ما إن يطلق الحكم النرويجي سيفين أودفار موين صافرة نهاية لقاء الليلة بين الأهلي والزمالك في كأس السوبر، سيبدأ الحديث عن اللقاء المفترض أن يجمع الفريقين بعد أيام ببطولة الدوري.

ويلتقي الأهلي والزمالك في السابعة مساء اليوم باستاد محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في بطولة كأس السوبر المصري لموسم 2018/2019، ويُنتظر أن يلتقي الفريقان مجددًا يوم الاثنين المقبل بالقاهرة في لقاء مؤجل من الأسبوع الرابع لبطولة الدوري الممتاز.

مواقف متعارضة

وحتى مساء أمس واصل اتحاد الكرة في إصدار تأكيداته على إقامة قمة الأهلي والزمالك بالدوري في موعدها المشار إليه، نافيًا وجود أي نية لتأجيلها.

وعلى الجهة الأخرى واصل مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك التمسك بموقفه الرافض لإقامة مباراة قمة الدوري منتصف الأسبوع المقبل، مطالبًا بتأجيلها لموعد آخر، وذلك بسبب ارتباط فريقي الأهلي والزمالك بمباراتين هامتين في ذهاب وإياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.

مؤشر فعلي

ويمكن اعتبار مباراة الليلة بين الأهلي والزمالك ساحة الحسم الفعلية لمصير قمة الدوري المنتظرة بعد أيام، سواء بإقامتها في موعدها أو تأجيلها مرة أخرى.

وتقام مواجهة الفريقين الليلة وسط أجواء مشحونة بين جماهير الفريقين، وهو ما يُخشى من ترجمته داخل أرض الملعب بين اللاعبين من خلال الشد والجذب والمناوشات داخل المستطيل الأخضر.

تدخل محتمل

وفي حال لم تسر الأمور بالشكل المطلوب في لقاء الليلة بين الأهلي والزمالك، من الوارد بشدة أن يتغير رأي الجهات الأمنية فيما يخص إقامة قمة الدوري يوم الاثنين المقبل.

ورغم تأكيد اتحاد الكرة أكثر من مرة حصوله على الموافقة الأمنية اللازمة لإقامة مباراة الأهلي والزمالك في الدوري يوم الاثنين المقبل، إلا أن هذه الموافقة قد يتم سحبها في ضوء ما سيشهده لقاء الفريقين الليلة.

رأي نافذ

والمعروف أن الرأي الأمني دائمًا ما يكون صاحب كلمة فاصلة في إقامة مباريات كرة القدم، حيث سبق وطلبت الأجهزة الأمنية لقاء القمة الموسم الماضي وهو ما استجاب له اتحاد الكرة بشكل فوري.

وربما ترى الأجهزة الأمنية في إقامة قمة الدوري نوع من المخاطرة في ظل حالة الاحتقان بين جماهير القطبين، رغم أن مواجهتهما المنتظرة في الدوري يفترض إقامتها بدون حضور جماهيري طبقًا لما تضمنته الموافقة الأمنية الواردة لاتحاد الكرة.

توافق وارد

ومن غير المستبعد أن تشهد كواليس لقاء الليلة بين الأهلي والزمالك توافقًا بين مسئولي الناديين على مطلب تأجيل قمة الدوري، لإفساح المجال لكل فريق للتحضير لمباراتي ذهاب وإياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وفي حال توافق الناديين على ضرورة تأجيل لقاء قمة الدوري، من الوارد بقوة أن يستجيب اتحاد الكرة لرغبة الطرفين ويعلن رسميًا تأجيل المباراة لموعد لاحق، خصوصًا وأنه في هذه الحالة سيضمن عدم الهجوم عليه من أحد الناديين، وسيتفادى اتهامه بالرضوخ لرغبة ناد معين منهما.

وتجدر الإشارة إلى أن الزمالك سيواجه الترجي التونسي يوم 28 فبراير الجاري في ذهاب ربع نهائي أبطال أفريقيا، وفي إطار الجولة ذاتها سيلتقي الأهلي في اليوم التالي مع فريق صن داونز الجنوب أفريقي.