تعثرت مفاوضات انتقال مصطفى محمد مهاجم فريق الزمالك إلى نادي سانت إيتيان الفرنسي، ليزداد الغموض حول مصير اللاعب الشاب والذي يتمسك بخوض تجربة احتراف في أوروبا خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.

ورغم أن مسئولي الزمالك وسانت إيتيان قطعوا شوطًا طويلًا في التفاوض بخصوص صفقة مصطفى محمد، وتوصل الجانبان لاتفاق بخصوص القيمة المالية للصفقة والتي تصل لنحو 5 ملايين دولار، إلا أن آلية سداد هذا المبلغ كانت سببًا في الخلاف الأخير بين الناديين.

وطلب نادي سانت إيتيان سداد قيمة الصفقة على قسطين، بحيث يدفع لنادي الزمالك مبلغ 2.5 مليون دولار قبل مطلع فبراير المقبل، على أن يدفع القسط الثاني والبالغة قيمته 2.5 مليون دولار أيضًا بعد عام كامل.

في المقابل رفضت إدارة نادي الزمالك بشكل قاطع فكرة تقسيط قيمة صفقة انتقال مصطفى محمد إلى نادي سانت إيتيان، وتمسكت الإدارة البيضاء بالحصول على المبلغ كاملًا "كاش" بدون أي تقسيط.

الساعات الأخيرة ظهرت خلالها تصريحات من الطرفين كشفت عن تحميل كل منهما الطرف الآخر مسئولية تعثر المفاوضات، حيث يرى مسئولو سانت إيتيان أن إدارة الزمالك لا تراعي الظرف العالمي القائم بسبب جائحة فيروس كورونا، وما ألقته من ظلال سلبية على القدرات المالية للأندية على مستوى العالم.

وأشار أحد مسئولي النادي الفرنسي إلى أن نادي الزمالك لم يرد على مطلبهم بشأن تقسيط قيمة صفقة مصطفى محمد على دفعتين.

وفي المقابل قال المستشار هشام إبراهيم نائب رئيس اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك أن النادي الفرنسي تجاهل حتى الآن الرد على شرط الزمالك بتقاضي كامل مبلغ الصفقة "كاش" بدون تقسيط.

وتعول إدارة الزمالك على القيمة المالية المنتظرة من صفقة بيع مصطفى محمد في إنعاش خزينة النادي، وبالتبعية إنهاء بعض الملفات العالقة منذ فترة بسبب عدم توافر سيولة مالية ومنها تجديد عقود بعض لاعبي الفريق الكروي وتعديل عقود لاعبين آخرين بالفريق.