رئيس التحرير: عادل صبري 02:50 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| تحليل كورونا.. عقبة جديدة في طريق عودة الدوري

فيديو| تحليل كورونا.. عقبة جديدة في طريق عودة الدوري

ستاد مصر العربية

مسحة تحليل فيروس كورونا - أرشيفية

فيديو| تحليل كورونا.. عقبة جديدة في طريق عودة الدوري

ضياء خضر 22 مايو 2020 21:05

خطوات إيجابية قطعها النشاط الكروي المحلي على طريق العودة، في ظل توقف أنشطته بشكل تام منذ مارس الماضي بسبب المخاوف من انتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

وقبل أيام أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عن وجود نية لإعادة الأنشطة الرياضية وفتح بعض الأندية ومراكز الشباب بحلول منتصف يونيو المقبل، وأعقب ذلك تأكيد من وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي حول السماح بعودة تدريبات فرق كرة القدم بشكل جزئي منتصف الشهر المقبل.

 

إجراءات احترازية

 

وخلال الساعات الماضية فتح اتحاد الكرة خطوط تواصل مع وزارة الصحة، بهدف إطلاعها على قائمة الإجراءات الاحترازية التي أعدتها اللجنة الطبية التابعة للاتحاد، والتي يُفترض أن يتم تطبيقها قبل ومع بداية عودة الفرق الكروية للتدريبات منتصف الشهر المقبل.

 

ويسعى اتحاد الكرة للحصول على ضوء أخضر من وزارة الصحة على قائمة الإجراءات المشار إليها، والتي يأتي في مقدمتها إجراء تحليل فيروس كورونا لجميع لاعبي الفرق والأجهزة الفنية والإدارية، وتعقيم غرف الملابس وأدوات التدريب بشكل متواصل، وتقسيم اللاعبين إلى مجموعات صغيرة خلال التدريبات، ومنع التلامس بين اللاعبين في التدريبات والالتزام بارتداء الكمامات لأفراد الأجهزة الفنية وللاعبين قبل وبعد المران.

 

 

خطوة مكلفة

 

ويبدو أن الأيام المقبلة قد تشهد أول صدام بين اتحاد الكرة وأندية الدوري، بسبب الاتجاه لإعادة التدريبات الكروية، وتحديدًا بسبب شرط إجراء تحليل الكشف عن فيروس كورونا للاعبين وكافة أعضاء الجهاز الفني والإداري لكل فريق.

 

وتصل تكلفة التحليل الواحد للكشف عن فيروس كورونا لنحو 2000 جنيه، ما يعني أن كل فريق يحتاج لنحو 100 ألف جنيه لإجراء تحاليل الكشف عن الفيروس لكافة لاعبيه وأفراد جهازه الفني والإداري.

 

مسئولية غامضة

 

والغريب أن اتحاد الكرة لم يحدد في التصور الذي أعده لعودة المنافسات الكروية الجهة التي ستكون مسئولة عن دفع تكاليف تحاليل الكشف عن فيروس كورونا للاعبين والأجهزة الفنية.

 

ولم يتضح إلى الآن ما إذا كان كل ناد سيتحمل إجراء التحاليل لأفراد فريقه، أم سيتحمل اتحاد الكرة هذه التكاليف، أو ما إذا كان سيتم تحميل تكلفتها لوزارة الشباب والرياضة.

 

 

أزمة مالية

 

وقد تجد أندية الدوري نفسها بعد أيام ملزمة بسداد قيمة تحاليل الكشف عن فيروس كورونا لأفراد فرقها الكروية، حتى تتمكن من استئناف تدريباتها المتوقفة منذ أكثر من شهرين.

 

وتعاني كافة الأندية بلا استثناء من أزمة مالية بسبب توقف عوائد الرعاية والبث، منذ توقف منافسات بطولة الدوري في مارس الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا.

 

ورغم أن تكلفة إجراء تحليل فيروس كورونا للفريق الواحد قد تبدو بسيطة مقارنة بميزانيات معظم الأندية، إلا أن تحمل النادي لها في المرة الأولى قد يكون بوابة لاستنزاف مزيد من الأموال في المرحلة المقبلة.

 

سيناريو وارد

 

ولا شك أن احتمالية تكرار إجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا لأفراد الفرق الكروية تظل قائمة بصورة كبيرة، خصوصًا حال ظهور أي أعراض للإصابة بالفيروس على أي لاعب أو عضو بالجهاز الفني.

 

وفي مثل هذه الحالة سيكون واجبًا إجراء تحاليل لكافة المخالطين للشخص المصاب أو المشتبه به، للتأكد من عدم نقله العدوى لأشخاص آخرين بالفريق.

 

وأمام احتمالية تكرار هذه الخطوة أكثر من مرة في المرحلة المقبلة، قد ترفض الأندية تحمل بند إجراء التحاليل من البداية لتفادي إلزامها بسداد مبالغ طائلة مقابل هذه التحاليل إذا تكرر إجراءها للفريق الواحد أكثر من مرة لنهاية الموسم الجاري.

 

وفي الوقت ذاته قد يبدو إقدام اتحاد الكرة على تحمل قيمة إجراء التحاليل لكافة فرق الدوري مستبعدًا، خصوصًا وأن هذه الخطوة ستكلف الجبلاية في المرة الواحدة ما يقارب الـ 2 مليون جنيه، في وقت يمر اتحاد الكرة هو الآخر بأزمة مالية خانقة خصوصًا بعد الخلاف مع الشركة الراعية وتحرك الجبلاية لفسخ التعاقد معها بسبب تأخر الشركة في سداد المستحقات المالية المقررة لاتحاد الكرة.

 

 

تخوف قائم

 

وبعيدًا عن الخلاف المحتمل بسبب تكاليف تحاليل فيروس كورونا ورغم تأكيدات الدولة على نيتها إعادة الأنشطة الرياضية في المرحلة المقبلة، إلا أن هذه التأكيدات لم تقطع الطريق بشكل كامل أمام التخوف من حدوث أي انتكاسة لهذه النوايا في ظل التأكيدات بأن انتشار فيروس كورونا قد يستمر لفترة.

 

ويرى البعض أن احتمالية إلغاء الموسم الكروي المحلي تظل قائمة، خصوصًا أن حدوث إصابة واحدة في صفوف أحد لاعبي فرق الدوري أو الأجهزة الفنية سيكون كفيلًا بإرباك المسابقة بأكملها.

 

وبناء على بروتوكول التعامل مع الإصابات بفيروس كورونا وفي حال إصابة أي لاعب بالفيروس القاتل، يُفترض أن يتم عزل جميع المخالطين له لمدة 14 يوم، وبالتالي تأجيل مباريات الفريق.

 

وفي ظل تبقى 149 مباراة في النسخة الحالية من بطولة الدوري، لن يحتمل أي جدول قادم للبطولة أي تأجيلات، سيما وأن اتحاد الكرة سيكون ملتزم بموعد واضح ونهائي لإنهاء الموسم أمام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، والذي سبق وطالب اتحاد الكرة بشكل رسمي بحسم مصير الموسم الجاري سواء بإعلان استكماله أو إلغاءه مع تحديد موعد واضح لنهاية منافساته حال الاستقرار على استكماله.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان