يتربع الدوري السعودي على قائمة أفضل الدوريات العربية على الإطلاق لعدة أسباب، آخرها تصنيف نادي الهلال السعودي العريق من أحسن النوادي على مستوى العالم.

حيث جاء الهلال في المرتبة الثامنة مع عمالقة كرة القدم في العالم ومتفوق على بعض النوادي الكبيرة مثل فريق مانشستر سيتي الإنجليزي ، حسبما أعلن عنه موقع فوتبول ورلد رانكنجز في أخر تصنيف شهري له.

ملاعب عصرية وبنية تحتية قوية:

من أكبر نقاط القوة في الدوري السعودي نجد الملاعب العصرية حيث تملت المملكة العربية السعودية ملاعب ذات جودة عالمية لا تمتلكها أي دولة عربية أخرى وتضاهي تلك التي تمتلكها الدول الاوروبية وتتفوق عليها في كثير من الأحيان.

أفضل الملاعب:

• ملعب الملك فهد الدولي والذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج وهو يمتلك كل الشروط والمقاييس الدولية
•  
• مدينة الملك عبدالله الرياضية: والملقب بملعب الجوهرة وهو يعتبر أيقونة كرة القدم السعودية ويتسع الملعب لأكثر من 60 ألف متفرج .

وهناك العديد من الملاعب الكبيرة والمجهزة باخر تقنيات التكنلوجيا وباجود أنواع العشب والتي تساعد في تقديم كرة قدم جميلة مثل ستاد الأمير عبد الله فيصل، ملعب الملك عبد العزيز وغيرهم.

حضور جماهيري قوي:

الجماهير في السعودية شغوفة بكرة القدم وكل نادي من النوادي الكبار لديه قاعدة جماهيرية كبيرة جدا ، ونسبة الحضور الجماهيري هي الأكبر في العالم العربي تقريبا كل سنة .

ووصل حد الشغف لمستويات غير محبذة في بعض الأحيان من خلال بروز المراهنات الرياضية في السعودية ، وهو أمر يصعب في مراقبته مع انتشار منصات المراهنة اون لاين.

والجماهير في الدوري السعودي منضمة في جمعيات والمعروفة بالالتراس والتي تقدم تيفوهات عالمية وزادت من جمالية وقوة الدوري.

وحسب الحساب الرسمي للدوري السعودي يعتبر الموسم الماضي أحسن موسم من حيث عدد الحظور الجماهيري الكلي اذ قدر بـ 1,677.908 خلال 200 مباراة أي بمتوسط تقريبا 10 الاف مشجع في مقابلة وهو أحسن مدل على المستوى العربي.

إمكانيات مالية كبرى للنوادي:

الأمر الثالث والحيوي والذي جعل الدوري السعودي يتفوق على بقية الدورات العربية مثل الدوري المصري والدوري الجزائري والتونسي والمغربي هو القدرات المالية الكبرى لبعض النوادي.

حيث في الموسم الحالي 2019-2020 قدرت القيمة السوقية للاعبي النصر السعودي بـ 57 مليون يورو وهذا المبلغ يعتبر كبير جدا، أما الأهلي السعودي فبلغت قيمة لاعبيه بحوالي 55 مليون يورو وحل في المرتبة الثالثة نادي الهلال بقيمة بلغت 45 مليون يورو.

اما فيما يخص الميزانية الاجمالية للنوادي كل سنة فهي مرتفعة جدا ولا مجال للمقارنة مع بقية النوادي العربية حتى الكبيرة منها مثل نادي الأهلي المصري او الترجي التونسي.

كما سمحت القدرات المالية للنوادي السعودية بجلب لاعبين ذا قيمة ساهموا في تطور اللاعب السعودي، بالإضافة الى انتداب مدربين ذو قيمة فنية عالية جداً.

خاتمة:

لقد عرفت النوادي السعودية إنجازات كبيرة على المستوى المحلي والقاري وحتى الدولية، وهي تجربة يقتدي بها من أجل تطوير الكرة العربية خاصة في مجال البنى التحتية وتطور النوادي ، رغم أن المنتخب السعودي في آخر السنوات تعرض بعض الهزات ولم يعكس التطور الكبير الذي عرفته البطولة بشهادة كل النقاد.

ورغم ذلك فالمنتخب السعودي بدأ يعود للواجهة من أجل استعادة أمجاده الكروية التي عرفها منذ منتصف التسعينات وبداية الألفية الجديدة، خاصة بعد تأهله للمونديال الأخير وتحقيقه نتائج مقبولة.