لا يختلف أحد على أن المهاجم الشاب يمر حاليًا بمفترق طرق في مسيرته الاحترافية كلاعب كرة قدم، رغم أنه ما يزال في الحادية والعشرين من عمره.

 

وفي يناير الماضي انتقل صلاح محسن من النادي الأهلي إلى فريق سموحة على سبيل الإعارة لنهاية الموسم الجاري، في خطوة جاءت بعد تجميده لفترة عن المشاركة في المباريات مع الشياطين الحمر.

 

صفقة تاريخية

 

وفي مطلع عام 2018 كان صلاح محسن هو النجم الشباك الأوحد في فترة الانتقالات الشتوية وقتها، والتي شهدت انتقاله من صفوف فريق إنبي إلى النادي الأهلي، بعد منافسة واجهها الأخير من غريمه الأزلي الزمالك للظفر بخدمات اللاعب.

 

الضجة التي أحدثتها صفقة صلاح محسن وقتها كان السبب الرئيسي فيها القمة المالية للصفقة، والتي وصلت لنحو 40 مليون جنيه ليكون بذلك أغلى لاعب محلي وقتها.

 

كذلك تضاعفت الضجة التي أحدثتها صفقة انتقال صلاح محسن من إنبي إلى الأهلي، كونها كانت أول صفقة يتكفل تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي للنادي الأهلي بكامل قيمتها ضمن صور الدعم التي قدمها للقلعة الحمراء.

 

 

بداية متدرجة

 

وبعد انضمامه لصفوف الأهلي ظهر صلاح محسن مع الفريق الأحمر في النصف الثاني من موسم 2017/2018، حيث شارك في 16 لقاء رسمي مع الفريق الأحمر ببطولات الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا، وخلال هذه المباريات نجح في تسجيل 4 أهداف وصناعة هدف وحيد.

 

وكان المردود الذي قدمه صلاح محسن في شهوره الأولى مع الأهلي مقبولًا إلى حد كبير، باعتبار أن اللاعب كان ما يزال حديث العهد بالتواجد مع فريق كبير بحجم الأهلي، فضلًا عن أن معظم مشاركاته كانت كبديل وذلك بهدف ضمان اندماجه مع الفريق بشكل تدريجي.

 

 

غياب غير مبرر

 

لكن وبداية من موسم 2018/2019 لم ينل صلاح محسن المساحة التي كان يتوقعها كثيرون مع الفريق الأحمر، بالنظر إلى الضجة الكبيرة التي أحدثها انضمامه إلى صفوف المارد الأحمر.

 

وخلال هذا الموسم والذي تخلله فترة إصابة للاعب شارك صلاح محسن في 13 مباراة مع الأهلي تم الدفع به أساسيًا في لقاءين فقط، وشارك كبديل في 11 لقاء، وسجل هدفين خلال إجمالي 282 دقيقة لعب.

 

وخلال النصف الأول من الموسم الجاري وتحت قيادة المدرب السويسري رينيه فايلر استمر الظهور المتقطع للمهاجم الشاب صلاح محسن، حيث اعتمد عليه الجهاز الفني للأهلي في 3 مباريات فقط (مباراتين بدوري الأبطال ومباراة واحدة بالدوري) سجل خلالهم اللاعب هدفين.

 

 

رحيل بحثا عن فرصة

 

وبعدما تيقن صلاح محسن من صعوبة حصوله على فرصة كاملة للمشاركة مع الفريق الأحمر في الموسم الجاري، رحل اللاعب إلى صفوف سموحة في يناير الماضي معارًا سعيًا وراء هدف واحد وهو المشاركة في المباريات.

 

وجاء انضمام المهاجم السنغالي أليو بادجي إلى صفوف النادي الأهلي في يناير الماضي ليؤكد للاعب صلاح محسن استحالة حصوله على الفرصة مع الفريق الأحمر خلال الموسم الجاري على الأقل، وهو ما دفع إدارة الأهلي للترحيب بفكرة انتقاله معارًا إلى سموحة.

 

وبعد انتقاله للفريق السكندري وجد صلاح محسن ضالته سريعًا، حيث أشركه الجهاز الفني لسموحة أساسيًا في 3 مباريات متتالية بالدوري، نجح خلالها المهاجم الشاب في تسجيل هدف وحيد.

 

 

عودة مستبعدة

 

ورغم حالة الغموض المحيطة بالفترة المتبقية من عمر الموسم الكروي الجاري، بسبب أزمة فيروس كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع إدارة الأهلي من ترتيب أوراق الفريق للموسم الجديد.

 

وكشفت الأيام الأخيرة عن وجود نية أكيدة لدى إدارة الأهلي لتدعيم مركز الهجوم بوجه جديد خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وهو ما حمل إشارة على صعوبة عودة صلاح محسن إلى صفوف الفريق الأحمر في الموسم الجديد.

 

وأكد بحث الأهلي عن مهاجم جديد على عدم قناعة المدرب السويسري رينيه فايلر باللاعب صلاح محسن، وكذلك بزميله في هجوم الأهلي وليد أزارو والذي رحل هو الآخر معارًا في يناير الماضي إلى فريق الاتفاق السعودي.

 

 

والمؤكد أن السيناريو الذي مر به صلاح محسن منذ انتقاله إلى الأهلي وحتى الآن يعد محبطًا بامتياز سواء للاعب أو من علقوا آمال كبيرة عليه باعتباره مستقبل الهجوم الأحمر، خصوصًا أن ما قدمه اللاعب داخل المستطيل الأخضر مع الأهلي إلى الآن لم يرق إلى مستوى الضجة التي أحدثتها صفقة انتقاله وقيمتها الغير مسبوقة وقتها.