تسبب الفيديو المنسوب إلى مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، في ضجة وجدل كبير، خلال الساعات الماضية، ورفع من وتيرة الصدام بين مجلسي إدارة الاهلي والزمالك. 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا منسوبا لرئيس الزمالك، يتضمن عبارات خادشة للحياء ضد محمود الخطيب، رئيس الأهلي، ومحمود عبدالمنعم "كهربا"، لاعب الفريق، بجانب المسؤولين في مصر، وهو ما دفع الطرفين إلى تقديم العديد من البلاغات.

بلاغات وبيانات "أهلاوية" 
 

لا شك أن الفيديو تسبب في غضب كبير داخل صفوف الأهلي، الذي قرر مجلس إدارته تقديم شكوى رئيس الزمالك في 3 جهات مختلفة.

ووجه محمود الخطيب نداءً لمجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبدالعال وكافة مسؤولي وقيادات الدولة، مجددا طلبه برفع الحصانة عن مرتضى منصور بعد الفيديو المُتداول.
 

وأصدر الأهلي بيانا رسميا يوم أمس الأحد، قال فيه إن "الخطيب يوجه نداءً أخيرا لمجلس النواب، مطالبا بتفعيل القانون قبل فوات الأوان ورفع الحصانة عن رئيس الزمالك، الذي سب وأهان 100 مليون مصري".
 

وقال الخطيب في خطابه لرئيس مجلس النواب: "عام ونصف من الشتائم والسباب والاتهامات الباطلة والأكاذيب والخوض في الأعراض، وكل هذا لم يحرك ساكناً، وكأن رئيس الزمالك فوق القانون، في الوقت الذي يحرص فيه ويؤكد دائماً عبد الفتاح السيسي (رئيس مصر) أنه لا يوجد شخص فوق القانون".

وجاء في الخطاب أيضا أن: "عدم محاسبة رئيس الزمالك على جرائمه السابقة واحتمائه بالحصانة البرلمانية، جعلته يتمادى في تجاوزاته وإساءاته التي فاقت كل الحدود، حتى جاء الفيديو الأخير والذي تم تصويره داخل نادي الزمالك على مسمع ومرأى من الجمهور، وسب فيه كل المصريين بلا استثناء بعبارات يعف اللسان عن ذكرها".

كما تقدم الأهلي ببلاغ إلى النائب العام، بداعي إهانة رئيس الزمالك للبلد ومؤسساتها، بالإضافة إلى 100 مليون مصري. (طالع التفاصيل)

ومن جهة أخرى، طالب الخطيب، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في خطاب رسمي، بالتأكيد على ما يعلنه دوما ويشير إليه بوضوح عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأنه لا يوجد شخص فوق القانون.

وطالب رئيس الأهلي بمحاسبة رئيس نادي الزمالك، نظرا لما أسماه بتجاوزاته غير الأخلاقية الفجة التي تسيء إلى سمعة الأسر والعائلات وتهدد قيم وثوابت المجتمع المصري.

استغاثة زوجة الخطيب 
 

من جانبها، عبرت نيرفين فريد زوجة رئيس الأهلي، عن غضبها الشديد من المقطع المنسوب لمرتضى منصور، مطالبة المسؤولين بسرعة التحرك واتخاذ قرار صارم ضده.
 

وكتبت عبر حسابها الشخصي على "فيس بوك": "أنا ابنة رجل مقاتل من الجيش المصري، أعطى عمره وصحته للبلد، وزوجة رجل أعطى كل ما يستطيع من جهد وعرق وصحة لمصر، ومازال يعطي".
 

وأضافت: "لم نطالب بالمقابل لأن خدمة البلد فخر وعزة وواجب، ولكني أطالب بحقي في الحياة مرفوعة الرأس لأني كابنة مقاتل تربيت على الكرامة وعزة النفس، وكزوجة رجل أراه أشرف الرجال وأنقاهم وأصدقهم حباً لوطنه وبلده وأهل بلده؛ حقنا أن نعيش فى بلدنا آمنين مطمئنين".
 

واختتمت بقولها: "تحملنا خلال الفترة الماضية الكثير والكثير، وخاطبنا كل العقلاء وطرقنا كل الأبواب.. أعطينا الكثير من أعصابنا وصحتنا وتحملنا مالا يتحمله سوى ذوي الهمم الصلبة، ولكن فاض الكيل.. أريد حقي وإن لم تغيثونا فالله غالب على أمره".

مرتضى ينفي

من جهته، أصدر رئيس الزمالك بيانين، ووصف الأمر بالمهزلة والفضيحة، مؤكدا أن تلك الفيديوهات مفبركة. 
 

كما تقدم مرتضى منصور ببلاغ للنائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد ضابط المخابرات القطرية وآخرين بعد نشر تسجيل صوتي مفبرك. (طالع التفاصيل)

كما تقدم مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك ببلاغ للنائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد ضابط المخابرات القطرية وآخرين بعد نشر تسجيل صوتي مفبرك. 
 

وتضمن البلاغ ارتكاب ضابط المخابرات بمساعدة آخرين لأفعال الهدف منها إشعال نار الفتنة في مصر سواء بين المسلمين والمسيحيين أو بين جمهور ناديي الأهلي والزمالك.
 

كما تضمن البلاغ سابقة للمدعو بإشعال أزمة سابقة بين الزمالك وتركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه اللسعودية، وطالب رئيس الزمالك النائب العام باتخاذ اللازم قانونا تجاه المذكورين بعد بث فيديوهات مركبة ونشر اخبار كاذبة لبث الفتنة.
 

ولم يكتف رئيس الزمالك بالرد على الفيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لجأ إلى القناة الرسمية للنادي.
 

وجاء ظهور مرتضى منصور على قناة الزمالك لأول مرة منذ 20 يوما، حيث كان الظهور الأخير له في مداخلة هاتفية يوم 24 يونيوالماضي، ولم يظهر مرتضى على قناة الزمالك منذ ذلك الحين سوى في تقارير مسجلة، دون أن يتطرق لأي تصريحات بعيدة عن ناديه.
 

وكانت حالة من الاحتقان قد سيطرت على قطبي الكرة المصرية خلال الأشهر الماضية، وأخذت بالاتساع خصوصاً بعد الشكوى التي رفعها الزمالك الى الاتحاد الدولي "فيفا" ضد اتحاد القارة السمراء، مطالبا بحقه في لقب نادي القرن الإفريقي الذي ذهب قبل 20 سنة إلى الأهلي رغم أن الزمالك كان وقتها يمتلك عدد بطولات أفريقية اكبر "تسعة مقابل سبعة".
 

وتواصلت الأزمة بعدما رفع الزمالك على أسوار النادي لافتة "الزمالك نادي القرن الحقيقي" وسارع لتسجيل علامة تجارية بذلك في وزارة التموين والتجارة الداخلية، ووضع العلامة على بطاقات العضوية الخاصة به مما دفع الاهلي للتحرك بإجراءات قانونية.