لا شك أن الاستياء هو الشعور المسيطر على جماهير نادي الزمالك بعد خسارة فريق الكرة الأول بالقلعة البيضاء في المباراة الودية التي جمعته أمس مع فريق سيراميكا كليوباترا بنتيجة 3-2، والذي جاء في إطار استعدادات الكتيبة البيضاء لاستئناف منافسات بطولة الدوري.
ويرجع السبب الأول في غضب الجماهير البيضاء من تلك الهزيمة فارق الإمكانات الكبير بين عناصر الزمالك ونظرائهم في فريق سيراميكا كليوباترا والذي يلعب بدوري الدرجة الثانية، وهو ما كان سببًا في تعرض الجماهير البيضاء وفريقهم لحملات سخرية لاذعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعيدًا عن تأثير تلك الهزيمة على جماهير القلعة البيضاء، لا شك أنها ستلقي بظلالها على الفريق نفسه رغم طابعها الودي، إلا أنها جاءت لتوجه ضربة في مقتل لطموحات بعض لاعبي الزمالك في المشاركة خلال الفترة المقبلة مع الفريق.
وخلال مواجهة الأمس دفع السويسري كريستيان جروس بعدد من اللاعبين الذين لا يشاركون في المباريات الرسمية طوال الفترة الماضية، حيث اعتمد خلال الشوط الأول على عماد السيد في حراسة المرمى كما دفع بالثنائي محمد عبد الغني ومحمد كماتشو في الدفاع واعتمد على الثلاثي محمد حسن ومحمد عنتر وأحمد مدبولي في خط الوسط، وأسند مهمة قيادة هجوم الفريق إلى عمر السعيد.
وفي شوط اللقاء الثاني واصل جروس منح الفرصة لبعض العناصر التي لم تشارك بانتظام منذ بداية الموسم، حيث دفع بكل من أيمن حفني ومحمود دونجا والمهاجم المغربي حميد أحداد الذي سجل هدف الزمالك الثاني في اللقاء.
إلا أن خروج الزمالك مهزومًا من لقاء الأمس بسبب هدف قاتل أحرزه أحد لاعبي سيراميكا قبل دقيقة واحدة من نهاية وقت اللقاء سيكون له تبعات على مجموعة مدافعي الصف الثاني الذين تم الاعتماد عليهم في لقاء الأمس.
والمؤكد أن تلك الهزيمة ستعزز وجهة نظر جروس في إبعاد مواصلة إبعاد بعض اللاعبين عن التشكيل الأساسي في المباريات الرسمية مثل أيمن حفني وأحمد مدبولي، واللذين سبق وطالب رئيس النادي مرتضى منصور بضرورة منحهما الفرصة.
وتشير الدلائل إلى أن جروس سيواصل الاعتماد على ذات القوام الأساسي الذي خاض به المباراة الأخيرة في الدوري أمام إنبي، خصوصًا بعدما نجح الفريق في تقديم عرض جيد، لتبقى فرص مشاركة العناصر المغضوب عليهم مستبعدة خصوصًا وأن أغلبهم لم ينجح في إقناع المدرب السويسري بقدراته حتى ودية سهلة مثل لقاء الأمس أمام سيراميكا.
