركة النقابية ضد التطبيع بكافة أشكاله

«عمال مصر» يدعون لثورة على قرار ترامب ويقاطعون المنتجات الأمريكية

سارة نور 13 ديسمبر 2017 18:00

على غرار النقابات المهنية التي اتخذت قرارا بمقاطعة المنتجات الأمريكية، احتجاجا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، اعتبرت الحركة العمالية القرار الأمريكي بمثابة احتلال قطعة من أرض مصر.

 

 

وقال مايقارب من 123 ممثل عن العمال المصريين في بيان لهم :"لا نعترف بما تسمى بدولة إسرائيل ولا نعترف سوي بالدولة الفلسطنية ، التى نعتبرها رمز للصمود والمقاومة، ونستلهم من الثوار الفلسطينيين القدرة علي رفض الظلم ومقاومه الاستعباد، ونطالب الأنظمة العربية أن ترفض هذا الموقف المشين من النظالم الأمريكي".

 

 

 

واعتبروا أن هذا القرار دعما جديداً للكيان الصهيوني، ومشاركة في ظلم واستعباد الفلسطينين.

 

 

ورفضوا ما وصفوه بعنف وزارة الداخلية ضد المتظاهرين المحتجين على قرار ترامب، إذ ألقت القبض على إثنين من المحتجين على سلالم نقابة الصحفيين في 7 ديسمبر الجاري، وكذلك عدد أخر من المتظاهرين الجمعة الماضية.
 

 

عقب القرار مباشرة الذي تابعه الملايين حول العالم في مساء 6 ديسمبر الجاري، طالب اتحاد عمال مصر الديمقراطي بمقاطعة المنتجات الأميريكية ، ردا على القرار الذي اعتبره جائر وخطير ويخالف المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن.

 


ووصف الاتحاد في بيانه القرار بـ"الطائش المتهور" الذي سيجهض عملية السلام في المنطقة ويؤجج الصراع ويقضي علي الأمن والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة، ويعبر عن دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني في هذا الظرف العصيب.

 


ودعا الاتحاد العمال العرب والشعوب العربية والأمة الإسلامية أن يثوروا في وجه هذا القرار الجائر والظالم والعمل علي عدم تنفيذه على أرض الواقع وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بما يحقق الأمن والسلام في المنطقة.

 

 

للحركة العمالية المصرية موقف واضح إزاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي يعود إلى توقيع اتفاقية كامب ديفيد (اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية)، إذ رفض العمال المصريين استقبال قيادات صهيوينة داخل مصنع الحديد والصلب بحلوان عقب الاتفاقية، بحسب صلاح الإنصاري المؤرخ العمالي.

 

 

ويقول الأنصاري لـ"مصر العربية" إن سعد محمد أحمد وزير العمل و كذلك رئيس اتحاد نقابات عمال مصر سافر ضمن وفد الرئيس الراحل محمد أنور السادات للكنيست الاسرائيلي في نوفمبر 1977، وعندما عاد استقبله عمال الجمعية العمومية للاتحاد بأعلام فلسطين.
 

 

الأنصاري يضيف أن العمال الغاضبين حينها واجهوا رئيس الاتحاد في الجمعية العمومية بذهابه إلى الكيان الصهيوني لكنه قال إنه ذهب كوزيرا للعمل وليس ممثلا عن الاتحاد العام،مشيرا إلى أن هذا الحادث أكد أن الحركة النقابية المصرية ضد التطبيع مع دولة الاحتلال بكافة ألوان طيفها حتى الآن.


 

موقف آخر يستدعيه الأنصاري، قائلا:"عندما كنا نعمل في مصنع الحديد و الصلب بحلوان، أخبرنا رئيس المصنع بزيارة رئيس وزراء إسرائيل بناء على كتاب رئيس الجمهورية له، غير أننا اتخذنا قرارا في النقابة العامة للصناعات الهندسية بعدم التطبيع مع إسرائيل".


 

يستطرد القيادي النقابي المخضرم:"مدير المصنع قال لنا رئيس الجمهورية بيقول أن رئيس وزراء إسرائيل هيجي يقابل اللجنة النقابية، فقولنا له  لا هيدخل المصنع و لا هيقابل اللجنة النقابية و بعد كده حلوا المشكلة و خلوه يزور مصنع صغير في اسكندرية و اتحبسنا بعد كده بس كنا أول مصنع يرفض التطبيع".

 

 

واشتعلت العواصم العربية وفي القلب منها القدس المحتلة بالتظاهرات بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المدينة المقدسة عاصمة لدولة الاحتلال من خلال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

 

ورغم ردود الفعل العربية الهزيلة،إلا أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بعد أن وافق في وقت سابق و كذلك البابا تواضروس الثاني بطريك الكرازة المرقسية في رد فعل حاسم احتجاجا على القرار الأمريكي.


 

القدس عاصمة فلسطين الأبدية
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان